نشاطات
رساله إلى الأبطال ****** بقلم الكاتب والأديب ******** نضال أبوغربيه
رساله إلى الأبطال
أكتب رسالتي هذه للأبطال للذين تحدوا المرض وسعوا بكل ما أوتوا من قوة للعلاج ولم يرضخوا لليأس أو للإنهزام .
بداية أقف وقفة إجلال وتقدير لكل من إبتلاه الله بداء فصبرعليه وإحتسب أمره لله وجعل من داءه هذا سبباً للنظر إلى مستقبل مشرق وجميل ولم يركن لليأس والألم والضعف فقاوم المرض وإنتصر عليه .
كتبت إحدى الفتيات تصف حادثة وقعت أمامها أثناء تجوالها في إحدى المستشفيات إنفطر قلبي من هول المشهد ونزلت دمعة حرقته . تقول إنه و في أثناء مسيرها في إحدى ردهات المستشفى سقطت أمامها إحدى الفتيات على أرض المستشفى وسقط معها شعراً مستعاراً كانت ترتديه فانكشف أمرها للجميع بأنها صلعاء
فأخذ البعض من المارة بالضحك عليها وآخرين إلتزموا الصمت والحسرة أمام هذا المشهد فتقدم إليها أحد الشباب ليساعدها على النهوض فقامت ترتجف تبكي بحرقة وأسى قائلة …
وما ذنبي ليضحكوا علي ….؟
لقد إبتلاني الله بمرض السرطان وما لي يدٌ به وأنا مؤمنة بقضاء الله وقدره . تأثرت كثيراً من هذه الحكاية وبدأت أسأل …
من منا ليس به علة ….؟
من منا قادر على رد قضاء الله …؟
هل وصل بنا الإستخفاف بقضاءه لهذه الدرجة ….؟
هل زينت لنا الحياة الدنيا حتى غفلنا عن أحكام الله …؟
لماذا نحكم على الامور بمنظار السخرية …؟
لماذا لا نراعي مشاعر الأخرين ونقدر صبرهم وألمهم …؟
هل ضعف الإيمان بقلوبنا لتصبح متحجرة قاسية لا تشعر بألم الأخرين …؟
وأسئلة كثيرة أخرى أطرحها وأتمنى من الله أن يكون لها من الصدى يوماً ما
إذاً لنقف لحظة نحاسب فيها أنفسنا على ما إرتكبت من حماقات بحق الأخرين و أن نمد لهم يد العون لمن يحتاجها لعلنا في يوم ما نجد من يمد لنا يد المساعده حين نحتاجها والله ولي الصابرين …….
والله بما تعملون بصير….
بقلم : نضال أبوغربيه
[email protected]