أخبار عالميهالرئيسية

حالات العنف ومعاداة السامية والبلطجة في قطاع التعليم في الدنمارك ..

كتب الاعلامي هاني الريس

أحزاب المعارضة في البرلمان الدنماركي تستجوب وزيرة الأطفال والتعليم ووزيرالعدل حول موقفهما من معالجة هذه المشكلة ..

عقدت في يوم الأربعاء 26 شباط/ فبراير 2020، في الغرفة الرقم 133. 1 في البرلمان الدنماركي، جلسة استجواب للوزيرين في الحكومة الدنماركية، بيرنيل روزنكرانتر _ تيل، وزيرة الاطفال والتعليم، وينك هيكيروب، وزير العدل، جلسة استجواب ومساءلة قانونية، حول قضية معاداة السامية والمضايقات والبلطجية المنتشرة حاليا في نظام التعليم في الدنمارك، تقدم بها حزب المدنية الجديدة، المناهض للهجرة واللاجئين والاتحاد الاوروبي، وقد طلب من الوزيرين، طرح موقفهما من قضايا معاداة السامية والبلطجية المتفشية اليوم في قضايا التعليم، وكيف بإمكانها معالجة هذه المسائل الملحة والحساسة في المجتمع ؟.
وبعد مواجهة عاصفة من الأسئلة، طرحتها النائبة البرلمانية عن حزب المدنية الجديدة، ايلين ترينبوري، حول حالات العنف ومعاداة السامية، التي حدثت مؤخرا في الدنمارك، بما في ذلك عملية تخريب مقبرة ” راندرز ” اليهودية في كوبنهاجن مؤخرا، والصاق شعارات معادية لليهود، وكذلك المضايقات البلطجية والتسيب الفوضوي في قطاع التعليم في المدارس والجامعات في الدنمارك ، أجاب وزير العدل الدنماركي نيك هيكيروب، أن الدنمارك شهدت بالفعل في الفترة الأخيرة، سلسلة من الحركات المناهضة الموجهة ضد الطائفة اليهودية في الدنمارك، في شكل مضايقات شديدة، وعمليات تخريب، حيث تبين من أن هذه التصرفات والممارسات، مازالت موجودة بالفعل في الدنمارك، وأنه لا تزال هناك حاجة ملحة وشديدة لبدل الجهود من جانب الحكومة لمعالجتها، حيث لا يمكن أن تسمح الحكومة، بأن تكون هناك ماداة للسامية اوغيرها في المجتمع الدنماركي، الذي يحتضن جميع الثقافات وجميع الأديان، ويناهض جميع أشكال الكراهية والعنصرية والتطرف والتشدد الطائفي والمدهبي، وانة من الأهمية بمكان، أن تضمن الحكومة الدنماركية، الأمن والسلام والاستقرار والتعايش السلمي في المجتمع، وتعتبر الجالية اليهودية، وغيرها من الجاليات الأخرى في الدنمارك، جزء لا يتجزأ من المجتمع الدنماركي الاصيل، وأن الحكومة قد تشعر بقلق شديد تجاه الحملات المسعورة المناهضة ضد الطائفة اليهودية في الدنمارك، التي عانت مؤخرا من مضايقات وممارسات عنيفة تجاه بعض كياناتها
الموجودة في الدنمارك، وأن الحكومة تعمل على توفير الحماية اللازمة والقانونية من أجل حماية أوضاعها، وقد شرعت الآن في وضع خطة عمل وطنية، ضد معاداة السامية، وغيرها، تشارك فيها عدة وزارات مهمة، من وزارات الدولة الرسمية، وسوف تشمل هذه الخطة، المجتمع والمدارس والجامعات والبلديات، لكي تتمكن بشكل واضح وصريح، من منع ومكافحة أنواع التحامل والمضايقات ونشر ثقافة الكراهية والحقد بين السكان .
وأما وزيرة الأطفال والتعليم، بيرنيل روزنكر انتر_ تيل، فقد اعترفت بأن هناك ما يشبه الفوضى البلطجية في قطاع التعليم في بعض المدارس الدنماركية، بسبب إختلاف المذاهب والأيديولوجيات، وأن وزارة الأطفال والتعليم، تدرك تماما كل تلك الأمور الصعبة، وأنها في طريقها لمعالجة كافة الشكاوى، التي تردها سواء بخصوص معاداة السامية اوغيرها من المضايقات، التي تواجهها فيما يتعلق بقضايا عدم التسامح الديني في نطاق التعليم، وفي مواجهة كافة أشكال الممارسات البلطجية، والمعاداة الدينية، التي يمارسها البعض في نطاق التعليم في الدنمارك .

* هاني الريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق