نشاطات
أمسية شعرية وأدبية متميزة لملتقى سماء الثقافة ……..
أمسية شعرية وأدبية متميزة لملتقى سماء الثقافة ……..
“أراغون كتب عن عيون إلزا، نزار كتب عن ضفائر بلقيس، ريتا ألهمت درويش، وليلى ألهمت قيس بل ربما وهبته الجنون، ولا تنسي أن بياترس ألهمت دانتي، حتى أنا كنت صفر اليدين دونك، أعاني وحدتي واليوم صار صفر يومي رؤيتك، بعده لا تهمني أرقام.. الكتابة يا ميسون لحظة مخاض تلجئ الأديب إلى جذع روحه، تتكاثر على روحه الأفكار والصور فيشعر بغثيان، الغثيان أول أعراض البوح، يحتاج للتداوي منه فيتعالج بالكتابة، تتمخض روحه فتلد أفكاره بناتها” كانت هذه واحدة من المقتطفات التي راح الروائي فادي المواج الخضير يقتطفها من روايته الحديثة “أنثى افتراضية” ويرسلها بصوته الاذاعي، ولغته السليمة، وإلقائه المُعبِّر عبر فضاء الأمسية التي أقامها له وللشاعرة الفارهة الإبداع سناء الرمحي ملتقى سماء الثقافة مساء يوم الإثنين الموافق 10/4/2017م عبقت الأجواء بالفنيات الابداعية المختلطة بين القراءات الروائية والإلقاء الشعري، وهو ما ميز هذه الأمسية التي تقصد المنظمون متعمدين عرض هذا الخلط الجميل في أمسية واحدة لمتعة التنوع من جانب، ولبيان ذلك الترابط الحداثي في الجملة الشعرية في كل من نوعي الشعر والرواية وقد باتا يرتويان من حوض واحد يجعل الجملة والصورة تتراقصان على نفس الحبل المشدود للغة الشعرية المتشكلة بالفنيات الحداثية من جانب آخر. تناوب كل من الشاعرة والروائي بالقراءات، وقد توضح في الحضور رد الفعل الايجابي معبرين عن ذلك بكثير من المديح، فقد بدا التناغم واضحا بالقراءتين الروائية والشعرية، ليثبتا معاً أن التنوع حين يتم اختياره عن ذكاء، يتمازج ليصبح ممتشقا الأفنان في الجزء الأخير من الأمسية فتحت الأديبة هيام ضمرة مجالاً رحباً للنقاش كون الرواية تعرضت لبعض المشاكل الاجتماعية التي خلقها عالم الافتراض وقد بات عالمه يقتحم على الناس حياتهم بأدق نواحيها ويحدث تغييرا واضحا بالقيم وأسلوب ممارسات مناحي الحياة.. والجدير ذكره أن الأديبة هيام ضمرة أجادت إدارة الأمسية وإدارة الحوار بصورة قديرة وتمكن واضح ولفتت الأنظار على مكامن الابداع في كل من السرد الروائي وفنيات الشعر وكما هي عادتها د.هناء البواب فقد كرمت الروائي المبدع والشاعرة المجيدة التكريم اللائق لمستواهما الابداعي العالي وتم التقاط الصور التذكارية في نهاية المطاف