الرئيسيةشعر وشعراء
قصيدتان لشاعر الأمة محمد ثابت والشاعر محمد ياسين الكاشف في ملتقى الشعراء
طه حبيبي ٠ قصيدة لشاعر الأمة محمد ثابت
نَفْسِي وَرُوحِي وَالْفُؤَادُ فِدَاكَا
لَوْلَاكَ مَا كَانَ الْوَرَى لَوْلَاكَا
يَاسَيِّدَ الْأكْوَانِ أنْتَ الْمُصْطَفى
وَلَقَدْ أَنَرْتَ بِوَجْهِكَ الْأَفْلاكا
لَنْ أَسْتَكِينَ عَنِ الْمَدِيحِ لِسَيِّدِي
وَالْخَيْرُ كُلُّ الْخَيرِ في يُمْنَاكا
طَه الَّذِي رُحِمَ الْعِبَادُ بِفَضْلِهِ
وَبِخَيْرِهِ سُبْحَانَ مَنْ أَعْطَاكا
لَمَّا حَلَلْتَ بِبَطْنِ مَكَةَ هَادِيًا
كُلُّ الْبَرَايَا آثَرُوا مَأْوَاكا
وَتَضَرَّعَتْ كُلُّ الْقُلُوبِ تَشَوُّقًا
فَإِذَا الْمَدِينَةُ أشْرَقَتْ بِبَهَاكا
وَتَهِيْمُ رُوْحِي فِيْكَ يَا طَوْقَ الْنَجَا
وَأَلُومُ نَفْسِي إِنْ رَأَيْتُ سِوَاكا
تَحْلُو صَلَاتِي حِيْنَ أَشْهَدُ أَنَّ لَا
مَعْبُودَ غَيْرُ اللهِ قَدْ وَلَّاكا
أسْتَلْهِمُ النَّورَ الَّذِي بِهِ أَنْتَشِي
وَالشَّمْسُ تُشِرِقُ مِنْ ضِيَاءِ ضِيَاكا
تَتَحَدَّثُ الدُّنْيَا عَنِ الرَّجُلِ الَّذِي
صَلَّى عَلَيهِ اللهُ مَا أَحْلَاكا
يَنْمُو هُيَامِي فِيْكَ يَا رَمْزَ الْعُلَا
فَأَنَا وَكُلُّ الْمُؤمِنِيِنَ فِدَاكا
إنْ زَالَتِ الدُّنْيَا فَحُبُّكَ خَالِدٌ
يَحْيَا بِقَلْبِي كَيْفَ لَا أَهْوَاكا
صَرْحٌ مِنَ الْعِشْقِ الَّذِي لَا يَنْتَهِي
طَه حَبِيبِي جَلَّ مَنْ سَوَّاكا
بَيْنَ الْكَوَاكِبِ أَنْتَ نَجْمٌ لِلْوَرَى
إنْ ضَلَّ نَجْمٌ، يَقْتَفِي مَسْرَاكا
أَنْصَفْتَ كُلَّ الْبَائِسِينَ فَلَمْ يَعُدْ
فِي الْبُؤسِ إلَّا مَنْ طَغَا وَأَذَاكا
فَتَخَطَّفَتْهُ يَدُ الْمَنُوْنِ وَكَيْفَ لَا
واللهُ يَدْفَعُ عَنْكَ مَنْ عَادَاكا
غَادَرْتُ دُنْيَا النَّاسِ بَعْدَ صَبَابَتِي
وَبَقِيتُ حَيًّا أهْتَدِي بِسَنَاكا
يَا خَيْرَ مَنْ جَاءَ الْوُجُودَ بِطَلْعَةٍ
تَبْنِي الْهُدَى وَتُحَطِّمُ الْإشْرَاكا
مَا أنْتَ إلَّا رَحْمَةٌ وَشَفَاعَةٌ
لِلْعَالَمِينَ بِحقِّ مَنْ أَرْسَاكا
يَا مَنْ جَمَعْتَ الْأَنْبِياءَ بِرَكْعَةٍ
كُنْتَ الْإمَامَ وَمَنْ يَنُوْلُ مَدَاكا
أسْرَفْتُ فِي ذَنْبِي وَحُبُّكَ قِبْلَتِي
فاشْفَعْ لِقَلْبٍ هَائِمٍ بِثَرَاكا
أَدْعُوْكَ رَبِّي أَنْ أَمُوْتَ وَبُغْيَتِي
حُبُّ الرَّسُوْلِ وَاحْتَمِي بِحِمَاكا
وَبِيْوِمِ بَدْرٍ أَنْتَ قَائِدُ عِزَّةٍ
