خواطر

معيار الجمال / اسماعيل بن محمد العمرو

معيار الجمال
========
هل اصبح الجمال مقتصراً على لون البشره ؟
هل اصبح معيار الجمال لون العينين ولون الشعر ؟
ها اصبح جمال المرأة والرجل مقتصراً على نوع العطر ؟
لقد غابت المعايير الحقيقية للخلقة الربانية والروحية والفكرية لتحل محلها قشورا سرعان ما تزول مع اول قطرة ماء تُزيل المساحيق !! أو اول حديث مع المرأة يظهر حقيقة جمال مظهرها المزعوم وضحالة فكرها .!
لماذا اصبحت اكثر النساء العربيات مهوسات بمساحيق وادوات التجميل دون أن تهتم بجمالها الرباني ؟ هل هذا دليلاً على عدم الثقة بالنفس ؟
هل كل هذا لتُرضي ( آدم ) الذي لا يرى الجمال بعين التجرد ؟
انني ارى بأن مساحيق التجميل سبباً رئيسياً في حالات الطلاق المبكر لانها من انواع الغش والتخفي وراء الوان البشرة والعيون والشعر وما الى ذلك .
من يُصدَّق أن المرأة العربية اكثر نساء الارض إنفاقاً على أدوات التجميل ! هل المرأة العربية تفتقر للجمال ؟ لا والله إن الله سبحانه وتعالى خلقها في أحسن تقويم ، نحن العرب في موقعنا الجغرافي الوسط ما بين الشمال الأوربي الابيض والجنوب الافريقي الاسود لنكون ظلالا وسطاً بين اللونين لنكتسب السُمرة المائلة للبياض ، شكرا لله الخالق العظيم .
ما دفعني لأكتب هذا المقال تقريرا قرأته يفيد بأن منطقتنا العربية تنفق ستة مليارات من الدولارات على لوازم التجميل كل عام وتحتل السوق السعودية والاماراتيه نصف المبلغ !!!!
مليار للامارات وملياران في السوق السعودية …
أما الاردن أقلها فان الانفاق 35 مليون دولار فقط ..
انها تقارير مزعجه أن نصل الى هذا الحد من التبذير الغير مبرر ،،،
ولا ادري هل عمليات الجراحة التجميلية تدخل في هذا الانفاق أم لا ؟؟
اللهم احفظ اخواتنا وبناتنا وجملهن بالستر والايمان .
—————————–
بقلمي / اسماعيل بن محمد العمرو
الرياض 14/9/2017

 

مقالات ذات صلة

إغلاق