شعر وشعراء

الفجر / للشاعر محمد بكرية

قصيدة جديدة
” الفجر”
سأقتادُه إلى حيثُ أريد، فأنا مَنْ انتظرَه
وأنا مَنْ أيقظَه وخلعَ عنه أسمالَ الّليل.
أشربُ قهوتي إلى حين يغتَسِلُ منْ فحمِ السماء.
أسَرّحُ شعرَه بأناقةِ حديقةِ الجار ،
ألْبسُه عباءةَ ضوئيّةَ الّلون أو كما اتُّفقَ وشاء.
أعطّرُه بعصيرِ زهورٍ الحاكورة,
يشاركُني قهوتي , نقدّمُ حليبَا لقطّتي,
نسلّمُ على جدّتي,
أمسكُ بيدِه كطفلٍ لئلّا يترنّحَ من النعاس ،
أفرِشُ جسمَه الشفيفَ بياسمينٍ طريّ أو جاف.
حتى ينتشي مشرئبّا من حُسْنه وكمالِ الصورة.
أدنْدنُ على مسامِعِه أغاني الفلاحِ ساعةَ الصباح,
أهمسُ بأذنِه،
هيّا ، لا تتلكّأ فالطريقُ طويلةٌ ،
اعتلِ معي صهوةَ الخيل,
الْكِزْه بمهمازِكَ, انطَلِقْ بعيدَا
ودّعْ الأمسِ ودَعْ اللّيل.
بكرية – نوفمبر – تشرين ثاني – 2018.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق