نشاطات
قضية ياسمين ؟؟؟؟ من واقع الحياه قلم تحرير همسة سماء ألثقافه
هيثم ابو درابي قلم التحرير -غزه
ﺎﺳﻤﻴﻦ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ،
ﻭﻫﻲ ﺃﺻﻐﺮ ﺃﺧﻮﺍﺗﻬﺎ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 29 ﺳﻨﺔ، ﻫﻲ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ
ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻡ ﺃﻣﻮﺭﻫﺎ ﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﻭﺷﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ،
ﻟﻠﻜﻞ ﺭﺃﻱ ﺑﺸﺄﻥ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻣﺎﻋﺪﺍﻫﺎ ﻫﻲ، ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺭﺃﻳﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺴﻤﻌﻪ
ﺃﻭ ﺑﺎﻷﺣﺮﻯ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻪ . ﻗﺼﺘﻬﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﺒﻌﻴﺪ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻳﻮﻡ ﺗﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ
ﺧﻄﺒﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﺻﺪﻳﻘﺔ ﻟﻠﻌﺎﺋﻠﺔ، ﻫﻲ ﻗﺒﻠﺖ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺑﺔ ﻟﻜﻦ ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ ﻣﻦ ﺃﻣﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﺑﻤﺮﺽ ﺧﻄﻴﺮ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﻮﺑﺔ ، ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺃﻧﻬﻢ ﺣﺪﺩﻭﺍ ﻣﻮﻋﺪﺍ ﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ
ﺃﻱ ﻋﻘﺪ ﻗﺮﺍﻧﻬﺎ ﺷﺮﻋﻴﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺇﻋﻼﻣﻬﺎ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺇﻻ ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ، ﺗﺤﺠﺞ ﺍ
ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻌﻤﺮ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻭﺃﻥ ﺑﻘﺎﺀﻫﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺯﻭﺍﺝ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﺃﻣﺮ ﻣﺮﻳﺐ ﻭﻣﺤﺮﺝ . ﻧﻌﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺘﻈﺮﻩ ﻛﻞ ﻓﺘﺎﺓ ﺑﻔﺎﺭﻍ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﺩﻓﻨﺖ ﻓﻴﻪ
ﻛﻞ ﺃﺣﻼﻣﻬﺎ ، ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻡ ﻛﻲ ﺗﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ،ﻟﻜﻲ ﺗﺘﺤﻄﻢ
ﻛﻞ ﺁﻣﺎﻟﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻜﺘﺸﻒ ﻓﻴﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻌﻬﺎ ﻣﻨﻪ،
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺶ ﺑﺴﻼﻡ ﻓﺘﻘﺒﻠﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﻨﻪ، ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﺧﻴﺎﻧﺘﻪ ﻟﻬﺎ،
ﻛﺬﺑﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ،ﻭﺑﺨﻠﻪ ﺃﻳﻀﺎ . ﺑﺎﺕ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﺮﻳﺒﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﻌﻪ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺨﺘﻨﻖ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ،
ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺃﺭﻕ ﻭ ﻗﻠﻖ ﺩﺍﺋﻢ ﻃﺮﻗﺖ ﻛﻞ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻗﻄﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ،
ﻧﻌﻢ ، ﺳﻴُﻘﺎﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻬﻤﻬﺎ ﻓﻠﻴﻘﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺭﺃﻱ
ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻃﺒﻌﺎ ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺠﺔ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ ، ﺃﺧﺒﺮﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻜﻞ
ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﺍﻟﺪﻱّ ﺯﻭﺟﻬﺎ، ﻓﻘﺪﻣﺖ ﻛﻞ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺎﻧﺘﻪ ﻟﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﺟﻤﻌﻮﺍ ﺃﻧﻬﺎ ﻧﺰﻭﺓ ،
ﺧﻄﺄ ، ﺧﻴﺎﻧﺘﻪ ﺧﻄﺄ ﻭﻧﺰﻭﺓ ،ﻭﻋﻠﻰ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻭﺗﺼﺒﺮ . ﺭﻓﻀﺖ ﺑﺸﺪﺓ ﺑﻜﺖ، ﺻﺮﺧﺖ،
ﺃﺿﺮﺑﺖ ﻋﻦ ﺍﻷﻛﻞ، ﺃﺧﺒﺮﺗﻬﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﻭ ﻻ ﺗﻄﻴﻘﻪ، ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻬﺘﻢ ﻟﺮﺃﻳﻬﺎ ﻭ ﺑﺎﺀﺕ ﻛﻞ
ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ . ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ، ﻫﻮ ﺣﺘﻤﺎ ﺳﻴﻨﺼﻔﻬﺎ ، ﻫﻮ ﺍﻷﻣﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺍﻷﻣﻞ ﻭﺍﻟﻤﻼﺫ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