إنجاز فلسطين

تجمع عائلات فلسطين في زياره وديه لنائب رئيس المكتب السياسي في حماس اسماعيل هنيه

كلمة تجمع عائلات فلسطين التي أعدت لتُلقى أمام الأستاذ إسماعيل هنية  

حين زيارته لتهنئته بسلامة العودة إلى أرض الوطن بعد رحلة الحج و ما تبعها من مداولات و نقاشات و اجتماعات و مشاورات بما يخص فلسطين خلف الأبواب المغلقة في الكواليس و أمامها . بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء و المرسلين و على آله و صحبه أجمعين و من اهتدى بهديه إلى يوم الدين, أما بعد: الأخوة المخاتير و رجال الإصلاح, الأخوة الضيوف و المضيفين, الأخ إسماعيل هنية أبو العبد حفظه الله. باسم تجمع عائلات فلسطين الذي تكوَّن من جميع أرجاء و أطياف الوطن و الشتات ليجمع كلمة العائلات في قالب واحد و إن اختلفت الاتجاهات و الأيديولوجيات و الثقافات و القناعات الشخصية و الاجتماعية, نحاول أن نجمع كلمتنا و نرمم ما أفسده الانقسام و الصراعات الجانبية التي حرفت البوصلة عن قضيتنا الرئيسية و مشروعنا الوطني الأهم و حولته لمسائل ثانوية و خلافات فصائلية لا تخدم إلا عدونا المشترك الذي احتل وطننا و سلب أرضنا و كان سببا رئيسيا في نكبتنا و معاناتنا عبر العقود السابقة, لذلك يجب أن يكون هو بؤرة الصراع و وجهة البنادق كي نحفظ الأمانة و نستطيع أن نواجه أجيالنا القادمة بعين الفخر و الشرف بأننا لم و لن نضيِّع الطريق و لن نتيه في صراعات و جدل حول مسميَّات و أدوار و رتب و مقامات, بعد أن ابتعدنا عن النضال و تجاهلنا الخنادق, بعد أن امتهنا كرامة بعضنا البعص و استحللنا دماءنا و استعذبنا إذلال من يعارضنا في الرأي, فعطاؤك لوطنك و شعبك هو الذي يُعلِّي مقامك و يرفع رتبتك ويزيدك من درجات المعالي و الشرف, فيجب أن يكون هذا هو فيصلنا و ميزان حسناتنا و صراطنا المستقيم. جئنا هنا باسم تجمع عائلات فلسطين لنبارك لكم بسلامة العودة إلى أرض الوطن و نذكركم جميعا هنا و هناك بالأمانة التي أقسمتم و حلفتم عليها اليمين خدمة للوطن و المواطن. نحن معكم جنبا إلى جنب عندما تكونوا معا جنبا إلى جنب في شطري الوطن و نتمنى أن تشبكوا أيديكم و تضعوا جهودكم و أفكاركم لحل هذا الانقسام البغيض الذي أسقط مشروعنا الوطني في مستنقع الصراعات الجانبية العقيمة. أخيرا و ليس آخرا, ننتظر دعوتكم الثنائية لحضور مراسم توقيع المصالحة الوطنية و إنهاء الانقسام و الخلافات, فالوطن يحتاجنا جميعا و يتسع لنا جميعا. من هذا المكان نقدم لكم و للأخ الرئيس أبو مازن دعوة الانضمام إلى تجمعنا لتكتمل الحلقة الأخيرة بنهاية سعيدة لنصفق جميعا للوطن و نهتف بسلامنا الوطني تحت راية واحدة و هدف واحد. و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون. المجد و الخلود للشهداء و الحرية للأسرى و الشفاء العاجل للجرحى و التحية كل التحية لمن يحفظ الأمانة و يكون على قدر المسؤولية, و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

مقالات ذات صلة

إغلاق