… && لستُ نجمةً هوليودية &&…
تبَّاً لكم
حينَ غفلةً داهمْتُمْ براءتي
أبعدوا كاميراتِكُم
ﻻ تصوِّروني
لستُ نجمةً هوليوديةْ
وﻻ مشهداً في فلم
يتصدرُ الصحفَ العالميةْ
مرسومةٌ ابتساماتُها
على الشاشاتِ المرئيةْ
أنا بكاءُ الشمسِ
لو نظرْتُم إلى السماءْ
أنا دمعةُ ضوءٍ
سكبَتْها عينُ الحياةْ
فنبتُّ وردةً مرميةً على رصيفِ الشقاءْ
غادرَها الربيعُ منذُ ألفِ آهٍ…… .وآه
ﻻ طلَّ يروي ظمأَ يُتْمِها
وﻻ نحلةَ تُقبِّلُ ثغراً
سرقوا ضحكاتِهِ
هيّا ابتعدوا منْ هنا
ﻻ توُقظِوا أخي
النائمَ عن وجعِهِ
تُداعِبُ أحلامَهُ كسرَةُخبزٍ
ضجيجُ مؤتمراتِكُمْ الصحفيةْ
وأضوائكم الكاذبةْ
لن تُبلسِمَ جراحَهُ
أو تهديه طعاماً
ولن تُعيدَ ألعابي
كبرْتُ……
ونسيْتُها صغيرةً هناكْ
تلهو معَ النهرِ
وأراجيحِ الرياحْ
تجمعُ الزهورَ
تتزيَّنُ بها عقداً
دعوني……..
ودعوا الشمسَ كما تشاء تحرقُ خدِّي
والريحَ على هواها تُجدِّلُ شعري
ﻻ وقتَ لأرتدي فستاناً أبيضَ
منْ ألوانِ طفولَتي
أفترشُ الأديمَ
ألتحفُ صقيعَ المساء ِ
وأهبُ أخي حنانَ أمي
هكذا أوصتني
ولن أحنثَ بعهدي
بقلمي : زكريا عليو
سوريا — اللاذقية