مكتبة الأدب العربي و العالمي

قصة_فتاة_البادية_النصف_الاول

منذ أن تقدم لخطبتي وأنا أرى نظرات الإشمئزاز منه رغم كل الملابس الفاخرة والمجوهرات التي قدمها في ذلك اليوم إلا أنني أحسست أن هناك  خطأ ما  وكأنه مرغم على الزواج مني والدته كانت سعيدة بي جدا وكانت تخبرني أنني ابنتها التي لم تنجبها وان احتجت أي شيء ستقدمه لي على طبق من ذهب كان يسعدني كلامها كثيرا لكنه لم يكن يخفي حقيقة أن ابنها لم يكن يريد هذا الزواج..
ودائما يقول لها
أنا لا أراك كأنثى وأقرف منك لا شيء جميل بك يا فتاة البادية الثوب لا يليق بجسم تخم كهذا وبشرة سوداء أنا لن أقترب منك و لو تطلب ذلك موتي زواجنا هذا سيستمر لمدة سنة واحدة فقط وبعدها سأطلقك وخلال هذه الفترة أنا أعدك يا فتاة البادية لن ينقصك شيء ولن تعودي لزوجة والدك مذلولة ان التزمت الصمت”
كلماته كانت جارحة..أمسكني من اليد التي توجعني،من لم يكن يعرف في البادية معاناتي مع زوجة والدي أكيد شخص ما أخبره،لم أعطه جوابا يومها دخلت الحمام مباشرة وأطلقت العنان لدموعي…
لم أنم طوال الليل،كيف لي ذالك بعد أن أقدم زوجي على جرح أنوثتي تمنيت فقط لو كانت لي أم حتى تجبر بخاطري وأب أعود حتى أرتمي بأحضانه بعد خروجنا من الفندق توجهنا مباشرة إلى المنزل الذي سنعيش فيه وهناك كانت تنتظرني أسوأ أيام حياتي…أيام قليلة وبدأت تأتي فتاة ملابسها فاضحة جدا،فهمت أنها عشيقته كانت تتصرف في البيت بأريحية وكأنها سيدته..لم يتوقف هنا بل جعلني كخادمة أغسل ملابسهما أنظف البيت أطبخ…لم أكن أملك القوة للدفاع عن نفسي،فأنا فتاة البادية التي لم تكمل تعليمها..لا أجيد القراءة ولا الكتابة..
بقيت على هذا الحال إلى أن أتى اليوم الذي غير مجرى كل شيء،
كنت لوحدي في البيت تحديدا في المطبخ أقوم بطبخ العشاء،أما هو فقد خرج مع معشوقته منذ الصباح وسيعود في الليل معها،أثناء انشغالي في المطبخ سمعت جرس الباب حقا دب الرعب في قلبي هل أتى باكرا..العشاء لم يجهز بعد ياالهي سيقوم بضربي..هذا ماحدث به نفسي وأنا أسمع الجرس،خطوت مسرعة وفتحت الباب و مفاجأة لم يكن لا هو ولا معشوقته بل كان رجل لم أره من قبل سألني اذا كنت فلانة أجبته بنعم،فأخبرني بأخر شيء توقعته
-زوجك في المستشفى..لقد تعرض لحادثة سيارة وهو الأن في الإنعاش
اختلطت علي الأمور حقا لم أصدق في البداية لكن بعد  ان  أراني شارته الخاصة مخبرا اياي أنه شرطي ويستطيع ايصالي إلى المستشفى…طلبت منه انتظاري عدت للداخل أطفأت النار وارتديت جلبابي وعدت اليه..في طريقنا أخبرني أن زوجي لم يكن لوحده بل كانت معه فتاة وبأعجوبة لم تتآذى..حين وصلت دخل معي والتقيت بالطبيب المشرف عليه وهو بدوره أخبرني أخر شيء توقعت حدوثه..
حالته كانت صعبة حقا لكنه الأن تعدى مرحلة الخطر بفضل الله..لكن مع الأسف لن يستطيع تحريك قدميه وسيحتاح إلى ترويض تتراوح مدته من سنة إلى سنتين حتى يستطيع المشي من جديد..
بقيت بجانبه في المستشفى إلى أن استيقظ،ويالهي حين علم بأمر شلله جن جنونه وألقى اللوم علي قائلا بأنني رشيت الطبيب حتى يفعل ذلك،حاولت والدته تهدئته لكن دون جدوى..لم أخبرها أبدا عما كان يجري بيننا لم أخبرها أن زوجة ابنك لا تزال عذراء،لم أخبرها ان ابنها كان يقضي ليالي معى أخرى في الغرفة التي من المفترض أن أكون أنا ملكتها…التزمت الصمت إلى أن استفردت به في بيته..
في يومي الأول معه استيقظت باكرا قبله وأنا عازمة على الإنتقام.
يتبع في النصف الأخير…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق