ثكلى …. بهواك
_______________
في ذاكرة الحرف بحرٌ يسكنني
توجعهُ الموانئ ُ
وتدميهِ القصائدُ
عيناهُ تكتبُ بالملحِ جروحي
مطرُهُ يسحقُ عشب قلبي النازفِ ألماً
كالعُقابِ جئتَ ….
وموتاً رحلتَ ….
لا تكتبْني حين يجنّ عليكَ الحرفُ
ولا تقلْ عودي كما كنتِ مطراً
فجوارحي ثكلى تُحمل على
كفوفِ الجرحِ … الطريقُ بعيدُ
والمسافاتُ ملونةٌ بالسواد
ما صنتَ سمائي فضيّعتَ لآلئَها
التي أضاءتْ لك وجدانَك
من فرطِ حبّكَ أوجعتَني
تلوتَ الهوى قرآناً على مسامعي
رتّلتَ الشوقَ آياتٍ فتبعتُهُ
لكنّ رياحَهُ اقتلعتني
واجتثّتْ من الهوى أوصالي !
هناء العمصي