الدين والشريعة
في غزوة (أحد) سنة 3 هـ ، غمر الصحابى الجليل “عبدالله بن عمرو بن حرام” رضى الله عنه إحساسا رائعا بأنه لن يعود ، فدعا ابنه “جابر بن عبدالله” ، وقال له :
في غزوة (أحد) سنة 3 هـ ، غمر الصحابى الجليل “عبدالله بن عمرو بن حرام” رضى الله عنه إحساسا رائعا بأنه لن يعود ، فدعا ابنه “جابر بن عبدالله” ، وقال له :
‘(إني لا أراني إلا مقـ ـتولا في هذه الغزوة ، بل لعلي سأكون أول شهـ ـدائها من المسلمين ، وأني والله ، لا أدع أحدا بعدي أحب الي منك بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وان علي دينا فاقض عني ديني ، واستوص باخوتك خيرا).
وفي غزوة (أحد) ، دارت معركة قوية بين المسلمين والمشركين ، كاد أن يكون النصر للمسلمين لولا إنكشاف ظهرهم ، عندما انشغل الرماة بجمع الغنائم ، ففاجأهم العدو بهجوم خاطف حول النصر الى هزيمة ، ولما ذهب المسلمون بعد المعركة ينظرون شهـ ـدائهم ، ذهب “جابر بن عبدالله” يبحث عن أبيه ، حتى وجده شهـ ـيدا ، وقد مثل به المشركون.
ووقف “جابر” وبعض أهله يبكون الشهـ ـيد “عبدالله بن عمرو بن حرام” .
يقول “جابر” : (لمّا قُتِل أبي يوم أحد جعلتُ أكشف الثوبَ عن وجهه وأبكي وجعل أصحاب رسـول اللـه صلى اللـه عليه وسلم ينهوني و النبي صلى اللـه عليه وسلم لا ينهاني ،وجعلت عمتي فاطمة بنت عمرو تبكي عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ابكوه أو لا تبكوه فان الملائكة لتظله بأجنحتها..
عن قصص وأمثال …