مقالات

خربة أبو فلاح/ إعداد:د.حنا عيسى – أستاذ القانون الدولي

خربة أبو فلاح
(تعتبر القرية نموذجاً للتعاون والترابط الأخوي ، حيث أن ما يميز أجواءها هو جوهر التعامل بين سكانها وعلاقاتهم ببعضهم التي تكسوها المحبة والمودة والرضا)
تقع خربة أبو فلاح شمال شرق رام الله، يحيطها من الشمال ترمسعيا، ومن الجنوب المزرعة الشرقية، ومن الغرب قرية المغير وترتفع 780 عن سطح البحر.
يعود سبب تسمية القرية ب “خربة أبو فلاح” إلى عدة أقاويل منها؛ 1926 حسب التقسيمات الإدارية البريطانية كانت تعرف باسم خربة الجرادات، ثم تحولت في ال 1943 إلى اسم خربة أبو فلاح بناءاً على عدة روايات، منها الرواية التي جاءت في موسوعة بلادنا فلسطين التي جاء بها مراد الدباغ فقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى شيخ اسمه فلاح وهي رواية ضعيفة جدا مقارنة بالروايات التاريخية الأخرى.
الرواية الأقوى في ذلك العام 1943 تقول، كان هناك إشكالية وخلاف كبير بين الحمولتين (حمايل، وشومان) ووصلت المشاكل فيما بينهم القتل حيث راح ضحيتها ما يقارب 17 قتيل من الحمولتين، وبذاك العام تم عقد صلحة بينهما لوقف الخلاف القائم وتمت الصلحة بحضور رؤساء البلديات لكل من بيتونيا والبيرة وقائم مقام القدس (عارف العارف) و الحاكم البريطاني وتمت الصلحة وتنازل الطرفيت عن جميع مستحقات الثأر بينهم وقام القائم مقام باطلاق اسم خربة أبو فلاح عليها نتيجة للفلاح والصلاح الذي عم القرية في ذاك الوقت.
ورواية أخرى تقول، أن الملك عبد عند قدومخ إلى فلسطين وزيارته ل ديردبوان في الثلاثينات قام الشيخ “طالب جمعة” في قرية أبو فلاح وطالب بتغيير اسم القرية إلى خربة أبو فلاح وذلك لأن تغيير مسميات القرى والمناطق كان يحتاج إلى مراسيم ووثائق رسمية.
يبلغ عدد سكان القرية في نهاية عام 2016 حوالي 6500 نسمة والمغتربين 15% موزعين في الأردن والسعودية وأمريكا ، معظم سكان القرية جامعيين في داخل الوطن وخارجه حيث يصل عدد الجامعيين فيها إلى ما يزيد عن 400 طالب.
تبلغ مساحتها الكلية حوالي 8.200 دونم. جزء من أراضي القرية تم مصادرته والاستيلاء عليه من قبل سطلات الاحتلال الغاشم.
تعتبر القرية نموذجاً للتعاون والترابط الأخوي ، حيث أن ما يميز أجواءها هو جوهر التعامل بين سكانها وعلاقاتهم ببعضهم التي تكسوها المحبة والمودة والرضا، وهذا ما يجعل للقرية سيطاً جذاباً و عيشاً بسيطاً سلس. ما يخلق حباً للعيش والتعايش فيها ولأجلها.

تحوي القرية عائلتين:
– حمايل
– شومان
وتضم 6 حمولات تحت العائلتين سابقتي الذكر؛

– دار أبو مرّة
– دار الصراصير
– دار الفقهاء
– دار نزال
– دار أبو حية
– دار أبو فلاح
يوجد للقرية مجلس قروي ويرأسه مسعود دعيس حمايل ، كما يعتبر المجلس من الدواعم الأساسية الواضحة للقرية منذ بداية تأسيسه حتى اللآن، من محاولات إصلاح وترميم وتعبيد للشوارع والأبنية وتوسيع للطرقات وحفرها، وتمديدات الكهرباء والإنارة للشوارع، ودعم المدارس وتحسين أوضاعها وإمدادها بما يلزم.

يوجد بالقرية 4 مدارس :
– مدرسة ذكور أبو فلاح الثانوية.
– مدرسة ذكور أبو فلاح الاساسية.
– مدرسة بنات أبو فلاح الثانوية.
– مدرسة بنات أبو فلاح الاساسية.
يوجد بالقرية شبكة كهرباء تأسست سنة 1983.
كما تحوي القرية مركزاً طبياً بتمويل من وزارة الصحة ودعاً من المجلس القروي.
يوجد بالقرية ثلاثة مساجد، الأول يسمى المسجد القديم “مسجد أبو عبيدة” ويقع في ما تسمى ” البلدة القديمة” من القرية والذي بُنيَ سنة 1980. والآخر مسجد أبو فلاح الجديد ويقع في شمال القرية ومسجد البيادر.

تتمتع القرية بمناظر خلابة وجميلة تسر الناظر إليها مثل
“مرج سيع” من جهة الشرق .
و”عين سامية” التي تبعد حوالي 5 كم عن القرية. إضافة إلى المناطق الأثرية القديمة التي تحويها القرية مثل: (خربة سبع) ، و(خربة البدود) شمال شرق القرية و(خربة فلاسون).

مقالات ذات صلة

إغلاق