المبدع المتميز الصاعد

في وصف نوبات الهلع نقول: بين ليلةٍ و ضُحاها،

بقلم : شهد دكناش

تحول عقلي الذي أُحِب إلى كومةٍ من الخوفِ والحُزن
لا أقوى على اقتلاعها ولا فكِّ سحرها الأسود
قد يراوغني في لحظات السعادةِ الكُبرى ويُطفئ بريق مُقلَتيّ
يستحوذُ على قوايَ الجسديَة وان حاولت تحدي أفكاري ، يتمرّدُ برفقة رئتي التي لا تطيق سرعة حركة عضلات التنفس
يتحالفُ مع قلبي المُتعَب في تلك اللحظة التي يقامر بها ويراهن بعمره الأرضي بأنّي سأصبح لقمته السّائغة قريبًا كما لو كان تحالُفَ فاوست ومفستوفيليس
أُصارع الموت اللحظيّ بدموعي وايماني القليل، اصارع خوفي من هذا التمرد الداخلي المرعب
انطفئُ في حضرة مسائي الذي لا ينتهي ، مرددةً عبارةَ أُمي “ستمضي قريبًا”،
أُخاطبني بأقوى انواع الأبجديَة وأحبّها اليّ
لا شيء يتحرّك في هذه العتمة سوى خوفي، يقفز من خليةٍ حيّة الى اُخرى..
أشعرُ بأنّي عالقةٌ داخلي في متاهةٍ روحية لا تعرف القفزَ فوق الغيوم، لا تجيد الرقصَ أو الهربِ،
على شرفاتِ قلبي المسائية أحتسي قهوتي المُرَّة ، أُعزّي روحي المرهقة بفقدها اليومي محاولةً ترميم الخراب الذي حلّ بنا معًا
محاولةً رتق الإنكسار الذي لا يغادرني ولا يأخذ استراحاتٍ فاصلة أبدًا،
يحضُرُ صوتي الضَعيف من جديد،
أستفيقُ من موتي وأُتابع السير منتظرة النوبة القادمة التي قد تسرق سعادتي في لحظة هاربة بين راحتيّ القدر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق