نشاطات
اتهمت في أكبر قضية دعارة.. كريمة الشريف التي حطمها بريق فاتن حمامة
لم تحقق الفنانة الراحلة كريمة الشريف النجاح الذي حققته بنات جيلها فحاصرتها ظروف صعبة أثرت على مسيرتها فضلا عن دخولها منافسة غير متكافئة مع فاتن حمامة عندما قارن النقاد بينهما.
كريمة الشريف، واسمها الحقيقي كريمة علي محمد، ولدت لأسرة فقيرة بحي عابدين وكان لها ستة أشقاء هي أصغرهم، وهو ما أكسبها مكانة خاصة لدى والدها، الذي كثيرًا ما صحبها إلى دور السينما للترفيه عنها وخاصة أفلام ليلى مراد، ولكنه توفي عقب سنوات قليلة واضطرت لترك الدراسة قبل أن تكمل المرحلة الابتدائية.
الفقر والحاجة وعشقها للسينما جعلها تفكر في اقتحام هذا المجال السحري، وحاولت لقاء يوسف وهبي وتوجهت باستمرار إلى كواليس مسرحه وكثيرًا ما فشلت، إلا أن وجودها الدائم في الكواليس، أقنع وهبي بموهبتها، وانضمت إلى فرقته وقدمت معه العديد من الأعمال المسرحية، بعضها قام التليفزيون بتصويره، والبعض الآخر لم يصور، ولعل أشهرها مسرحية “بيومي أفندي” مع أمينة رزق.
بدأت كريمة سينمائيًا عام 1962 في فيلم “مذكرات تلميذة” مع حسن يوسف، ولها مجموعة من الأعمال ليست بالقليلة مثل: “النظارة السوداء” مع نادية لطفي، “الخيط الرفيع” مع فاتن حمامة، وقدمت عدة مسلسلات تليفزيونية باللغة العربية الفصحى ولكن العلامة الأشهر لها كانت مسلسل إذاعي باسم «حياتي» ذات حلقات منفصلة لتقديم الحلول للمشكلات الاجتماعية والأسرية.
وبحسب مجلة جولولي، تم إدراج اسمها في أشهر قضية شبكة دعارة بالوسط الفني، والتي عرفت بقضية “الرقيق الأبيض”، وكانت تديرها ميمي شكيب، وكان ذلك في عام 1974، وقيل حينها أنها تقاضت مبلغ 50 جنيه نظير الزبون الواحد في الليلة الحمراء، ولكنها نفت ذلك خلال التحقيقات.
قالت كريمة إن “ميمي” بالفعل اتصلت بها لتعرض عليها الأمر ولكنها رفضت، وانتهى الأمر ببراءتها. وفي سنوات حياتها الأخيرة أُصيبت بمرض خطير وابتعدت عن الأضواء والكاميرات، إلى أن توفيت في 25 يناير عام 1993 عن عمر ناهز الخمسين عاما تاركة ابنة وحيدة تدعى”إيمان”.