كان عبد الله بن جُدعان من سادات قُريش الحكماء الأجواد في الجاهلية ، وهو أول من أدخل الفالوذج بالعسل إلى مكة، وكان ينادي إلى الطعام في كل ليلة من فوق الكعبة.
وكان في بداية أمره فقيراً شريراً مبغضاً لدى قومه وعشيرته وأهله حتى أبوه وأعرضوا عنه . خرج ذات يوم في شعاب مكة فرأى شقاً في جبل فظن أن يكون به شيئاً يؤذي فقصده لعله يموت فيستريح مما هو فيه ،( فلما اقترب منه إذا بثعبان يخرج إليه ويثب عليه ، فلما دنا منه إذا هو من ذهب وله عينان هما ياقوتتان فكسره وأخذه ) و هذا من الرصد الذي كان تضعه الامم القديمة لحماية الكنوز و عادة يكون ثعبان او حيه ويكون الثعبان مقترن بجان عن طريق السحر لحماية الكنز ، لكن هذا الثعبان الذي وجده عبد الله بن جدعان من الذهب وعيناه ياقوتتان وتم وضعه على باب المغاره بحيث يعمل بطريقه ميكانيكيه علميه بحته فتظهر لاي شخص يدخل المغاره كانها تتحرك فينخلع قلبه ويهرب …
ولكن عبد الله بن جدعان كان يريد الانتحار والموت فقصد هذا الثعبان حتى امسك به يريد ان يلدغه هذا الثعبان فيموت ويستريح فوجد ان هذا الثعبان من ذهب وعيناه ياقوتتان وانه ليس ثعبانا حقيقيا ، لذلك فان كنوز الصالحين من الامم السابقه ليس عليها ارصاد سحريه انما هي ارصاد ميكانيكيه او موانع تعمل بطرق وبحسابات علميه معقده…
ودخل الغار فإذا فيه قبور لرجال من ملوك جرهم فلا يدري أين يذهب ! ووجد عند رؤوسهم لوحاً من ذهب فيه تاريخ وفاتهم ومدة ولايتهم وإذا عندهم من الجواهر واللآلئ والذهب والفضة الشيء الكثير فأخذ منه حاجته ثم خرج وعلّم باب الغار ( أي جعل له علامة ) ثم انصرف إلى قومه فأعطاهم حتى أحبوه وسادهم ، وجعل يطعم الناس ، وكلما قلّ ما في يده ذهب إلى ذلك الغار فأخذ حاجته ثم رجع ، وكان يطعم التمر والسويق ويسقي اللبن و أرسل ابن جدعان إلى الشام ألفي بعير تحمل البر والسمن وجعل منادياً ينادي كل ليلة على ظهر الكعبة أن هلموا إلى جفنة ابن جدعان.
و عمل في التجارة وكان يتاجر في الاقمشة وايضا في تجارة العبيد والاماء حتى انه اشترى صهيب الرومي رضي الله عنه من سيده وقدم به الى مكه وضاعف امواله حتى اصبح اغنى رجل في زمانه واكرمهم ، فسبحان الله خرج يريد قتل نفسه لكن الله اغناه بكنز ومال عظيم اصبح قارون زمانه بالغنى و ساد قومه بالبذل و الكرم .
وتشير أخبار العرب إلى أن أول من عمل الفالوذج في بلاد العرب “عبد الله بن جدعان”، و هو نوع من الحلوى الملوكية الفاخرة وكان عبد الله بن جدعان سيداً شريفاً من مطعمي قريش كهشام بن عبد مناف فقد وفد هذا القرشي على كسرى وأكل لديه الفالوذج ، فابتاع من عنده غلاماً يصنعه وقدم به مكة فصنع الفالوذج ووضع موائده بالأبطح إلى باب الكعبة ثم نادى: من أراد أن يأكل الفالوذ فليحضر.
ومع هذا كله فقد ثبت في الصحيح لمسلم ، أن عائشة قالت : يا رسول الله إن ابن جدعان كان يطعم الطعام ، ويقري الضيف فهل ينفعه ذلك يوم القيامة ؟
فقال : لا ، إنه لم يقل يوما : رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين .
المصادر / البدايه والنهايه لابن كثير
عبد الملك بن هشام في كتاب (التيجان)
أحمد بن عمار في كتاب (ري العاطش وأنس الواحش)
«« إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسلما »»
“يا مُحَمَّد إنَّ فُلانَ ابنَ فُلانٍ يُصلِّي عليكَ.”
ـ•┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•ـ
أولاً صلي على םבםב رسول ٱɑɺɺ ﷺ”
و علق بما يروق لك و متنساش التفاعل
┈┅•٭🤍🤍🤍٭•┅┈