إنجاز فلسطين

الأم الفلسطينيه…. إمرأة تعانق المجد…

الأم الفلسطينيه…. إمرأة تعانق المجد…
ليست كأي إمرأة عربيه أخرى … وليست كأي سيده عربيه أخرى … انها لا تشبه أحداً … ولا أحد يشبهها …
انها الأم الصابره القويه المؤمنه … لها كل الأحترام والتقدير … كل يوم حزناً وألماً ودمعاً … كل يوم تودع ابن لها أو لجارتها أو لأختها أو قريبتها أو ابن لأمرأة رأته شهيدا على شاشه التلفاز … انها حقاًً أم لا تشبه أحداً …
والدتي ام ثائر مثال لللام الفلسطينية … تم اعتقال والدي من قبل المخابرات السورية بتهمة عرفاتي فلسطيني سنة 1986 … ولغاية الآن ما زال مصيره مجهولا … صبرت امي بشجاعة وتحدت كل الظروف القاسية التي مرت على شعبنا اثناء الايام السوداء من حرب المخيمات … وحدها بلا اي معين … بجانبها اخواتي البنات الثلاثة … كرست نفسها وحياتها للدفاع وتربية صالحة لنا جميعا … كل عيد ام وانت بخير يا امي … وانشاء الله ومتل كل سنة بنتمنى العيد الجاي يكون ابوي معنا …
امي ايضا هي سنديانة وزيتونة فلسطين ام ناصر ابو حميد … والتي احتفلنا معها بعيد ميلادها قبل ايام … حين انظر لوجهها ارى حكايات فيها الم فراق اولادها تجاوزته متل ام ثائر بكبرياء وبل بفخر … حين ادخل المخيم وارى امهات الشهداء … وحين اتابع ما يحدث في فلسطين المحتلة وارى الشهداء والاسرى بشكل يومي … والام الفلسطينية … ام الشهيد وام الاسير … ترفع راسها بفخر وكبرياء …
فعلا وليس فقط قولا … اشعر بقلبي وعقلي ان كل ام اسير وجريح وشهيد هي امي … وابارك كل امهات فلسطين هذا العيد والذي اتمنى ان نقضيه السنة المقبلة بربوع وثرى فلسطين محررة من كل غاصب محتل …
والحقيقة التي موجودة بداخلي وداخل كل فلسطيني ان امنا الحقيقية هي فلسطين … ارض فلسطين هي والدتنا جميعا …
يا لها من امرأة قوية بكل الصفات , تحتمل مالا يحتمل , كالزيتونة صابرة مثمرة للريح تتصدى, و تثمر رغم الجفاف, منغرسة في الجبل, غارقة في التأمل , امرأة لا تعرف الكلل أو الملل, هي الأم الفلسطينية . مطلوب منها أن تدمع بابتسامة, و أن تشقى من المهد إلى اللحد, و أن تنوب عن الأب و الأخ في غيابهما, و أن تقدم الفداء تلو الفداء دون توقف .
هي مصنع الرجال يوم أن عز الرجال, هي زيتونة فلسطين, التي يضئ زيتها و لو لم تمسسه نار, أو على باب محكمة قساة ترفع شعار الحرية. هي تدرأ هموم الجرحى , هي التي تشعل نور الكتب, هي محور الأسرة, تعلمت من أمنا الكبرى فلسطين, كيف تكون الأمومة .
ايتها الأم الفلسطينية وأنت تقفين بشموخ وعزة أمام جبنهم المدجج بالسلاح
اليك كل الاحترام ايتها الأم التي تنجب أحراراً يعرفون أن الوطن الحر لا يمكن أن يكون حراً الا بأبناء … علمتهم أمهاتهم منذ طفولتهم كيف يكونون أحراراً وكيف يقاومون أعداء الحرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق