أخبار عالميهنشاطات

تحت شعار “هيا بنا إلي مصر “الفن المصري قوة مصر الناعمة يضئ مدينة الفن والتاريخ

الإعلامي إكرامي هاشم ممثل منظمة همسة في إيطاليا

الأكاديمية المصرية للفنون بروما تفتتح الموسم الثقافي الجديد بالفلكلور المصري

 

افتتح سعادة السفير ” بسام راضي ” سفير جمهورية مصر العربية في إيطاليا أمس الخميس 17 أكتوبر الموسم الثقافي الجديد للأكاديمية المصرية للفنون بالعاصمة الإيطالية روما بحضور عدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية في روما والملحق العسكري لسفارة مصر في إيطاليا سيادة اللواء ” ياسر محجوب ” والذين كان في إستقبالهم الدكتورة ” رانيا يحيي ” مديرة الأكاديمية المصرية للفنون والعاملين بها حيث قام “راضي ” بقص شريط الإفتتاح وسط حفاوة بالغة من الحضور .

وكان مقر الأكاديمية قد شهد حضور كبيرا من قبل أبناء الجالية المصرية في روما والمجتمع الثقافي الإيطالي من شعراء وأدباء وفنانين والتي تتزين جدرانها بصور أطياف الفن والثقافة والحضارة المصرية ورموزها والممتدة عبر التاريخ لتكون أشبه بمتحف فني تاريخي في قلب مدينة روما التاريخية .

هيا إلي مصر

و علي خشبة مسرح إحدي صالات عرض الأكاديمية ألقت الدكتورة ” رانيا يحيي ” كلمة رحبت فيها بالحضور معلنة عن بدء الموسم الثقافي الجديد تحت شعار ” هيا بنا إلي مصر ” إستمرارا لأنشطة الأكاديمية التي تعمل دوما علي تعزيز التواصل الثقافي بين مصر و إيطاليا وتعريف المجتمع الإيطالي بالفن والثقافة المصرية والتي كانت ومازالت تقوم بدور حلقة الوصل بين الحضارتين المصرية والإيطالية ومنبرا للحضارة المصرية على أرض إيطاليا من خلال الوعي الحضاري والثقافي وتدعيم العلاقة التاريخية بين البلدين مؤكدة أن الأكاديمية المصرية سوف تسعي بكل طاقتها للحفاظ علي تلك العلاقة التاريخية .

و في ختام كلمتها وجهت ” رانيا يحيي ” الشكر إلي سعادة السفير بسام راضي على دعمه الدائم وإلي جميع طاقم البعثة الدبلوماسية على التعاون الدائم وإلي الحضور وإلي العاملين بالأكاديمية المصرية للفنون والذين وصفتهم بأسرتها الجديدة على ما قدموه و يقدمونه من جهد على مدار سنوات ثم دعت السفير بسام راضي لإلقاء كلمته .

و في كلمته أشاد ” راضي ” بقوة العلاقات الثقافية والحضارية مصر و إيطاليا والدور الهام الذي يلعبه الفن والثقافة في تعزيز التقارب بين الشعوب لاسيما الشعبين المصري والإيطالي واللذان ينتميان إلي حضارتين ضاربتين في عمق التاريخ مشيدا بالدور والجهد اللذان تقوم بهما الإكاديمية المصرية للفنون في روما في تعزيز الروابط الثقافية والحضارية بين البلدين مشيدا مختتما كلمته بتوجيه الشكر للحضور .

ثم بدأ العرض الثقافي والفني للفاعلية بفقرة شعرية للشاعر المصري الدكتور ” عصام خليفة ” الذي ألقي علي مسامع الحضور ثلاثة قصائد من إبداعاته علي إنغام الموسيقي أطربت مسامع الحضور وألهبت قلوبهم

وكانت إحداها بعنوان ” مصر”

مصر

من آخر الدنيا أتَيتْ

لا أبتغي منها سوَى…

خبزٍ و مدفأةٍ و زيتْ

و قصيدة أحيا على أوزانها في كلّ بيت

أنا يا بلادي قد هجرتك مدركًا أنّي عصيت

و بأنّ حبّك جمرة أمسكتها ثم اكتويت

و أنا ككل الهاجرين لإن هجرتك أو عصيت..

لا فرق عندي بين برد الثلج في كندا و رمضاء الكويت

أنا يا بلادي كم سئمت و كم ضجرت

لكنني ..

حين رأيتك من شباك طائرتي .. بكيتْ

و خلعت حلّة كبريائي عند بابك و ارتميت.

و أخري بعنوان ” العطر ”

العطر يُفتـّش ُ فى كلّ الأجواءْ…

عن جيـٍد يحمل فكرتَهُ

عن تلك ” المرأة الإستـثـناءْ ”

عن تلك البنتِ الشـّعر .. الحُبّ.. الفكر ِ …العاطفةِ .. الإغراءْ..

العِطـْر يفـُـتـّش عن بنتٍ..

تنثرهُ فوق ملابسها فى كلّ مساءْ

أو يترك ” بِـلـْـيَتـَهُ الدوّارة َ ” تلمسُ جـِلْدَ يديها..بإستحياء

أو يدخل فى شهقة عشق ٍ…

ستكون الفرصة َ كى يسكـُن َ صدر العذارءْ.

 

العطر يفـّتش فى كل الأجواءْ

ذاك المغرور الغربىّ الإيحاءْ

ذاك المجنون الشرقىُّ الأهواءْ

السّاكن فى قارورته

تلك المكتوبِ عليها :

” لم تصنع من أجل الفقراءْ ”

تلك المنسوجة كالقفص الذهبىّ لعصفورٍ لا يحيا إلا فى أحضان سماءْ

 

العطر يغنى أنشودته .. و يتمتمْ:

( إنى ذاك المارد أبحث عن فاتنةٍ تخرجنى من ذاك القُمقمْ)

تأمرنى…

فأغيّر ألوان الأشياء

تنثرنى

ما بين رداءٍ و رداءْ

تدعونى…

فأحقـّق كلّ الأحلام الورديّة.. و الذهبيّة .. و الحمراء

تتباهى..

حين ألامسُ معِصَمَها

و أقول قصيداً للفستان الماسىّ الأضواءْ.

 

العطر يفتـّشُ عن بنتٍ

تجعله يقطرُ كالدمع

من ظلمة علبته المتقنة الصنعْ

و تحرّره…

و تعلـّمه..

كيف يكون الحزن جميلا ً

فى صحبة دمع ٍ .. و لقاءْ.

 

العطر يفتّش فى كل الأجواءْ

و يسافر فى علب الأبنوس .. يبدل آلافَ الأسماءْ

ويقول الشّعرَ كعادِتِه

والعطر تعوّد – حين يقولُ- على الإصغاءْ

و يعود بنفس أناقتِهِ

يستلقى فوق أريكتـِـهِ…

يلقى خاتمه الماسىّ…

يخلع حُلـّته السّوداءْ

يبكى مهموماً و يتمتمْ:

” العطر يموت بدون نساءْ

العطر يموت بدون نساء

و بعدها قدم أحد فناني الفلكلور عرض التنورة ببراعة و أداء فني أبهر الحضور تلاه عرضا فلكلوريا لبعض الرقصات المصرية الشهيرة قامت به إحدي الفرق الفلكلورية الإيطالية والتي تنوعت ما بين الرقص الصعيدي والبدوي و الشعبي وسط تفاعل و إنبهار الحضور من الإيطاليين

و في ختام الأمسية أهدت الدكتورة رانيا يحيي درع التكريم إلي سعادة السفير بسام راضي ودعت الشاعر الدكتور عصام خليفة والفنانين الذين شاركوا في العروض و أعضاء الأكاديمية لتكريمهم ومنحهم شهادات تكريم

 

أمسية ناجحة وبداية قوية لموسم ثقافي جديد يبشر بالإيجابية في نشر الثقافة والفن المصري وخطوات ناجحة تخطوها الأكاديمية المصرية للفنون بروما برئاسة الدكتورة رانيا يحيي وبرعاية السفير بسام راضي نحو تعزيز الروابط الثقافية بين مصر وإيطاليا لتكون الأكاديمية المصرية للفنون بروما مشعلا ينير بالثقافة و الحضارة المصرية في قلب العاصمة الإيطالية وفي دلالة واضحة علي أن الفن المصري أحد أركان قوة مصر الناعمة ورسالة سلام إلي العالم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق