شعر وشعراء
الْخَدِيعَةُ والضَّلَالْ قصيدة لشاعر الأمة محمد ثابت
لِمَاذَا تَكْذِبِينَ بِكُلِّ وَقْتٍ
ألَيسَ الصِّدْقُ أوْلَى أنْ يُقَالْ
حَيَاتُكِ بَينَ تَزْيِيفٍ وإفْكٍ
وأعْذَارٍ تَطُولُ ولَا تُطَالْ
فَهَلْ صَلّيتِ لِلْرَحْمَنِ يَومًا وخَاصَمْتِ الشَّيَاطِينَ الطُّوَالْ
رأيْتُ الْكِذْبَ فِي عَيْنَيكِ شَرًّا
وذَنْبًا قَدْ تَنُوءُ بِهِ الْجِبَالْ
بِفَضِلِكِ أنْتِ طَلَّقتُ الْمَعَالِي
وكَانَ هَوَاكِ ضُرًا واعْتِلَالْ
وتَقْذِفُنِي الْعَوَاصِفُ مِنْ صُرُوحِي فَأسْقُطُ بَينَ أقْدَامِ الْبِغَالْ
تَمُُوتُ النَّاسُ فِي شَرَفٍ وعِزٍّ
وأنْتِ عَلَى ضَلَالٍ وانْحِلَالْ
لِمَاذَا تَكْذِبِينَ بِكُلِّ أرْضٍ
ويَلْعَنُكِ الْقَصِيدُ مَع الْمَقَالْ
عَرَفْتُ الْهَمَّ مُنْذُ عَرَفْتُ نَفْسًا
تُرَاوِغُ فِي الْجَوَابِ وفِي السُّؤالْ
أنَاصِحُهَا كَثِيرًا دُونَ جَدْوَى
وكَيفَ يَعُودُ مَنْ يَهْوَى الْجِدَالْ
دَعَوتُ الَّلهَ أنْ يَهْدِي حَبِيبًا
يَعِيشُ عَلَى الْخَدِيعَةِ والضَّلَالْ
لشاعر الأمة
محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر