مكتبة الأدب العربي و العالمي

جنية النهر / الجزء الاول

كان الجميع نائما وقد أصابني الأرق فقمت واتجهت على أسير على سكة القطار وكان الجو صيفا مشيت مسافة طويلة ولم ألاحظ مرور الوقت ولا المسافة التي قطعتها
فجأة انقطع التيار الكهربائي من أعمدة الإنارة التمست الهاتف كي أشغل الكشاف ولكن لم أجده

كنت في هذا الوقت على القنطرة الذي يعبر عليه القطار وتحتها نهر فجأة سمعت صوتا من بعيد ونورا قويا عدت أدراجي ولكن كانت المسافة كبيرة فأيقنت أني ميت ميت لأن القطار إن لحقني سيدهسنى وإن قفزت فأنا لا أعرف السباحة فمسكت في أحد الأعمدة ونور القطار اقترب وتعرقت ولكني لمحت نقوش على العمود جعلتني أركز لثواني عليها ونسيت القطار الذي سيدهسني وحاولت فكها فلم أستطع من غرابتها ولكني استطعت قراءة ” أرشي فيرونا ”

وسقطت بعدها في النهر وغصت واختل توازني فأيقنت أني ميت وأغمضت عيني ونطقت الشهادة ورحت في ثبات عميق ولم أستفق إلا على صوت يقول استيقظ يا رابح يا رابح هل أنت بخير ؟ فتحت عيني فإذا بفتاة في غاية الجمال لم أر لجمالها مثيل سواء في الخيال أو البشر او حتى ملكات جمال العالم على مر السنين لا يُعتبرون ذرة في جمالها .

كررت قولها : رابح ؟ هل أنت بخير ؟

عن قصص وحكايا العالم الآخر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق