الرئيسيةمنظمة همسة سماء

ما بين “أحاديث من التراث” ووجع “ملحة وذابت”… زيارة تُشبه حكاية

في ساعات الصباح التي تسبق الظهر، حين يكون الضوء طريًّا لم يشتدّ بعد، جاءتني في أمّ الفحم نسمةٌ تشبه حضور الصديقة ازدهار عبد الحليم الكيلاني القادمة من منشية زبدة. دخلت وهي تحمل معها دفءَ الطريق وهدوءه، وكتابها “أحاديث من التراث” كأنّه صندوقٌ صغير من ذاكرة الأجداد، يفوح برائحة حكاياتٍ عبرت الزمن.

جلسنا نتبادل الحديث قبل أن يقف النهار في قمّته، نتنقّل بين عبق التراث وهمسات الواقع، حتى وصلنا إلى كتابها المقبل “ملحة وذابت”؛ حكاية فتاةٍ ذابت روحها تحت وطأة التنمّر، كملحٍ يذوب بصمت ولا يراه أحد، لكنه يترك طعمه في القلب طويلًا.

كانت زيارة خفيفة كالضوء، دافئة كيدٍ تُربّت على الروح، تركت أثرًا جميلًا يشبه الطمأنينة التي تأتي بلا موعد، وتقول إن الكتب أحيانًا تأتي محمولة على أكتاف الصداقة، فتصنع نهارًا لا يُنسى.

وفي كل صفحة من كتبها، شعرت أن الصداقة والتراث قادران على تحويل الصباح إلى ذكرى لا تُنسى

إغلاق