ثقافه وفكر حر
حقيقة مخيفة !!
ىيقول أحدهم: من الأمور التي كانت تثير إنتباهي أن كل من رأيت من كبار السن الصالحين اللاهجين بذكر الله، أنهم يعيشون ( رضاً نفسياً ) عجيباً ومدهشاً…
وبكل صراحة فإن هاتين الظاهرتين ( التسبيح ) و( الرضا النفسي )
لم تكونا مرتبطتين في ذهني بصورة واضحة، ولكن مرت بي آية من كتاب الله كأنها كشفت لي سر هذا المعنى،
وكيف يكون التسبيح سائر اليوم سبباً من أسباب الرضا النفسي.
يقول الحق تبارك وتعالى:
( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آنائ الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ) …
وقال: ( ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين )
سبحان من جعل النفوس ترتوي بالرضا من ينابيع التسبيح!
كم نحن مساكين حينما يقول أحدنا :
” أتخرج وأرتاح ”
ويقول الآخر: ” أتزوج وأرتاح ”
ويقول ثالث: ” أحصل على وظيفة وأرتاح ”
” أشتري بيت أو سيارة وأرتاح ”
كم نحن أغرار غرتنا الدنيا بأكاذيبها وسرابها .. !!
أما عباد الله وأولياؤه .والأئمة الأطهار…… فلهم رأي آخر .. فطوبى لمن عرف أين مستراحه فعمل للوصول إليه !! تُنـزع أيامنا كـأوراق التقاويم الشهرية يوم يتلـوا يوم…
نقابل الكثير.. [ نتألم, نفرح نبكــي نضحك ]
لكن علينا أن نعفوا ونصفح ونغفر .. ولن يبقى منا سوى ما يتبقى في زجاجة العطر الفارغة….
سترحل أجسادنا , و تبقى رائحة ذكرانا… أقول لأحبتي : أسقط الله الدنيا من قلوبنا، وجعل التقوى زاد دروبنا، ونوَّر الله بالقرآن صدورنا، واختم بالصلاح جميع أعمالنا، وجعل الفردوس الأعلى مستقرنا*
“سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”