أخبار عالميه
القاهرة.. “المؤتمر السابع” يشيد بجهود “بت مكلي” في معالجة الإدمان بالسودان
القاھرة- وصال فاروق:
أشاد الخبير في مكافحة المخدرات الفريق أحمد عوض الجمل بالجھود التي تبذلھا منظمة بت مكلي القومية في معالجة الإدمان وإقامتها للمؤتمر السابع لتحديات علاج الإدمان في القاهرة على الرغم من التحديات الكبيرة.
وقال الجمل الذي ترأس جلسة عرض المؤسسات العلاجية والتجارب الدولية في اليوم الثاني لمؤتمر تحديات علاج الإدمان السابع 2024 والذي أقامته منظمة بت مكلي القومية بالتعاون مع الشبكة العربية الأفريقية الإسلامية لتحديات علاج الإدمان (اياسن) بالقاهرة، تحت شعار معا نحو مجتمع متقبل للمدمن وطرق تأهيل حديثة ومنع الانتكاسة ، قال إن المؤتمر فرصة لمناقشة قضايا الإدمان بكلياتھا ، مشيرا إلى أن السودان شھد قيام العديد من المؤتمرات لمكافحة المخدرات وتحديات الإدمان في كافة المستويات الرسمية والمنظمات ، مؤكدا أن الحرب في السودان القت بظلالھا وأعادت قضية التعاطي إلى المشھد بقوة ، مشيدا بسفارة السودان التي اھتمت للأمر ودعمت قيام للمؤتمر.
وشرح المعالج النفسي المصري ورئيس مركز نيولايف دكتور محمد عباس، أن العلاج النفسي لمدمن المخدرات نوع من الجھاد لمجاهدين يحاربون الإدمان لكي يصل الشباب لبر الأمان ، خاصة في ظل الجهد المبذول ، موضحا أن مركز نيولايف من المراكز المتخصصة في مصر والتي قامت بجھد صندوق علاج الإدمان ، مبينا أن المركز يتبع طرق حديثة في العلاج تستمر ٤ إلى ٦ اشھر يخرج فيھا المتعافي شخص حديد للمجتمع .
ودعا عباس، الأسر إلى ضرورة متابعة ابنائھم وملاحظة التغيرات التي تطرأ عليھم ومحاولة العلاج منذ البداية حتي لايصبح المدمن خطرا على نفسه واسرته وبالتالي المجتمع.
وذكر أن كثير من الأسر تخفي إدمان ابنائھا خوفا من الوصمة بدلا عن مساعدته في العلاج .
وقدم الدكتور ماجد علوش تجربة مؤسسة الصديق الطيب من فلسطين ، موضحا أن فكرة المركز بدأت منذ تخرجه وخمس أصدقاء من الجامعة بفكرة تقديم شئ للمجتمع من مبدأ القدرة على انقاذ حياة الناس فأنشا في 1986 جمعية لرعاية المدمنين بمدينة القدس ، ذلك لأنها كانت الأكثر استھدافا في تغييب عقول الشباب بتوزيع الحشيش والھيروين، ذاكرا أنه ومنذ ١٥ عاما اصبحت الممنوعات تزرع وتصنع في بعض المناطق الفلسطينية .
وأكد علوش أن السودان وفلسطين وعدد من الدول العربية يعانون من ذات الوضع بسبب انتشار المخدرات في فترة الحرب ، مبينا ان الدول العربية عليھا محاربة المخدرات دون الاعتماد علي أي جھات خارجية .
وقال إن المؤسسة تعمل بمبدأ درھم وقاية خير من قنطار علاج وتبذل قصارى جھدھا في التوعية بمخاطر المخدرات وأهمية العلاج بالعمل في ثلاث محاور بدءا من الطلاب والشباب ، الأسرة ، المدارس والجامعات ، لافتا إلى أن عدم فھم حقيقة الإدمان والتعامل مع المدمن تؤدي لعودته مرة أخرى للتعاطي لذلك لابد من تعاون الأسرة مع المعالج.
من جهتها قدمت رئيس منظمة بت مكلي القومية د.لبنى علي، عرضا لتجربة مركز (قادرين) الذي أنشأته المنظمة.
وقالت إنه كان لابد من قيام مركز متخصص لعلاج الإدمان بالسودان بمواصفات عالمية وفق معايير محددة ، وإن إنشاء مركز قادرين من أصعب التجارب التي قامت بعد تأخير لمدة خمسة أعوام اكتسبت خلالھا خبرة بزيارة عدد كبير من المراكز في دول أوروبية وآسيوية وأمريكية وعربية وأنشات مركزا نوعيا في السودان برؤية عالمية تخدم إعادة التأھيل مع العلم بأن ھناك مراكز أخرى لعلاج الادمان.
وأوضحت أنه تم إدخال برامج للتعافي بالعمل والمتابة التفصيلية والرياضة والموسيقى، مشيرة إلى أن بت مكلي أول منظمة عربية وأفريقية تخدم التعافي بالعمل وتدريب المتعافين في مراكز متخصصة ، كما لديھا جناح خاص بالفتيات المغتصبات نتيجة التعاطي وآخر للأطفال.
وأوضحت د. لبنى أن المركز يقدم خدمة أخرى لأبناء السودانيين بالخارج، حيث لديه خدمة استقبال من المطار للمدمن. وأضافت ان ٩٠% من المتعافين من أبناء المغتربين اصبحوا من الداعمين للمركز لعلاج الآخرين.
وقالت لبني بعد قيام الحرب استطعنا فتح مركز قادرين بولاية البحر الأحمر للزيادة في أعداد المرضى النفسيين واكتئاب الحرب، واستطاع المركز علاج (٩٩٩٣) حالة ، ٤٠ % منھم شريحة متعاطين للمخدرات في ازدياد كبير.
كما تم عرض تجربتي مركز عدن بالأردن والتي قدمتھا الدكتورة سعاد العلوي ، والتجارب الناجحة للمؤثرات العقلية في لبنان والتي أعد ورقتھا الخبير الدكتور جوزيف الحواط.
ونوقشت عدة أوراق علمية ، حيث قدمت دكتوره إيناس عثمان معالج نفسي ورقة بعنوان (القوة النفسية بعد الصدمات).
وقالت رئيس منظمة تعافي دكتورة جلالة عوض الكريم في الورقة التي قدمتها حول (الندوب مابين الحرب والإدمان رحلة النفس عبر الصدمات) إن مجتمعنا يواجه تحديات بسبب الحروب والنزاعات التي تظهر في قضايا نفسية عميقة تؤثر على المجتمعات بشكل جذري، موضحة أن أهداف الورقة تسليط الضوء على العلاقات بين الحروب والنزاعات، وحجم تأثير الصدمة والإدمان على الأطفال والتأثير المجتمعي للحروب والإدمان .
وطالبت جلالة العاملين في مجال الصحة النفسية والإدمان بالتعرف على دورهم في كيفية التعامل مع المدمن والناجين من الصدمة بشرح تحديات العلاج اليومي واحتياجات المرضى.