أخبار عالميهمنظمة همسة سماء
عندما يمتزج جمال الصوت بجمال المكان الاستاذ الدكتور شهاب الدين فرفور في طشقند وسمرقند
للمشاهدة وسماع جمال الصوت 👇👇
مدينة قديمة على طريق الحرير العظيم بين الصين وأوروبا، وهي عاصمة أوزبكستان اليوم، وتقع بين نهري سيحون وجيحون، ويعني اسمها مدينة الحجر.
الموقع
تقع مدينة طشقند شرقي البلاد قرب الحدود الكازخية في وادي نهر شرشيك، بين نهري سيحون وجيحون إلى الغرب من جبال التاي على الطريق بين شيكمنت وسمرقند.
واسمها مركب من كلمتي طاش بمعنى الحجر وقند بمعنى مدينة، أي مدينة الحجر. ولم يبق من المدينة القديمة إلا القليل من التراث المعماري بعد الزلزال الذي ضربها عام 1966
ويتميز مناخها بمناخ البحر الأبيض المتوسط المتمثل في الشتاء البارد وسقوط الثلوج، مع صيف طويل حار وجاف. وتبلغ مساحتها نحو 335 كيلومترا مربعا.
السكان
سكان مدينة طشقند متعددو الأعراق، وتمثل عرقية الأوزبك الأغلبية أو ما يزيد على 80% من السكان، وهناك أقلية من الروس ومثلها من الطاجيك ثم من الكزخ والتتر وعرقيات أخرى.
ويبلغ عدد سكانها قرابة مليونين و200 ألف نسمة بحسب إحصاءات 2009.
وتتحدث غالبية سكان المدينة اللغة الأوزبكية وتتحدث شريحة كبيرة بالروسية.
التاريخ
فتح العرب المسلمون المدينة في القرن الثامن الميلادي، واستولى عليها جنكيز خان في القرن الثالث عشر الميلادي. ثم استولى عليها تيمور لنك عام 1361، واستولت عليها روسيا القيصرية عام 1865.
وكانت طشقند محطة على طريق الحرير، وأصبحت عاصمة جمهورية تركستان الاشتراكية السوفياتية. وبعد انهيار جمهورية تركستان أصبحا طشقند مدينة ضمن الجمهورية الأوزبكية حتى عام 1930 عندما حلت محل سمرقند عاصمة للجمهورية الأوزبكية. وفي 25 أبريل 1966 دمرها زلزال عنيف (7.5 على مقياس رختر) شرد 300 ألف نسمة من سكانها.
الاقتصاد
في المدينة بعض المنشآت الصناعية ومصانع نسيج القطن وصناعة الآلات الزراعية، وهي المركز الإقليمي لإنتاج المنسوجات القطنية.
المعالم
تعرض جزء كبير من المدينة القديمة للتدمير خلال ثورة 1917 وخلال زلزال 1966، ولم يبق فيها سوى القليل من التراث المعماري التقليدي.
ولكن المدينة تضم العديد من المتاحف والنصب التذكارية للحقبة السوفياتية، وبعض المدارس الدينية التي يعود تاريخها إلى عهد عبد الله خان الثاني (1557-1598)، وتضم سوقا ضخما في الهواء الطلق بمركز البلدة القديمة. كما تضم العديد من المساجد القديمة وقبور الأئمة.
ومن معالم المدينة مدرسة سيونج خان (وتعرف أيضا باسم براق خان) سلطان طشقند الذى أعلن إسلامه قُبيل وفاته بأيام قليلة في سنة (1270) واتخذ لنفسه اسم “غياث الدين”، وهي متصدعة بسبب الزلازل.
ومدرسة كوكلتاش التي يرجع تاريخها إلى القرن السادس عرش الميلادي. وجامع تلا خان، ويسمى أيضا “جامع الشيخ طلعت” الذى يُعدُّ المسجد الجامع للمدينة.
ويوجد بالمدينة عدد من الأضرحة والقصور التاريخية، مثل ضريح يونس خان جد الإمبراطورية المغولية. وقصر الأمير رومانوف.
كما تضم العديد من المتاحف مثل متحف الفنون الجميلة ومتحف الفنون التطبيقية الذي كان يقيم به لينين، ومتحف الأمير تيمور بالإضافة إلى عدد من الحدائق من بينها حديقة النصب التذكاري للحرب العالمية الثانية.
سمرقند : يمتد تاريخها إلى 1500 سنة قبل الميلاد وتوالت عليها حضارات عريقة.. سمرقند “جنة الدنيا وقلعة الأرض وجوهرة الإسلام”
سمرقند، جنة الدنيا وفيروزة الأرض ومدينة القباب الزرقاء، يمتد تاريخها إلى 1500 سنة قبل الميلاد. تغنى بها الشعراء على مرّ العصور، واستوطنها العلماء، وقصدها عشّاق الجمال من سائر بقاع الأرض، واتخذها الملوك عاصمة لهم، وتوالت عليها الممالك والحضارات.
وخضعت لسلطان الفرس واليونانيين والصينيين والعرب والمغول والأتراك والروس السوفيات، إلى أن استقلت أوزبكستان عن الاتحاد السوفياتي عام 1991، فأصبحت سمرقند المدينة الثانية في البلاد بعد العاصمة طشقند، لكنها ما تزال تحتفظ بمكانتها الثقافية والتاريخية، وإرثها الحضاري التليد.
ويعني اسم المدينة بالأوزبكية “قلعة الأرض” أو “وجه الأرض” غير أنه تروى معانٍ عديدة أخرى لاسمها، منها “مدينة سمر” نسبة إلى شخصية تاريخية بهذا الاسم.
الموقع
تقع مدينة سمرقند التاريخية في واحة كبيرة بوادي نهر زرافشان، شمال شرق أوزبكستان، في آسيا الوسطى، أو بلاد ما وراء النهر الذي يطلق عليه “نهر جيحون” كما كان يسميها العرب المسلمون. وتعتبر اليوم المدينة الثانية من حيث الأهمية بعد “طشقند” عاصمة دولة أوزبكستان.
وتعتبر مركز التقاء الثقافات في العالم، ولها تاريخ يمتد إلى 1500 سنة قبل الميلاد، حيث نشأت فيها أولى المستوطنات البشرية، وصولا إلى القرنين الـ 14 و15 اللذين شهدا أوج ازدهارها، بوصفها عاصمة الإمبراطور تيمورلنك.
وتتألف سمرقند من 3 أقسام، ففي الشمال الشرقي المدينة القديمة التي تضم عددا من الآثار أهمها: بقايا القلعة القديمة والتحصينات، قصر الحاكم، الأحياء السكنية والحرفية، بقايا مسجد يعود بناؤه إلى القرن الثامن الميلادي.
والقسم الثاني بالجنوب، وفيه مجموعات معمارية، مدينة العصر التيموري التي تضم مرافق اجتماعية كالمدارس والمساجد والمساكن، وهي نموذج مدهش لتطور العمارة وتخطيط المدن وبنائها.
أما القسم الثالث فإلى الغرب، وفيه المنطقة التي بناها الروس على الطراز الأوروبي.
السكان
يبلغ عدد سكان سمرقند أكثر من 520 ألف نسمة، معظمهم من قومية الأوزبك، والتي تتصل بالقومية التركية، وهنالك الطاجيك والتتار والأتراك، وفيها أيضا أقليات من الروس والأوكرانيين والفرس واليهود.
واللغة الرسمية في سمرقند هي الأوزبكية، والتي تعود أصولها إلى التركية. وتعتبر الروسية اللغة الرسمية الثانية بحكم وجود البلاد تحت السيطرة السوفياتية قرابة قرن من الزمان.
وأما اللغة الأم فهي الطاجيكية، المشتقة من الفارسية. وهنالك العديد من اللغات واللهجات الأخرى التي يتعامل بها السكان المحليون.
ويعتمد سكان سمرقند في مواردهم على الصناعات الاقتصادية، حيث يعملون في صناعة القطن والغزل والحرير والنسج ودبغ الجلود والتبغ. كما أنهم يعملون في الصناعات الغذائيّة، كتجفيف الفواكه وتعليبها، إضافة إلى الزراعة وأهمها زراعة الأرز والفواكه.
التاريخ
تعرضت سمرقند عبر تاريخها لويلات وكوارث كان أهمها: تدمير الإسكندر لها عام 329 قبل الميلاد، وكانت تعرف وقتذاك باسم “مرقندا”. لكن الرواية العربية تقول إن الإسكندر هو الذي أنشأها، ويمكن التوفيق بين الروايات في أن الإسكندر قد احتل المدينة عدة مرات، فيمكن أن يكون قد هدمها ثم أعاد بناءها.
والمرة الثانية التي تعرضت فيها للتدمير كانت في عهد جنكيزخان عام 1220م (617 هـ). أما التدمير الثالث فكان على أيدي الأوزبك حوالي منتصف القرن الـ 15 الميلادي (التاسع الهجري). وكانت قبائل الأوزبك لم تعتنق الإسلام بعد.
وعام 709 م (91 هـ) تصالح القائد قتيبة بن مسلم الباهلي مع “طرخون” (حاكم سمرقند آنذاك) على أن يؤدي الجزية للمسلمين ويقدم لهم الرهائن، لكن ذلك أغضب رعاياه فخلعوه، وحل محله إخشيد غورك، فأجبره قتيبة على الاستسلام عام 712 م (93 هـ) بعد أن حاصر المدينة وقتا طويلا، وأبقى إخشيد على عرشه، ثم عيّن واليا مسلما مدعوما بحامية قوية.
وبعد فتحها، غدت سمرقند وبخارى قاعدة للفتوحات الإسلامية الأخرى ونشر الإسلام في البلاد، وعام 819 م (204 هـ) أعطى الخليفة المأمون العباسي ولاية ما وراء النهر وخاصة سمرقند لأبناء أسد بن سامان.
وعام 900 م (287 هـ) أسس إسماعيل بن أحمد الدولة السامانية، مما أتاح لما وراء النهر قرنا من الرخاء والازدهار لم تر له مثيلا إلا بعد ذلك بـ 500 عام، أيام تيمورلنك وخلفائه المباشرين. وقد ظلت سمرقند محتفظة لنفسها بالمكانة الأولى بصفتها مركز التجارة والثقافة، وخاصة في أنظار العالم الإسلامي، حتى بعد أن انتقلت القصبة إلى بخارى.
وعام 1209 م (606 هـ) حاصر جنكيز خان سمرقند بضعة أشهر، بعد أن عبر نهر سيحون في طريقه من بخارى التي دمرها تدميرا تاما. فاستسلمت سمرقند في ربيع الأول 617 هـ (1220 م) وسمح جنكيز خان لعدد من أهلها بالبقاء فيها تحت حكم وال مغولي، بعد أن نُهبت وطرد الكثير من سكانها.
وعاشت سمرقند 150 سنة باهتة بعد عزّ ومكانة، ثم بدأت تنتعش عام 1369 م (771 هـ) بعدما أصبح تيمورلنك صاحب الكلمة العليا فيما وراء النهر، فاختار سمرقند قصبة لدولته الآخذة في النمو باستمرار، وراح يزينها بكل آيات الروعة والفخامة. ثم جمَّل حفيده أولوغ بك المدينة بقصره المسمى “جهل ستون” وشيَّد بها مرصده المشهور.
وبعد 1500 م دانت بلاد ما رواء النهر للأوزبكيين، ولم تكن سمرقند في عهدهم إلا قصبة بالاسم دون الفعل، ذلك أنها تخلفت كثيرا عن بخارى، ومن هناك تقدم الإسلام إلى الصين والهند وروسيا ذاتها، حتى أن الأراضي الروسية ظلت خاضعة للسيطرة التترية الإسلامية 3 قرون، بل كان دوق موسكو يدفع الجزية سنويا لأمير بخارى.
ولكن قياصرة روسيا سرعان ما استردوا هذه المناطق الإسلامية، وسقط “آق مسجد” أول حصن إسلامي في بلاد ما وراء النهر بيد الروس عام 1852 م (1268 هـ).
ومنتصف القرن الـ 16، وبينما كانت الدولة العثمانية تهدد وسط أوروبا وتزحف إلى أفريقيا وآسيا، كانت روسيا القيصرية تهاجم المناطق الإسلامية حتى سقطت قازان بمنطقة الفولغا، وبعدها دولة خانات ستراخان، ثم مملكة سيبير المسلمة في سيبيريا، ثم اتجهت الجيوش الروسية إلى الجنوب إلى تركستان بالقرن الـ 19.
وتساقطت الخانات فيما وراء النهر الواحدة تلو الأخرى، حتى زحف 8 آلاف من جيوش الروس نحو سمرقند، وعبروا نهر زرافشان في 13 مايو/أيار 1868 م (1285هـ) وسيطروا عليها اليوم التالي، ودخل القائد كاوفمان العاصمة التيمورية القديمة، وكانت في ذلك الوقت في أيدي مظفر الدين أمير بخارى.
وحين قام النظام الشيوعي عام 1917 في روسيا، صارت سمرقند ضمن جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق حتى انهياره عام 1991م فصارت إحدى مدن جمهورية أوزبكستان المستقلة.
الاقتصاد
تكتسب سمرقند قيمتها الاقتصادية تاريخيا من كونها إحدى المحطات الهامة، الواقعة على طريق الحرير، ذلك الممر الإستراتيجي الذي كان إلى وقت قريب جدا الشريان التجاري الأشهر في العالم بين الصين وأوروبا.
وأما اليوم فتكمن قيمة سمرقند الاقتصادية في جذب عدد هائل من السائحين، من كافة أرجاء الأرض، ليكتشفوا هذا الإرث الثقافي الزاخر، والممتد على مدى 4 آلاف عام، ويستمتعوا بمناظرها الخلّابة الآسرة.
فالمدينة، بأحيائها الثلاثة، تعتبر مستودعا للتاريخ البشري، يقصدها الباحثون والمتخصصون، سواء منهم علماء الإنسانيات والأنثروبولوجيا، أو الباحثون في موضوع الممالك والجيوسياسيات، أو حتى أولئك المهتمون بالقوميات والإثنيات العرقية، والطوائف والأديان.
معالم
من أبرز المعالم التي يشتاق الزائر لرؤيتها في سمرقند مجمّع “كور أمير” الذي يعني “قبر الملك” وهو يضم ضريح تيمورلنك وأبنائه وأحفاده، إضافة إلى قبر شيخه، ومدرسة وجامع.
وهناك ميدان “رجستان” وتعني بالفارسية “المكان الرملي” إحدى أهم الوجهات الأخرى في سمرقند، ويشكّل المكان مركز المدينة وأهم معالمها، وقد رُصفت أرض الميدان بالحجارة، وتوجد بالقرب منها 3 مدارس إسلامية بينهما مدرسة أولوغ بيك.
ويعد ضريح قُثم بن العباس أحد المعالم الدينية الهامة بالمدينة، ويسمى أيضا “شاه زنده” أي الملك الحي، نسبة إلى ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، الذي استشهد في المنطقة، ودفن فيها.
وتضم سمرقند آثارا من بقايا عهد تيمورلنك، أبرزها مسجد بيبي خانوم، الذي يعكس عظمة تلك المرحلة، حيث بُني بين عامي 1399 و1405 للميلاد.
ومما يظهر مدى اهتمام الأتراك في تلك العهود بالعلم والمعرفة، مرصد سمرقند الذي شيده أولوغ بيك حفيد تيمورلنك، والذي كان يُعرف عنه بشغفه لعلم الفلك والرياضيات
أعلام
ينسب إلى سمرقند من العلماء والمشهورين والمحدثين عدد لا يحصى، وقد بلغ عدد من ترجم لهم الإمام نجم الدين النسفي من حرف الخاء إلى حرف الكاف 1010 أعلام.
ومن المحدثين المعروفين لسمرقند أبو الليث السمرقندي، وهو الفقيه المحدث نصر بن محمد بن إبراهيم السمرقندي الحنفي الذي توفي عام 375 هـ، وهو صاحب كتاب “تنبيه الغافلين”.
