مذكرة حقوقية موجهة لوزير خارجية الولايات المتحدة تطالب
باستمرار الدعم المقدم للاونروا لا سيما في لبنان وسوريا

يزور وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية ريكس تيلرسون لبنان اليوم 15/2/2018، ويناقش عدة ملفات، ليس من بينها موضوع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وتعليق الولايات المتحدة دعمها لوكالة الأونروا لا سيما في لبنان وسوريا، الأمر الذي شكّل صدمة كبيرة لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين بسبب أن الولايات المتحدة هي الداعم الرئيس لوكالة الأونروا.

وتزامناً مع زيارته إلى لبنان وجهت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) مذكرة للوزير تيلرسون أعربت فيها عن القلق البالغ إزاء قرار الولايات المتحدة تعليق دعم كان مخصصاً لعمل الأونروا في لبنان وسوريا.

وقالت (شاهد) وهي إحدى منظمات المجتمع المدني العاملة في الوسط الفلسطيني في لبنان أن وكالة الأونروا أنشئت بموجب قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 لعام 1949 كي تعمل على تقديم الإغاثة والتشغيل للاجئين الفلسطينيين استناداً إلى نص قرار الجمعية العام رقم 194.

وذكرت (شاهد) في مذكرتها إلى الوزير تيلرسون أن الولايات المتحدة الأميركية هي الداعم الرئيس لوكالة الأونروا على مدار عقود. وأي تراجع في الدعم الأميركي سوف يؤثر بشكل مباشر في جوهر عمل الأونروا التي تعتبر بمثابة الرئة التي يتنفس منها اللاجئون الفلسطينيون لا سيما في لبنان الذين تعتبر ظروفهم الأسوأ بين مناطق عمل الأونروا الخمسة.

وأكدت (شاهد) في مذكرتها أن وكالة الاونروا، فضلاً عن دورها الحيوي في تقديم الخدمات الإنسانية اللازمة للاجئين الفلسطينيين، هي منظمة دولية مختصة باللاجئين الفلسطينيين حصراً دون سواهم من اللاجئين، هذه الولاية التي منحنتها لها الجمعية العامة تشكل بعداً سياسياً هاماً لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

ونبهت (شاهد) إلى أن تراجع الدول، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية، عن دعم موازنة الأونروا يشكل تهديدًا خطيراً لعمل المنظمة الدولية، كما أن ذلك سيضاعف من ارتفاع نسبة الفقر والبطالة والإحباط وسط عموم اللاجئين، الأمر الذي قد ينعكس سلباً على الاستقرار في المنطقة.

وطالبت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) الوزير تيلرسون بضرورة استمرار الإدارة الأميركية بالوفاء بالالتزامات المالية تجاه الأونروا، لا سيما تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا، وضرورة التأكيد على ولاية الأونروا تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وعدم السماح باستبدالها بأي منظمة دولية أخرى.

بيروت في 15-2-2018
المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد)