زاوية الاقتصادمقالات
عبث صورة وكتابة نافذ الرفاعي

يتسفسط الساكن في مغارة الحكمة المفقودة، يهش على الكلمات ويضع إصبعه تحت ذقنه كأنما يستجلي الأفكار والحكمة الضائعة، اخيرا نطق ويا ليته كما قالت جدتي بقي صامتا لاحتفظ بهيبته، وطلع اطقع وأسخم من ذاك، رفع يده وصرخ : خياران ووجهان لعملة واحدة، تتشابه كل أوجه العملات،
جاء البهلوان وهرج: ابتعدوا عن هذا البائس، عن ماذا تبحثون عن المرح أو الاثارة؟
: العبوا معي لعبة بيت الحنشل، نبدا اولا بالقرعة، أخرج قطعة معدنية وبابهامه رماها في الفضاء بعيدا، وصرخ: صورة أو كتابة،
قسم الفريق ببراعة واضاف: إنها مقامرة، ليفرح الرابحون ، ويندب الخاسرون حظهم العاثر، بين عصر يجيء واخر ينقضي تنقلب الحظوظ، أكمل: يربط الدارسون الخيارات بهذه الأحجية، ما بين انقلاب المتون مساحة للتأمل وفعل خلاص.
التجربة والخطأ، لنجرب فالشعب حقل التجارب.
أشار نحو الهادئ: ابحث كل الخيارات، معظم البدائل، المنافذ الممكنة، الحلول المناسبة، لن ينوبك سوى التناقض والتضاد والاختلاف.
انت تخضع للاختيار وهو مقامرة ما بين لعبة العملة، كتابة وصورة ولا مجال لخيار ثالث، كان اللاعب طالبا قديما في فصول السياسة والتفكير،
فرط عقده وتتناوشه الأحجية، إجابة امتحان محصورة ما بين نعم أو لا .
في طريق احتفال المساخر تتناوب الموسيقى ما بين الطبال والزمار، لا مكان إلا للراقص وهو يدير حفلة الزار الأخيرة،
صرخ الصامت من انت؟ عليك أن تجيبني رغما عنك، والا شطبت اسمك من سجل الناخبين.
ارتعد واهتز كما القشة في فم الريح، مترددا: ما هي خياراتك؟
الخطأ ثم الخطأ وربما تجربة الخطأ.
انت على المحك ليس أمامك أما أن تجلس على حافة السكين وتكون مثقلا بالمستحيل، ولا تتقدم نحو الأمام ولا عودة إلى الخلف.
ساله: ماذا استجوبك المتحقق؟
: ماذا تريد أن تكون حمارا أو مشبوها؟
اجاب: حمارا على الأقل كتب أحدهم مذكرات حمار وطني،
ضحك المتحلقون، امتعض من الإجابة وكان السؤال موجها له ولكن المقصود ذلك الجالس على المقعد المزركش ،
تنحنح وجلى صوته، سؤال ثان: ماذا تفضل أن تكون فاسدا أو مشبوها ؟
قال: لا هذا ولا ذاك، نهره هذه إجابة غير مقبولة، عليك عن أحد الخيارين.
بعد تردد وتأتأة قال: فاسد،
تراجع السائل قليلا واضاف: سؤال أخر، ماذا تفضل أن تكون مشبوها أو مكفيا؟
صرخ المجيب لن اختار ، افضل الموت على الاجابة،
غمز الفيلسوف بعصاه نحو الجالس على الكرسي المزركش،
لمحه ورفع اصبعه مهددا انا أعلم أنك تقصدني،
قال الفيلسوف: بل أنا استكشف ردود الأفعال على اسئلتي،
رأيت ارتباكك.
نهره محذرا ساجمع المتسولين والبغاث ونشكل قوة تساهم في إلغاء مساق التفكير من التعليم لتبقى وحيدا، واستبدل امثالك بمهرجين ليسخروا منك، ويجعلوك أضحوكة انت وأمثالك الفلاسفة،
قهقه قائلا: انك ما بين مهرج ومكفي على وجهك.
وممكن أن تكون ما بين مشبوه ومكفي على وجهك.
سيملا الطلاب الفراغ حسبما يحلو لهم، المؤدبون والفلاسفة سيقولون إجابات لا تليق بك، ولكن عبارات السفلة هي التي تناسبك،
قال: نعم سيهتف المهرجون أمام الجمهور الغفيان علما انك وشخصك تحمل إجابات اسئلتي الشاملة ايها الم….. .
( الم….. قد تكون المثبط أو المحبط أو الذي يختاره جمهور السوقية).