الرئيسية

قمة عمان.. فلسطينية في المقام الأول

على طول الطريق، من جسر الملك حسين، إلى منتجعات البحر الميت، حيث ستعقد القمة العربية – قمة عمان- انتشرت أعلام دول العرب على لوحات حملت إلى جانبها صورا لأهم وأبرز معالم كل دولة من هذه الدول، دلالة على حضورها في التاريخ وتأكيدا على كينونتها السياسية والحضارية، وعلى وحدتها الجغرافية التي ترفض التشرذم والتفتيت، وفلسطين جاءت لها إلى جانب علمها صورة القدس، لا كدلالة على حضورها

التاريخي والحضاري فحسب، وإنما هي هنا على بوابات القمة العربية في دورتها العادية الثامنة والعشرين، عاصمة دولة فلسطين بالتطلع القومي الذي على ما يبدو بدأ يتعافى على هذا النحو الذي يقول هنا – إن قمة عمان – ستكون فلسطينية في المقام الأول، بحكم عودة القضية الفلسطينية لتتصدر جدول أعمالها، وأبعد من ذلك فإنها ستكون على هذا المستوى، وفقا لثوابت الموقف الوطني الفلسطيني، والقومي الذي تلخصه هنا المبادرة العربية للسلام بالالتزام بها كاملة من الألف إلى الياء، ليست هذه توقعات بقدر ما هي حوارات الانطباع الذي يكاد يكون سائدا هنا بين أوساط الإعلاميين والصحفيين، وقد تحدث بعضهم عن واقعية هذا الأمر وحتميته، إثر النجاحات التي حققها الرئيس أبو مازن في الحراك السياسي

الفلسطيني وإسقاطه لرهانات الحلول الإقليمية والمؤقتة، ومحاولات ضرب الشرعية الفلسطينية وإيجاد بدائل عنها. الأكثر توضيحا في هذا الإطار

ما أكده سفير فلسطين في القاهرة جمال الشوبكي الذي حضر اجتماعات المندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية ظهر أمس هنا بأن اجتماع المندوبين انتهى بإقرار مجمل مشاريع القرارات الفلسطينية دون أي خلاف أو اعتراض ومنها الإشارة الإيجابية لقرار مجلس الأمن 2334 وتقرير الاسكوا والمبادرة العربية بالطبع دون أي تغيير . وعلى أية حال يومان وتعقد القمة التي تشهد تحضيرات على أعلى المستويات الفنية

 

والإدارية والأمنية خاصة بحسن التنظيم والاستقبال. هنا على ساحل البحر الذي يجاهد أن يظل حيا بخلاف ما يحمل من اسم له، ستمضي القمة العربية إلى جهدها الذي يريده لها الأردن الشقيق من أجل أن تكون قمة عودة الروح إلى العمل العربي المشترك الذي يؤمن مستقبل الأمة العربية زاهرا مزدهرا دونما عنف وإرهاب وصراع طوائف واثنيات وبسلام فلسطين أولا .. سلام دولة فلسطين الحرة المستقلة. – See more at:

مقالات ذات صلة

إغلاق