نشاطات

الجالية اليهودية بإيطاليا تثير جدلا بسبب مظاهرة مؤيدة لفلسطين في يوم الذكري

مراسل وممثل منظمة همسة بإيطاليا الإعلامي إكرامي هاشم

الجالية  اليهودية في إيطاليا تحاول منع مظاهرة في يوم ذكري المحرقة

ورئيس الجالية الفليسطينية يتصدي للإدعاءات اليهودية

تشهد إيطاليا جدلا و اسعا بسبب الإعلان عن تنظيم مظاهرة مؤيدة للشعب الفليسطيني تحت شعار ” أوقفوا الإبادة الجماعية للشعب الفليسطيني”

وكانت المظاهرة قد تمت الدعوة لها من قبل حركة الطلاب الفليسطينين في إيطاليا والجالية الفليسطينية في روما والتجمع الديمقراطي الفليسطيني وتم تحديد يوم السبت 27 يناير لها والتي سوف تنطلق من ساحة فيتوريو مانويلي بإتجاه ساحة سان چيوڤاني .

ويصادف ذلك اليوم ما يسمي اليوم العالمي لذكري الهولوكوست والذي يقوم اليهود في أنحاء العالم بإحياء ذكري ضحايا النازية .

وما أن تم الإعلان عن المظاهرة حتي بادرت الجالية اليهودية في إيطاليا بإعلان إعتراضها علي تنظيم المظاهرة في ذلك اليوم ومطالبة السلطات الإيطالية بضرورة إلغاء التصريح الممنوح للمنظمين وتوالت ردود فعل قيادات الجالية اليهودية وبدأو في شن حملة إعلامية موسعة ضد المظاهرة بهدف إستجداء المجتمع الإيطالي .

وكان قد جاء علي لسان رئيس الجالية اليهودية بروما “ڤيكتور فضلون” : أن التظاهرة المؤيدة لفليسطين والمزمع تنظيمها في يوم ذكري المحرقة تشكل هزيمة للجميع نفهم كيف كان من الممكن منح التفويض في يوم الذكري .

وأضاف فضلون: “إننا نطالب بالمسؤولية والحس السليم. وتتخذ المؤسسات القرار الوحيد الممكن: قول لا للمسيرة المعادية للسامية في يوم الذكرى”، مذكرًا كيف “شاهدنا مبادرات مماثلة تتحول إلى مسيرات مليئة بالكراهية ودعوات”. بتهمة قتل يهود وحرق أعلام إسرائيلية والاعتداء على ضباط”.

ووصف فضلون التصريح بالموكب بأنه “لا يمكن تفسيره أيضًا بسبب العواقب المحتملة على النظام العام والأمن في روما

أما رئيس إتحاد الجاليات اليهودية في إيطاليا نويمي دي سيجني لم يختلف كثيرا عن فضلون والذي أضاف أن علي إيطاليا أن تتذكر ما عانته من ويلات الفاشية محذرا من مغبة المضي في تنظيم تلك المظاهرة .

ردود الفعل الفلسطينية

و في تصريح خاص لمراسلنا في إيطاليا إكرامي هاشم وردا علي الإدعاءات اليهودية أعرب الدكتور يوسف سليمان رئيس الجالية الفليسطينية في روما ولاتسيو عن دهشته من الإعتراضات التي تبديها الجالية اليهودية علي المظاهرة علي الرغم من أن شعارهم دائما في ذلك اليوم هو ” حتي لا ننسي” فلماذا لا يريدوننا تذكير العالم بما يحدث للفليسطينين اليوم علي الرغم من أنه يعد تكرارا لما حدث معهم مسبقا .

وأردف سليمان أن الفليسطينين ليس لديهم أيه مشكله مع اليهود كديانة وأن الفليسطنيين يظهرون كامل الإحترام لليهود كطائفة دينية بل إنهم متعاطفون مع ضحايا المحرقة بل أنه كان يتمني أن تشارك الجالية اليهودية في تلك المظاهرة تعاطفا مع أبناء الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة الجماعية ويمارس عليه أبشع أنواع المجازر والتي لا تقل عما تعرض له اليهود في زمن المحرقة فكان عليهم المشاركة حتي لا يتكرر ماحدث معهم مع الشعب الفلسطيني ,

مؤكدا في حديثه أن الصراع ليس صراعا دينيا بالمرة وأن الفليسطينين يناضلون من أجل بناءمجتمع ودولة ديمقراطية تسع الجميع وتحتضن كل الأديان بنفس الحقوق والواجبات وهو الأمر الذي ترفضه إسرائيل وعلي لسان رئيس وزراؤها نتينياهو الذي يتباهي بأنه منع قيام دولة فليسطينية حتي الآن علي الرغم من مطالبات العالم بحل الدولتين.

أما عن التصريح بالمظاهرة أكد سليمان أن حق التظاهر يكفله القانون والدستور الإيطالي ولا يوجد ما يمنع التظاهر في ذلك اليوم وبناءا عليه تم السماح بالتظاهر في ذلك اليوم .

وعن ما إذا رضخت السلطات الإيطالية للضغوط اليهودية وقامت بإلغاء المظاهرة ؛ عبر سليمان بعبارة ” نتمني ألا ترضخ ” مضيفا أنه يثق في إحترام السلطات ومؤسسات الدولة الإيطالية للدستور خاصة بأن المظاهرة ليست موجهه ضد اليهود بل ضد الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق