الرئيسية
* الأسطل : المجموع الإعلامي يدعم الاونروا في معركتها الإنسانية
مدير عمليات الاونروا بغزة خلال لقاء حواري في نقابة الصحفيين
* “ماتياس شمالي” : تغطية الولايات المتحدة في برنامج الطوارئ صفر ونسعى لتوفير تمويل للاستمرار في تقديم خدماتنا
* إنجاح المصالحة الفلسطينية يُمكن أن يحدث تغييرا كبيرا بواقع سكان القطاع.
* 77 % من سكان القطاع من المستفيدين من برامج الإغاثة في دائرة الخطر
* التمويل يكفي حتى يوليو القادم ونعكف على وضع خطط بديلة للتمويل
* الأسطل : المجموع الإعلامي يدعم الاونروا في معركتها الإنسانية
غزة : 11-3-2018
نظمت اليوم نقابة الصحفيين الفلسطينيين لقاءً حواريًا شارك فيه ماتياس شمالي مدير عمليات الأونروا والدكتور تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين بحضور أعضاء الأمانة العامة والمجلس الإداري للنقابة والعديد من الصحفيين والإعلاميين ومراسلي وكالات الأنباء العربية الدولية وذلك بمقرها بمدينة غزة أداره الدكتور إبراهيم زقوت مسئول لجنة أخلاقيات المهنة بالمحافظات الجنوبية .
وفي بداية اللقاء رحب الدكتور تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين بالسيد ماتياس شمالي واستجابته لحضور اللقاء ، وأكد على ضرورة قيام الوكالة الدولية بتقديم كافة خدماتها للاجئين الفلسطينيين في ظل تحريض نتنياهو على وكالة الأونروا ومطالبته بتقليص إضافي على خدماتها وصولا لانهائها, الأمر الذي يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني نتيجة تنصل الاحتلال وحليفتها الولايات المتحدة من أدوارها اتجاه اللاجئين الفلسطينيين والتي كفلتها المواثيق والقرارات الدولية
وأضاف أنه ليس المطلوب حلاً إنسانياً رغم البعد الإنساني للقضية بل المطلوب حل عادل يضمن عودة اللاجئين إلى ديارهم التي طردوا منها كما نصت القرارات الدولية
وأشار الأسطل إلى أن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي أطول معاناة إنسانية مستمرة في التاريخ الحديث ولا زالت الأمم المتحدة تتعامل معها كقضية إنسانية ، فيما تريد الولايات المتحدة وإسرائيل حلها على أساس تنازل سياسي مجحف بحق الفلسطينيين من خلال الضغط على القيادة الفلسطينية للتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني
وأوضح أننا كشعب فلسطيني لن نقبل بأي حل لا يلبي طموحات الشعب الفلسطيني ويكفل حقوقه ، وما رفضناه سابقا لن نقبل به حاليا ونعتبر أن حق اللاجئين جزء من معركة الاستقلال التي تخوضها القيادة الفلسطينية في المحافل الدولية ، ونتوقع كفلسطينيين أن يعمل السيد شمالي ضمن هذه الصورة ووفق التفويض الأممي الخاص باللاجئين الفلسطينيين كما وضحه القرار 302 للأمم المتحدة لعام 1949.
وفي بداية مداخلته رحب السيد ماتياس شمالي مدير عمليات الاونروا بعقد هذا اللقاء مع الصحفيين وأبدى سعادته بالدعوة التي وجهت له من نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وبين أن عمله الذي بدأ قبل خمسة أشهر أتاح له الالتقاء بأشخاص رائعين والتحاور معهم حول مجمل عمليات الأونروا.
وأوضح أن ما يحتاجه اللاجئون الفلسطينيون لا يقتصر على التدخل الإنساني فحسب بل يتعداه إلى ضمان حق العمل والتنقل والسفر، وأنه وفق الاعتقاد الجازم يمكن تحويل الوضع السيئ الذي يعيشه اللاجئون الفلسطينيون إلى وضع ايجابي وفق الإمكانات التي يمتلكها الشعب الفلسطيني.
وأشار شمالي إلى أن الإعلام العالمي ساعد في رسم صورة سلبية للفلسطينيين واللاجئين في قطاع غزة يملئها الإرهاب والفقر، وهو ما يتطلب دورا منه بصفته الأممية لنقل انطباع وصورة نمطية ايجابية عن قطاع غزة ، وهي نقطة لابد أن يعمل معه الجميع في تحقيقها لتغييرها.
