نشاطات
أوقفني على قارعة سلالة الأبجدية
a
أوقفني على قارعة سلالة الأبجدية
النور أحمد
على قارعة الأبجدية أوقفني.
أوقف المدعو النور أحمد علي.
ووقف يراقب سلالات الأبجدية المتسكعة على غير هدى.
أعجبه التسكع الأبجدي فتسكع.
أفرط في التسكع /
تسكع حتى أضاع مفردات بدنه الأبجدية، وفسدت هويته!
فسد بدنه الأبجدي.
صرخ في الأبجدية المتسكعة:
« أين ألفي؟»
«أين لامي؟»
«أين نوني؟..»
نوني؛ وسط بدني الأبجدي،المندغمة وجوباً في جينات بدني الأبجدية
كلها؟
ففي «نوني» و»ألفي» موَّهت كلي…
أين «واوي» الأحمر المنتحلُ لونَ دمي البيولوجي؟
وفي الحلم رأيتُ «رائي»
كما يرى المشاء على قارعة الأبجدية الراءَ.
المشاء يرى «رائي» ربوةً،
يصعدها حلمي على مهله.
تصعدها جيناتي الأبجدية مفاخرة بانتمائها!
بطيِّبِ عرقها، ونقاء دمها الأبجدي…
أصرخ ملء بدني المنسلِّ من كلِّ الجهات:
رائي رؤيتي التي فيها بدني عارياً أمام الربِّ يصرخ:
أعدْ لي جينات اسمي الأبجدية/
أعدها كلها في براءته الأولى عند الخلق/
أعدها حرفاً حرفاً/
المنقوط منها وغير المنقوط/
وإن أردت أن تحتفظ بالنقاط خطَّ رجعةٍ مبدئي/
فافعل/ …وإياك والتمويه أيها الأمي/
أما أنا، فقد محوت أميتي، وأنا حلم في ظهر جدِّ سلالتنا الأعلى.
وكتبت وأنا لم أستوِ بعد. كتبت وقرأت قبل تقعيد الكتابة، وقبل اختراع النقاط
القارعة أسئلتي المجنونة، فتصاب السلالة كلها بالعرج، تسقط النقاط، وعلامات التعجب، وعلامات السؤال.
تدخل السلالة كلها غمام القراءة. وكهوف الأمية.
قرعت الكلام المتسكع في مشاع الأبجدية،
قرعت الكلام الأمي،
وقرعت الكلام الهجين، الكلام اللّعين.
قارعة في دم الاحتلام.
قارعة في جهات الظلام.
قارعة في هديل الحمام.
قارعة في انتباهي
قارعة في المنام،
فمتاعي. القوارع
قدمي قارعة…
حلمي قارعة…
وصَوْعِيَ قارعة..
قرعت التسكع.
قارعة تضربُ دمَ الكلام.
هل تراني أطفف؟؟