نشاطات

إبراهيم فاضل محافظة بورسعيد – مصر

آيات
============================
انظر إلى الجمال
تراهُ مُنتثراً حولَ أقدامِنا
نملأُ منهُ أيدينا
ونُخزي بهِ الشفاه
أطلقْ سراحَكَ في اللا مكان واللا زمان
الجمالُ طريقٌ من ذاتِنا إلى ذاتِنا
يُفضي إلى فجرٍ جديد
في أرضِنا وسمائِنا
ونهارٍ لم يقع عليهِ نظركَ ولا نظري بعد
لزهراتٍ يفوحُ عطرُها من جذورِها
والزمنُ يُوَطِدُّ إصغاءَنا
كي تنعمَ أرواحُنا
فلربما نغفو قليلاً فنرى العالمَ أكثرَ تألقاً
ينمو الحنينُ ويخبو العناقُ بأحلامِنا
ليجعلَ خيالَنَا نسراً من نسورِ الجبال
وأفكاراً من عواصفِ البِحار
لنعبرنَّ إلى الشفقِ بأنفاسِنا
والتلالُ طواها السكون
وتطاولتْ رؤوسُنا
يمنحنا الظمأُ الحياة
ويمنحنا أغوارَ الحياةِ المُظلمة
إنِّي على غِرارِ الحالمين
ركبتُ مَتنَ العاصفة
خلالَ أيامِ السنينِ المُحرقة
كُنَّا نحصُدُ الكروم
بهوى الرجولةِ الصارمة
نسمعُ صرخةَ الطفلِ الضريرة
تشقُّ الليالي العارية
والأمُّ تُغالبُ آلامَها وتشتهيها
لتسكبَ فينا الحياةَ المُجهدة
من نشيجِ الزفراتِ المُثقلة
إلى إرادةِ الحياة
أيُّ شمسٍ جبارةٍ أدفأتْ حشاكِ ؟
فحملتِ عبءَ الحياةِ بخُطاكِ
ذكرى دوراتٍ انقضتْ
حين سعتْ روحي تشُدُّ نفسَها
لم يبق إلاَّ الصمت يطوفُ برحِمها
والرمال التي نثرتها الرياحُ تُغشي صدرَها
ونراكِ مُستيقظةٌ على فجرِ الحياة
نوارةٌ تُزْهِرُ في ليالي الأطيافِ العاتية
من أي نبعٍ نستلُّ وجودَنا ؟!
ويغوصُ الفتى في غنائهِ
صوتُهُ يشقُّ السَّماء
ويوقظُ فينا أحلامَنا
بيننا وبين الحياةِ هوةٌ فاصلة
حين خرجت الأرضُ من خوائِها
ثُمَّ خَطَوْنَا يداً في يدٍ أُولى خطواتِنا
فيولَد الزمانُ ونقتفي آثارَ أقدامَنا
إلى الأرضِ جاءتْ الحياة
فنبتتْ أفكارُنا وأشواقُنا
وأبصرناها بعيونِنا
لحناً مُجَنَحاً للوجود
يحملُ سماتَنا الواهنة
ضعفنا ووجودنا
نُخاطرُ وبين أيدينا القيثارُ والحُسام
والأيامُ تُذبَحُ على أرضِنا
ونحنُ فوق الذُرى نحملُ أحلامَنا
ونغرقُ في سباتِنا
تكمنُ بصيرةٌ في أرواحِنا
وفي حياتِنا نُنشِدُ اكتمالَ ذواتَنا
أيُّ قلبٍ سَيُرددُ صوتَنا ؟
إذا أعمانا الليلُ وخبا في أعماقِنا
لنرى آلاءَنا
=============================
بقلمي / إبراهيم فاضل
محافظة بورسعيد – مصر

مقالات ذات صلة

إغلاق