نشاطات
الأفراح تعم بيت لاهيا بالافراج عن المحرر عوض السلطان
لحظة الإفراج عن الأسير وإستقباله بعد أسر دام 8 سنوات الأسير البطل عوض السلطان
Posted by Sami Atef Sultan on Tuesday, February 13, 2018
أفرجت قوات الاحتلال الصهيونية عن الأسير عوض السلطان من مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة بعد قضاءه 8 سنوات في سجون الاحتلال، بتهمة الانتماء إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وفي مقابلة مع الأسير المحرر عوض السلطان لـ”مركز حنظلة للأسرى والمحررين حول الفترة التي أمضاها في سجون الاحتلال، وبدأ بالحديث عن ما قدمه في الأسر فقال” في هذه التجربة لامست فيها كل أشكال الألم، وما أنقذني منها هو شيئان: الأمل الدائم في الحرية، ورؤيتي للأسرى ممن قضوا عقودا في الأسر”.
ومن ابرز مواقفه خلال الأسر، تحدث الأسير المحرر السلطان أنه التحق بأكاديمية الشهيد غسان كنفاني بين رفاقه، والذي تعلم منهم أن الأسر ليس فقط حرمان؛ بل هو مرحلة يستفيد منها الأسير ويتعلم العديد من المفاهيم الاجتماعية، وأهمية قيمة الانسان.
وبين أنه خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام بعد أن أمضى في سجون الاحتلال عام ونصف، موضحاً أن الإضراب هو السلاح الأمثل لتحقيق الانجاز الأفضل بالإضافة إلى العديد من المحطات.
وفي اللحظات الأولى من الأسر وصف الأسير مشاعره في انتظار طفلته، فقال: ” عندما اعتقلت كانت زوجتي حامل في شهرها الثاني، والأمر كان صعباً، وكان الخوف مسيطر علينا من خسارة الجنين بسبب الحالة التي كانت تمر بها زوجتي”.
وتابع:” ولكن الأمور جرت واقترب موعد الولادة، كنت أترقب المذياع أنا ورفاقي لسماع خبر ولادة زوجتي بسبب حرماني من الزيارة، وفي تلك اللحظة توقف المذياع بسبب التشويش العالي، وتم إبلاغه بخبر ولادة زوجته من خلال احد الاسرى في قسم اخر”.
وعبّر الأسير المحرر عوض عن فرحه الشديد في تلك اللحظة، وبدأت الحوارات حول تسمية ابنته، فأصّرت زوجته عبر الراديو بالتسمية، وتصادف اتصال مباشر بعدها لأهل الأسيرة “صمود كراجة” فتطرق الاسم آذان الأسرى، وأقدم الاسير حكمت عبد الجليل المحكوم بالمؤبد بتسمية الطفلة ” صمود”.
الحرمان من احتضان ابنته
وضمن مسلسل الانتهاكات بحق الأسرى فقد حرم الأسير المحرر عوض السلطان من احتضان ابنته إلاّ بعد مرور ثلاث سنوات من ولادتها وكان ذلك بفعل انجازات الاضراب عن الطعام.
ووصف الأسير المحرر السلطان حال الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وأنهم من اكثر فئات المجتمع حرماناً كونهم يحاولون قدر المستطاع خلق مجتمع طبيعي مصغر داخل الأسر، محاولين بكل إرادتهم ورغم صعوبة الامر مطابقته مع الحياة في الخارج.
وبعد أن جاء اليوم موعد الافراج عن الاسير السلطان تاركاً وراءه رفاقه واصدقاءه في الأسر، واصف فرحته بالمنقوصة، فهي تجمع لحظات فراق رفاقه والالتقاء بعائلته وأصدقاءه ورفاقه خارج الأسر.
وذكر الاسير المحرر السلطان ما كتبه الرفيق كميل ابو حنيش في روايته وجع بلا قرار ( ان الأسرى عكس عقارب الساعة، وقال:” نعم انه التمرد الازلي نعم ان التمرد على الزمن هو على كل اشكال الظلم وهو الذي يعجز عن مقاومته كافة الانظمة العربية سيستطيعون تجاوز هذه المرحلة .
ووجه رسالته لأبناء الشعب الفلسطيني الصامد ورفاقه بالوقوف بجانب الأسرى وتسليط الضوء على قضاياهم والممارسات العنجهية التي تمارس بحقهم.