ومنهم أيضا أبو عمران عيسى بن عمر ابن العباس بن حمزة السمرقندي صاحب الإمام الدارمي، وراوي مسنده عنه، وأيضا العلامة الإمام الرحال أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد السمرقندي الكوخميثني الذي توفي عام 491 هـ.
غير أن أشهر أعلام سمرقند من المحدثين هو الإمام الحافظ عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام بن عبد الصمد التميمي الدارمي، أبو محمد السمرقندي، صاحب كتاب “المسند والتفسير والجامع” وتوفي عام 255 هـ.
كما نبغ من علماء سمرقند الكثير من الفقهاء، ومنهم: الفقيه أبو منصور الماتريدي، وهو نسبة إلى حي ماتريد، أو ماتريب، أحد أحياء سمرقند، وكان له أثر حاسم في تطور الفقه السني بالمشرق.
وكذلك الفقيه محمد بن عدي بن الفضل أبو صالح السمرقندي نزيل مصر، وفي دمشق تلقى العلم على أبي الحسن الميداني، وجماعة غيره، وروى عنه أبو الربيع سليمان بن داود بن أبي حفص الجبلي، وجماعة غيره.
والفقيه أحمد بن عمر أبو بكر السمرقندي، سكن بدمشق، وقرأ القرآن وأقرأه، وكان يكتب المصاحف من حفظه. وكذلك محمد بن مسعود السمرقندي المعروف بالعياشي صاحب التفسير المشهور، وكان من المحدثين والأطباء والفلكيين.
ومن علمائها أيضا علاء الدين السمرقندي، ونجيب الدين السمرقندي وكان طبيبا معاصرا لفخر الدين الرازي، وقتل بهراة لما دخلها التتار، ومنهم شمس الدين السمرقندي العالم والمنطقي والفلكي والأديب.
وكذلك الفلكي المشهور قاضي زاده الرومي، أستاذ أولوغ بك، الذي كان أحد أبرز الفلكيين في العالم خلال العصور الوسطى.
قالوا عن سمرقند
قال عنها الرحّالة المشهور ابن بطوطة“إنها من أكبر المدن وأحسنها وأتمها جمالا، مبنية على شاطئ وادٍ يعرف بوادي القصَّارين، وكانت على شاطئه قصور عظيمة، وعمارة تُنْبِئ عن هِمَم أهلها. وخارج سمرقند قبر قثم بن العباس بن عبد المطلب، الذي استشهد حين فتحها”.
وأما ياقوت الحموي، صاحب معجم البلدان، فيقول “وقالوا ليس في الأرض مدينة أنزه ولا أطيب ولا أحسن مُستشرَفا من سمرقند”.
وقد شبهها حصين بن المنذر الرقاشي فقال “كأنها السماء للخضرة، وقصورها الكواكب للإشراق، ونهرها المجرة للاعتراض، وسورها الشمس للإطباق”.
وقال عنها المقدسي، المعروف بالبشاري “سمرقند قصبة الصغد، ومصر الأقاليم، بلد سريّ جليل عتيق، ومصر بهي رشيق، رخي كثير الرقيق، وماء غزير بنهر عميق، ذو رساتيق جليلة، ومدن نفيسة، وأشجار وأنهار، في الصيف جنة، أهل جماعة وسنّة، ومعروف وصدقه، وحزم وهمّة”.
وأما عطاء الملك الجويني، حاكم بغداد من قبل المغول، فيقول “سمرقند أعظم بقاع مملكة السلطان مساحة، وأطيبها ربوعا”.
وكتب عنها الموقع الرسمي لليونسكو “ملتقى لثقافات العالم، وبوتقة لتفاعلها وصبها في نسيج واحد”.
وقديما قالوا “أنزه جنان الله أربع، وسمرقند أطيبها” ومنحت سمرقند العديد من الألقاب، فهي “جوهرة الإسلام ومرآة العالم”.
وأما الروائي أمين معلوف، فقد أنصفها في روايته المعنونة باسمها، إذ قال “سمرقند أجمل وجه أدارته الأرض يوما نحو الشمس”.