يبدو ان مصر تعمل على مساريين في وقت واحد .
المسار الاول .الضغط المستمر على الرئيس ابو مازن قبل رحيله للوصول لمصالحة تكون نتيجتها التماهي بما هو مطروح سياسيا .و تأتي اللقاءات المستمرة في القاهرة سيان بين مصر و حماس و بين حماس و التيار الاصلاحي لحركة فتح في السياق السابق .
المسار الثاني .هو التحضير لما بعد الرئيس محمود عباس خاصة و ان الرئيس انتهى سياسيا . و نجاح اي صفقة تبادل اسرى ستضع حماس في المقدمة و الاتفاق على هدنة طويلة الامد قد تصل ل 15 سنة .يتم فيها تحييد سلاح المقاومة .و ستخرج قيادات وازنة من حركة فتح مقربة من التيار الاصلاحي . قد تكون جزء من الفريق القيادي للمرحلة القادمة و تكون حماس ظهير هذا الفريق .
حتى هذه اللحظة كل المسارات حية و نشطة و هناك تدارك سريع من قبل السلطة لقطع الطريق على المسار الثاني و اعتقد ان فتح عباس ستكون اكثر ايجابية في التعاطي مع كل الملفات بشكل تكتيكي و هذا يدعمه التجاوب مع فكرة الوفد الامني المصري و حضوره لغزة .
وصول اكثر من 7 وزراء من حكومة الوفاق غدا الاحد لغزة .
و هذا سيفتح المجال للمسار الاول للمشاركة فيما بعد عباس و قد يكون عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول (الذي يحظى بتوافق جهات كثيرة ) هو الواجهة الجديدة للمرحلة القادمة .
انا شخصيا ارجح نجاح المسار الثاني في الاشهر القريبة القادمة لقرب ذلك مع الوجهة السياسية لمصر و المجتمع الدولي .
لن ينتهي مارس بكذبة نيسان بل هناك شيء جدي جدا و صفقة القرن بدأت .