الرئيسيةشعر وشعراء

تَبْكِي الْقَوَافِي قصيدة لشاعر الأمة محمد ثابت

يَا مَن تَصُبُّ الْهَمَّ
فِي كَأسِ
وكَأسِي قَدْ كَفَاهْ
أَيْقَنْتُ أنَّكَ قَاتِلِي
وبِسَيْفِ غَدْرٍ لَا سِوَاهْ
مَاذَا جَنِيْتُ لِكَي
أكُونَ ضَحِيّةً
وأنَا الَّذِي
قَدْ عِشْتُ مَرْفُوْعَ الْجِبَاهْ
أبْنِي قُصُورًا
مِنْ قَصَائِدِ مُهْجَتِي
والْقَلْبُ فِي نَبَضَاتِهِ
آهٍ وآهْ
فَإلَى مَتَى تَبْكِي الْقَوَافِي
والْبُحُورُ تَسُوقُنِي
فِي بِحْرِ حُبٍّ
لَسْتُ أعْرِفُ مُنْتَهَاهْ
يَا مَنْ تَمَلَّكَتِ الْفُؤادَ بِحِرْفَةٍ
ومَنَعْتِ عَنهُ
كُلَّ أسْبَابِ الْحَيَاةْ
مَاذَا جَنَيْتُ ومَا جَرَى
أخْلَصْتُ فِي حُبِّي
ولَمْ أحصدْ سِوَى دَمْعٍ
كَسَيْلٍ هَائِجٍ
ويَسِيلُ فِي كُلِّ اتِّجَاهْ
أنَا مَا عَرَفْتُ الْعِشْقَ
كَي تَفْنَى حَيَاتِي
أوْ أغَادِرَ دُنْيَتِي
عَاصِي الْإلَهْ
رَبِّي سَألْتُكَ تَوْبَةً
يَلْقَى بِهَا قَلْبِي مُنَاهْ

قصيدة لشاعر الأمة
محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق