منوعات

في مايو 2016، في مدينة سايلم بولاية أوريغون الأمريكية، وقعت قصة مؤثرة تُظهر كيف يمكن لأفعال بسيطة من التعاطف والاهتمام أن تنقذ حياة إنسان.

في مايو 2016، في مدينة سايلم بولاية أوريغون الأمريكية، وقعت قصة مؤثرة تُظهر كيف يمكن لأفعال بسيطة من التعاطف والاهتمام أن تنقذ حياة إنسان.

كان كيرك ألكساندر زبونًا وفيًّا لمطعم دومينوز بيتزا. على مدار أكثر من 10 سنوات، اعتاد الطلب من المطعم بشكل شبه يومي. لم يكن مجرد زبون عادي، بل أصبح وجهًا مألوفًا لدى طاقم العمل، وخاصة الموظفة تريسي هامبلن، التي اعتادت أن تتلقى طلباته وتجهزها له بابتسامة.

لكن في أحد الأيام، لاحظت تريسي شيئًا غريبًا:
مرت عدة أيام دون أن يطلب كيرك أي طعام. في البداية، ظنت أن الأمر صدفة، لكنه لم يبدُ كذلك مع مرور الوقت. شعرت بالقلق. فقد كان الزبون منتظمًا للغاية، ومن غير المعتاد أن يختفي فجأة.

بتحرك إنساني بحت، قررت تريسي أن تتحقق من الأمر. ذهبت بنفسها إلى منزله، وطرقت الباب مرارًا، لكنها لم تتلقَ أي رد. حاولت الاتصال به على هاتفه، لكن المكالمات كانت تذهب مباشرة إلى البريد الصوتي.

أبلغت مديرة الفرع، التي بدورها اتصلت بالشرطة عبر الرقم غير الطارئ، وأوضحت لهم أن هناك أمرًا مقلقًا بشأن زبونهم الدائم. لحسن الحظ، استجابت شرطة مقاطعة ماريو، وأرسلت فريقًا من الضباط لزيارة منزل كيرك.

عندما دخل الضباط المنزل، وجدوا كيرك وهو يعاني من حالة طبية خطيرة، وكان على وشك المو*ت لو لم يتم إنقاذه في الوقت المناسب. نُقل فورًا إلى مستشفى سايلم، وهناك تبيّن أنه في حالة مستقرة.

هذه القصة تُظهر أن الاهتمام بالآخرين، حتى في أبسط العلاقات اليومية، يمكن أن يصنع فرقًا هائلًا.
تريسي لم تكن ممرضة، ولا شرطية، فقط موظفة بيتزا، لكنها اختارت أن تستمع إلى صوت قلبها، وأن تتحرك بدافع الإنسانية.
بفضل هذا القرار البسيط، لا يزال كيرك ألكساندر على قيد الحياة.

قصة تذكرنا بأن العالم لا يزال مليئًا بالقلوب الطيبة… حتى خلف طاولة الطلبات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق