مقالات

عايدة عبد الحميد علي احمد سفيرة النوايا الحسنة بمؤسسة المرأة العربية للمراة والطفل ضيفة مهرجان السودان في القلب برعاية همسة سماء الثقافة 22-10-2016

image image image image image imageتباينت مساهمات الإعلامية السودانية ،على الصعيد المهني والإنسانيالمتنوع الفاعل بمجتمعها طوال عقدين من الزمان خلال فترة عملها في عدد من الدول على رأسها (السودان – الإمارات -اليمن – مصر) وخلال فترة عملها في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ العام 2003 ،مُنحت جائزة الأم العربية المثالية ضمن جائزة الأسرة العربية خلال مهرجان دبي للتسوق 2009 ،برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي،كما تم تنصيبها سفيرة للنوايا الحسنة بمنظمة السلم والرعاية والإغاثة التابعة للأمم المتحدة في 3 نوفمبر 2014، وأيضا تم منحها لقب سفيرة للنوايا الحسنة بمؤسسة المرأة العربية في 1 ديسمبر 2015، وضم ملف ترشيحها لهذه المهام حوالي 300 مستند ووثيقة بالإضافة إلى شهادات موقعة من وزارات ومؤسسات ومنظمات مرموقة عربيا ودوليا.
وخلال مسيرتها المهنية قرابة عقدين،عملت كباحثة ،ومعدة برامج تلفزيونية، في عدد من الصحف بالسودان على رأسها (الأيام – القوات المسلحة – -السياسة -السودان الحديث ) و(الثورة اليمنية ) بصنعاء،بالإضافة إلى صحيفة (الشرق الأوسط ) في مكتبي القاهرة والخرطوم ،كما ترأست مكتب مجلة سيدتي اللندنية 7 سنوات في اليمن ، ثم عملت بدار الخليج للصحافة والطباعة والنشر في مجلة “كل الأسرة” ،وانتقلت للعمل بقسم المحليات في صحيفة” الخليج “كمتخصصة في المجال المحلي على رأسه الأمني ،والاجتماعي ،والإنساني،كما كانت لها محطات عمل هامة في كلا من تلفزيون الشارقة ،والعربية نت في دبي.
درست علم الاجتماع بجامعة القاهرة، وتخصصت في الدراسات العليا بمجالات (الإعلام – الدراسات النسوية- علم النفس التنموي).
شاركت في أكثر من 200 دورة تدريبية وتأهيلية في( السودان، مصر، دولة الإمارات، دولة الكويت، اليمن،تركيا ،والنمسا) بمجالات الإعلام والسياسة والاقتصاد والرياضة والسياحة والبيئة والمرأة وذوي الإعاقة ،وصحة الأمومة والطفولة ومكافحة المخدرات وحقوق الإنسان ، وتم تكريمها من أكثر من 250 جهة داخل وخارج الإمارات.
فضلا عن عديد المهارات والخبرات التي تتمتع بها في مجال العمل التطوعي والإنساني، فإن المرشحة لها مشاركات بمؤتمرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف )،من خلال أوراق عمل عن واقع الأطفال في الإمارات والدول العربية طوال السنوات العشر الماضية، كما لها مشاركات بمنتدى الفكر العربي في الأردن ،وقامت بالتدريب في مجال الإعلام بالمنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة للجامعةالعربية،ومركزukbmc المتخصص في التدريب في الإمارات وعدد من الدول العربية .
برزت في إجراء عدد من الحوارات الهامة مع رؤساء ووزراء ورجال سياسة ونخب اجتماعية ورياضية من مختلف الجنسيات خلال محطات عملها المختلفة وعلى رأسهم رئيس السودان الأسبق المشير (عبد الرحمن سوار الذهب– د. أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني- النجم عادل إمام – الملاكم العالمي الشهير نسيم حميد –الأديب العالمي الراحل الطيب صالح – الأديب الراحل العالمي نجيب محفوظ – د.مصطفى محمود ) كما كان هناك صدى كبيرا لحوارها مع د.برنابا بنجامين وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان قبل الانفصال – تناقلته أكثر من 300 وسيلة إعلامية محلية وعربية ودولية.
وكانت أهم الأعمال أو المحطات الصحفية في حياتها ،إبان فترة عملها بمجلة ( سيدتي ) من خلال حوار جرئ ومغامر مع الرجل الذي سمي وقتها ب ( سفاح صنعاء ) وعقب ذلك تلقت تهديدا بالقتل من قبل جهات مجهولة إذا لم تتوقف عن مواصلة الحوار مع الرجل الذي تم إعدامه لاحقا.
كما كانت لها مساهماتها المعروفة على الصعيد التطوعي والخيري والإنساني، من خلال عملها كمتطوعة في مجال البحث الاجتماعي ” وكًمعرفة للحالات المحتاجة وللمرضى المعسرين والأيتام والأرامل وذوي الإعاقة داخل الإمارات،لكل من (جمعية الشارقة الخيرية -لجنة أصدقاء المرضى في الشارقة – لجنة الأسر المتعففة في أم القيوين التابعة لدار البر في دبي – ولجنة أيادي المشتركة بين جمعية الشارقة الخيرية والقيادة العامة لشرطة الشارقة)،حيث أوكلت إليها هذه الجهات مهمة دراسة الحالات المعوزة من خلال الوثائق والمستندات وتقديمها لهم.
كما تولت مهام تعريف أصحاب الأيادي البيضاء من الإماراتيين والسودانيين في الإمارات لتبني عدد من الأيتام في السودان، ،وفك أسر نزلاء المؤسسات العقابية المحكومين من دول مختلفة في قضايا مالية،ومساعدة عدد من الأسر المتعثرة في سداد المخالفات الخاصة بقانون الإقامة، بالتنسيق مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في الشارقة .
—————–
قضايا وحلول
——————-
ومن خلال عملها كصحافية تنوعت في أشكال عطائها من خلال التحقيقات والحوارات ، ويعد من أكبر إنجازاتها وأبرزها في القضايا الصحافية ،ذلك التحقيق الشامل الذي كان سببا في جمع شمل أسرة تفرقت بهم سبل الحياة لمدة خمس وعشرين سنة ،ونال لقب أفضل تحقيق على مدار 25 سنة من إنشاء “مجلة سيدتي”، بأشراف الصحافي عدنان الكاتب مدير تحرير المجلة ،بمشاركة الصحافية هويدا سليم والتي جاءت لليمن بمعية الأم وأبنتها للقاء أبنائها، ،وكان المشهد مؤثرا في مطار صنعاء ،ما أستدعى وجود طبيب لمواجهة ذلك، وكانت الأسرة في ضيافتها بمنزلها في صنعاء آنذاك.
لقد تركزت التحقيقات والأخبار الصحافية المنشورة للصحافية السودانية ،والتي نشرت على صفحات مجلة “كل الأسرة” وجريدة (الخليج) ،على عدد من القضايا الوطنية والاجتماعية والإنسانية،والتي طُرحت على طاولتي (مجلس الوزراء – والمجلس الوطني الاتحادي ) في الإمارات ،وتم اتخاذ قرارات وزارية بشأنها ،على رأسها قضية (أطباء “الامتياز” المواطنون والذين يطالبون بالدرجات الوظيفية والرواتب )وقام المجلس الوطني بنقاش قضيتهم ،عقب سلسلة من التحقيقات التي أجرتها ،وتم حل القضية بأن استكملت “وزارة الصحة” في الإمارات إجراءات تعيينهم ،وتم حلها عبر المجلس الوطني الاتحادي، ومجلس الوزراء ،والذي اعتمد نظاماً جديداً لمكافآتهم في مايو 2012،أيضا هناك قضية الأسرة التي قاضت مستشفيين حكوميين تابعين لوزارة الصحة – وكان عنوان الخبر (الإهمال الطبّي يقتل طفلاً في التاسعة) وبموجب نشر هذا الخبر وجه ( د. حنيف حسن وزير الصحة ،آنذاك )بتشكيل لجنة للتحقيق في وفاته.
كما كانت لها محطات صحافية عديدة ،وعلى سبيل المثال هناك عدد من العناوين انفردت بنشرها على مستوى صحف الدولة على صفحات (جريدة الخليج )وهي كالتالي (عرضوا عليها رشوة مقابل كل معاملة…إماراتية تكتشف 3 تأشيرات مزورة بمركز “تسهيل” بالصناعية في الشارقة) حيث تم تكريمها من قبل اللواء ناصر بن العوضي المنهالي، وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ الأسبق، وهناك تكريم خاص من الدكتور العميد عبد الله بن ساحوه مدير عام الإقامة وشؤون الأجانب (السابق) في إمارة الشارقة عن تحقيق مصور حمل عنوان (نفذتها “إقامة الشارقة” في المنطقة الصناعية – عدسة “الخليج” ترصد 240 دقيقة لضبط مخالفين).
ومن التحقيقات التي أنجزتها وكان لها صدى كبيرا تحقيق يحمل عنوان (مرضى الفشل الكلوي . . معاناة مزدوجة بين تحمل الألم والتكاليف) والذي لخص معاناة المرض القاسية، وتكلفة العلاج للمريض والتي تصل إلى ما يقارب 8000 آلاف درهم شهريا، وعقب نشر التحقيق على صفحات “الخليج” مباشرة ،وتجاوبا مع النداء لحل جزء من المشكلة جذريا، بادرت مؤسسة دبي الإنسانية بالتبرع بمبلغ 19 مليون درهم إلى لجنة أصدقاء المرضى في الشارقة .
أضف إلى ذلك متابعتها لقضية تم نشرها في جريدة “الخليج “تحت عنوان( “الدَّين” يقيد مواطنة خلف القضبان و”الواتس آب” يطلق سراحها) بعد أن قادت حملة إعلامية لمساعدتها،وقام أفراد ومؤسسات خيرية بالمساهمة بمبلغ تجاوز 100 ألف درهم ،وتم استكمال إجراءت الإفراج عنها من داخل المؤسسة العقابية في عجمان، صبيحة وقفة عيد الفطر المبارك قبل عامين،وتوفير مسكناً لأبنائها الستة.
——————
غذاء العقول
——————
وخلال تبوأها منصب سفيرة للنوايا الحسنة بالأمم المتحدة نفذت عايدة القمش عدد من المبادرات الإنسانية، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الإماراتي، على رأسها حملة (سفراء النوايا الحسنة للسودان) حيث تم تقديم 100 طن من المواد الغذائية إلى الأسر المتعففة والأرامل والأيتام في السودان، تبرعت بها الشيخة عهود بنت راشد المعلا رئيسة نادي فتيات أم القيوين، سفيرة النوايا الحسنة، ومستلزمات طبية وكراسي متحركة مقدمة من سفراء النوايا الحسنة وعدد من رجال الأعمال، تم توزيعها خلال شهر رمضان عبر السفارة الإماراتية في السودان.
كما أطلقت مبادرة (حملة غذاء العقول ) والتي جاءت بفكرة شخصية منها ليستفيد منها طلاب وطالبات الجامعات السودانية، وينبع مبدأها على تبادل الكتب المجانية بين الطلبة بهدف غرس القيم والمعاني الإنسانية، وإيجاد جيل شبابي قادر على بناء المجتمع، وتحقيق الفائدة للجميع.
وكانت النواة بشرائها 49 كتابا في تخصص الطب من معارض الكتب المستعملة المختلفة بدولة الإمارات على نفقتها الخاصة، وواصلت جهودها والتي توجت بحصيلة 2000 كتاب ومرجع، و700 قرص مدمج وشريط تسجيل، في تخصصات (الطب واللغة الإنجليزية) بالإضافة إلى الكتب الثقافية والأدبية، والإصدارات المختلفة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، واتحاد كتاب وأدباء الإمارات والذي جاءت مساهمته عبر120 كتابا ،كما تبرع الطبيب الإماراتي أحمد خالد بحوالي 100 كتاب في مجال العلوم الطبية والصحية، وأيضا هناك 200 نسخة من الكتب قدمها الإعلامي والقاص المصري أيمن حجازي من إنتاجه الأدبي تضامنا مع المبادرة.
و خلال ديسمبر 2015أختارتها مؤسسة المرأة العربية، كسفيرة النوايا الحسنة للمرأة والطفل في العالم العربي،تقديرا لمكانتها المتميزة ومسيرتها في تطوير مفهوم الشراكة المجتمعية والرسالة الإنسانية للمؤسسات الصحفية والإعلامية في العالم العربي، في تقديم مبادرات وإسهامات من شأنها الارتقاء بواقع الخدمات الصحية والعلاجية في البلدان العربية الفقيرة، وتقديراً لرغبتها في تقديم مزيد من العطاء في خدمة النساء في المناطق المحرومة والتي تعاني فيها المرأة والطفل تداعيات الفقر والحرمان ونقص الخدمات الطبية الوقائية والعلاجية.
وتتلخص مهمتها في تسليط الضوء على معاناة النساء والأطفال والعمل على حشد الدعم من المنظمات والصناديق والهيئات التنموية والإنسانية لمبادرة إنشاء وتجهيز مستشفيات ومراكز طبية تعنى بتقديم خدمات مجانية للنساء، وتنظيم برامج توعوية للصحة الإنجابية والوقاية من الأمراض المتوطنة، كما ستكون هناك مهمة العمل على تسليط الإعلام العربي على مبادرة إنشاء وتجهيز وإدارة أول مستشفى للفحص ومعالجة سرطان الثدي والذي تقيمه المؤسسة في العاصمة السودانية الخرطوم ومستشفى الأمومة والطفولة، ومشغل للخياطة في مدينة عدن في الجمهورية اليمنية.
أفضل طرح صحفي
و
مُنحت خلال منتصف مايو الماضي، الجائزة الأولى عن الطرح الصحفي الاجتماعي المتميز، ضمن جائزة التميز الاجتماعي عن فئة المبادرات والبرامج الدورة الأولى 2016 – عن التحقيق الصحافي بعنوان عن التحقيق الصحفي بعنوان “تزايد الحالات يفوق تحمل المستشفيات تقنياً” تناول التحقيق الصحفي معاناة مرضى غسل الكلى، والذي نشر على صفحات جريدة (الخليج) وعقب ذلك قامت مؤسسة دبي الإسلامية الإنسانية بالتبرع بمبلغ 19 مليون درهم لصالح لجنة أصدقاء المرضى في الشارقة، لعلاج مصابي الكلى المقيمين في دولة الإمارات.

مقالات ذات صلة

إغلاق