وَرَكَعْتَ شُكْرًا لِلَّذِي أَحْيَاكا
وَإذَا بِنَصْرِ اللهِ يأَتِي جَابِرًا
جَيْشَ الْإلَهِ وَمَنْ لَهَا إلَّاكا
تَبْدُو بِحُوْرُ الشَّعْرِ رَهْنَ إشَارَتِي
كُلُّ الْحُرُوْفِ تَهِيمُ في ذِكْرَاكا
والسَّائِرُوْنَ عَلَى طَرِيقِ الْمُصْطَفَى
يَسْتَبْشِرُوْنَ بِنَهْجِ مَنْ أَسْرَاكا
وَالرَّاشِدُوْنَ عَلَى طَرِيقِ مُحَمَّدٍ
جَعَلُوا بِلادًا تَهْتَدِي بِهُدَاكا
وَأَنَا لِأَجْلِكَ قَدْ أَمُوْتُ مُجَنْدَلًا
وَالرُّوحُ تَصْعَدُ عَلَّهَا تَلْقَاكا
وَالذَّنْبُ يَقْتِلُنِي وَيَقْطَعُ هَامَتِي
إذْ لَمْ أُعَطِّرْ جَبْهَتِي بِشَذَاكا
حَاشَاكَ يَا مَوْلَاي تَرْفُضُ مَادِحًا
لِرَسُوْلِ خَيْرِ بَرِيَّةٍ حَاشَاكا
قصيدة لشاعر الأمة محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر
مؤسس نادي أدب قصر ثقافة البدرشين
قصيدة حلق بحلمك
للشاعر محمد ياسين الكاشف
حلق بحلمك في سماء مثمرة
واترك طموحك للنجوم المزهرة
ازرع بأرضك كل يوم وردة
تحييك من بين التلال المقفرة
جدد شبابك وانطلق نحو العلا
سر حيث تلقاك الحياة المبهرة
لا تنشغل بأمور قومك إنها
لا تغن شيئا بل أراها مفقرة
عش كيف شئت وأين شئت ولا تكن
بعد اليمين تجول عند الميسرة
مالي أراك وقد سئمت من الهوى
وتركت أحلام الشباب مبعثرة
وأنا وأنت حكايتان على المدى
وحياتنا عبر الزمان مقدرة
أنا من هواك وأنت مني كالهوى
أحلامنا رغم الغموض مفسرة
أرواحنا رغم الصعاب تجسدت
في هيئة الحور الحسان معطرة
خطواتنا رغم البعاد تقاربت
وتزينت كسحاب مزن ممطرة
يا مالك القلب المفارق نبضه
إني رجوت على يديك المغفرة
أخطأت في ظني وكنت معاتبا
هلا غفرت وساوسي
فالعفو عند المقدرة
كم ضاعت الأحلام في أرضي سدى
ما أقبلت بل في جحود مدبرة
كم كنت أطلب في هواك محبتي
طوقت قلبك من سنيني العابرة
حصن شراعك بالأمان ولا تلم
فالعيب في الربان لا في الباخرة
لا ترتبط باليأس هيا وانتفض
فسماء عرسك بالأماني زاخرة
اختر لنفسك في المعالي قدرها
لا ترض إلا بالحياة الفاخرة
جدد شبابك وانطلق فوق الربى
واختم مساءك في تمام العاشرة
طف كيف شئت
فسوف تعرف من أنا
وأنا أحلق في سماء القاهرة
—-
الشاعر
محمد ياسين الكاشف
——
سلسلة كتاب ملتقى الشعراء
تصدر كل ثلاث شهور
رئيس التحرير – شاعر الأمة محمد ثابت
مستشار التحرير-سفيرة الثقافة العربية -د فاطمة أبو واصل إغبارية
مدير التحرير -شاعرة النجوم -إلهام عفيفي