وأكد شمالي انه من السذاجة الحديث عن الوضع الايجابي في قطاع غزة والتغاضي عن الأوضاع الصعبة التي يمر بها قطاع غزة خاصة في ظل الأخبار المؤسفة التي نسمع عنها وحالات الانتحار في صفوف الشباب التي تم تسجيلها ، ومنها حالة لأحد الطلاب في مدارس الاونروا الأمر الذي يدلل على مستوى الإحباط الذي يحياه اللاجئين الفلسطينيون في قطاع غزة.
وأضاف شمالي أن الدراسات التحليلية التي تمر تجريها الاونروا عبر خدماتها لنحو مليون وثلاث مائة ألف لاجئ فلسطيني أثبتت أن 77% من اللاجئين في قطاع غزة يعيشون تحت خط الفقر من مجموع مليون فلسطيني تقدم لهم الأونروا المساعدات الغذائية.
وعبر شمالي عن أسفه لما وصلت إليه حالة الشباب الفلسطيني ، مؤكداً أنه من العار علينا أن ننظر إلى هؤلاء الشباب وهم يقومون بالانتحار دون أن نتدخل لإنهاء معاناتهم، مطالبًا المجتمع الدولي بتقديم المساعدات للاجئين .
وعن الأوضاع الصعبة التي تعانيها الأونروا أوضح شمالي أن هناك انخفاض دراماتيكي في التمويل نجم عن القرار الأمريكي الأمر الذي يؤثر على مجالات خدمات الأونروا المقدمة للاجئين الفلسطينيين
وعن موازنة البرامج الأساسية للاونروا بين شمالي أنه حتى هذه اللحظة لم يتم تغطية ثلث موازنة الأونروا الخاصة بالتعليم ورواتب 19 ألف مدرس يعملون في مدارسها ، وهي سابقة لم تمر في مدارس الأونروا ، وسيكون لها آثار سيئة إن لم يتم توفيرها حتى نهاية مايو القادم مما سيعرض عمليات الأونروا للخطر.
وفيما يخص برنامج الاستجابة الطارئة أوضح شمالي أن الأونروا تلقت 90 مليون دولار من الولايات المتحدة خلال العام الماضي من مجموع 135 مليون دولار صرفت ضمن البرنامج لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين فيما لم تستلم الأونروا أي مبلغ خلال العام الجاري بناءً على القرار الأمريكي بتقليص المساعدات المقدمة منها للوكالة الدولية الأمر الذي دفع الاونروا إلى اتخاذ قرار بوقف برنامج العقود مطلع يناير 2018 وهو ما سيعرض عمليات الأونروا الخاصة ببرنامج الاستجابة الطارئة والمساعدات الغذائية للخطر .
وعن مشاريع الاعمار التي تقوم الاونروا بتنفيذها أوضح شمالي أنه خلال السنوات الماضية تلقت الأونروا مبلغ 80 مليون دولار لتنفيذ 60 مشروع اعمار فيما تلقت هذا العام 40 مليون دولار لأقل من 30 مشروع في ظل الكثير من مشاريع الإعمار التي يحتاجها اللاجئون الفلسطينيون في قطاع غزة
وبخصوص العقود المؤقتة أوضح أن نقص التمويل على خدمات الاونروا وتقيلص تنفيذ مشاريع الاعمار التي تقوم بها الاونروا كان السبب الرئيسي لإنهاء عقود العديد من المهندسين المشرفين على تلك المشاريع وهو أحد الأمثلة على تأثير نقص التمويل على خدمات الأونروا وموظفيها .
وحول تفويض الأونروا الذي منحته الجمعية العامة للأمم المتحدة وفق القرار (302) أشار شمالي إلى أن الغالبية من دول الأعضاء في المنظمة الدولية لم يحدثوا تغيرا في هذا التفويض وهو مستمر حتى إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وإن تطبيق هذا التفويض يحتاج إلى دعم مستمر للقيام بالمهام المطلوبة وهو مصدر قلق في ظل الأوضاع المالية الصعبة للوكالة الدولية.
وأكد شمالي في نهاية حديثة أن الأونروا تبذل أقصى ما في لتقديم الخدمات اللازمة للاجئين الفلسطينيين مع إيمانه العميق بان العنصر الأساسي الذي يجب أن يتغير هو رفع الحصار عن قطاع غزة ، إلى جانب قيام القيادة الفلسطينية بالعمل على إنجاز المصالحة الفلسطينية ، وإيجاد قيادة صالحة للشعب الفلسطيني، وهي أمر مهم لتحسين الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين وحصولهم على وضع أفضل