التكنولوجيا

السيارة الطائرة باتت حقيقة ولا يفصلنا عنها إلا القليل

السيارة الطائرة باتت حقيقة ولا يفصلنا عنها إلا القليل

هل سنشهد سيارة طائرة في عالمنا قريبًا؟

كيو بوست – همسة سماء الثقافة

يبدو أن الخيال أصبح واقعًا، كما يبدو أن الطرق التقليدية للتنقل لن تبقى كما هي خلال فترة قريبة، بل سيطرأ عليها تغيير جذري في المستقبل القريب. “السيارة الطائرة” هي ما تتجه له أحلام الشركات الصناعية الكبرى، بما يتوفر من تطور تكنولوجي أسهم في توفير الكثير من الإمكانيات التي يمكن أن تتيح تصنيع هذه السيارات كالمحركات المرنة والقوية، والبطاريات، والمواد خفيفة الوزن.

ووفق كثير من الخبراء، فإن السيارات الطائرة ستكون متاحة عام 2020، فلدى شركتي أوبر وإيرباص -كغيرهن من الشركات الأخرى- العديد من المشاريع قيد التنفيذ؛ إذ عرضت إيرباص مؤخرًا نموذجًا يجمع ما بين الطائرة المسيرة وخصائص السيارة العادية، وظفت فيها الذكاء الاصطناعي، لتشكل سيارة طائرة ذاتية القيادة، ستكون متاحة عام 2020 بحسب ما بينته الشركة. في الجهة المقابلة، صرحت “أوبر” أن سيارتها الطائرة ستكون متاحة عام 2028، بالتزامن مع انطلاق الألعاب الأولومبية في لوس أنجلوس.

ومع أن الوقت ما يزال أمام الشركات لتطوير السيارات الطائرة، إلا أنه من المقرر أن تعرض شركة “Pal-V” سيارتها الطائرة “ليبرتي” في الدورة القادمة لمعرض جنيف الدولي للسيارات، في 9 مارس. وفتحت الشركة باب حجز السيارة الطائرة بسعر 400 ألف دولار في العام الماضي. وتقول الشركة إن “ليبرتي” تعد أول سيارة طائرة يجري إنتاجها على نطاق تجاري في العالم. ورغم أنها تشبه الطائرة المروحية إلى حد كبير، إلا أنه يمكن قيادتها على الطرق البرية أيضًا بحسب ما أوضحت الشركة.

وعلى الرغم من نيتها تقديم السيارة الطائرة للجمهور في معرض جنيف، إلا أنها ما تزال تحتاج إلى إتمام الخطوات الأخيرة – عملية الترخيص، والإنتاج والبيع، والتأكد من التزامها قواعد السلامة الجوية والبرية. وتتوقع الشركة إتمام هذه الخطوة عام 2019، قبل أن تبدأ عملية تسليم السيارة إلى العملاء. أما سائقها -بحسب الشركة- فيجب أن يمتلك رخصتي قيادة للسيارات وللطائرات على حد سواء!

 

ماذا ستقدم لنا السيارات الطائرة؟

تهدف هذه التكنولوجيا إلى توفير الراحة للركاب والمسافرين من خلال تجنب الازدحام المروري، وتعكف أغلب الشركات المصنعة على توفير خدمة القيادة الذاتية، أي طائرة للركاب دون طيار، وذلك من خلال تطوير برمجيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الشكل المميز الذي يحمله هذا النوع من التكنولوجيا، فصنع مركبة تشبه الطائرة المروحية ولكن بمقعد واحد كان أشبه بالخيال خلال الفترة الماضية.

وتستطيع هذه الطائرات حمل ما يقارب 500 كيلو غرام، وسرعتها تصل حتى 185 كيلومترًا في الساعة. كما تتمتع بمحرك توربين صغير جدًا -بحجم عبوة مشروب غازي- ينتج الكثير من الطاقة ويستخدم كمولد لها.

تقلل هذه التكنولوجيا أيضًا من تكاليف إنشاء البنية التحتية للمدن، ولن يكون هناك حاجة -بعد تصنيعها- إلى ضخ الملايين لبناء الجسور الخرسانية، وإنشاء الطرق وتطويرها. بالإضافة إلى ذلك، سيعمل النقل الجوي على تخفيض أسعار النقل، وتقليل الازدحام المروري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق