كَـسَـروا بِـحـقـدٍ ريشـتي ودواتي
واستقـدمـوا الإرهـاب والأزمـات
فَـرِّق تَـسُـد هـذا نـظــام مُـجـرمٌ
عَـمـلـوا عـلى الأضـغـان والنعرات
مِـن حَولِـنـا كلُّ الطـغـاةِ تَكالَـبَـتْ
جـاءَت لِـتُـسـقـط عِـنــوةً رايــاتي
حَلِمـوا بسلـبِ كرامتي وإرادتي
وانا المُـقـدمُ في لَـظىٰ الساحـات
كم حاول الاعداء طمـس هويتي
وشـتـاتـنـا في الـتّـيـه والـفـلـوات
لكـنـهـم خسِـئـوا وخاب رجاؤهم
فـالـعـزم والإصـرار في جـيـنـاتي
سأُقاوم الـمَـوت الزؤوام لكي أرىٰ
وطني عـزيـزًا واثـق الـخـطـواتِ
وأذود عـن أَرض الـهُـدى لن انثني
عَـن حَـقِّ عَــودة أهـلِـنـا بـالـذات
لِـيُـسـجـل الـتـاريـخ أني هــا هُـنـا
رغـم الحـصار وقسوة الطَّـعـنـات
طعناتُ غـدرٍ مِـن ذوي قُـربىٰ لـنـا
كانت لَـنـا مِـن أبـشـع الـنَّـكـبــاتِ
أعداءُ أَحـمـدَ والمـسيح تَجمّـعـوا
بَـدؤوا بِنسجِ الغـدر في الظلماتِ
فَمِن المحيطِ الى الخليجِ تراهمو
قد شـاركـوا بحـيـاكـة الـمـأسـاةِ
وعلى إبـادة شعـبـنـا قد اجمعـوا
بل شـاركـوا المـحـتـل بالهجمات
انا من قديمِ الدهـرِ كنت ولم أزل
ومحاسنُ التاريخ بعض صفـاتي
أَنـا مَـن أَنـار الكـونَ عـنـد ظلامه
وحضارةُ الإنسان بـعـض هِبـاتي
لا تنكروا فضلي وحسـن رعايتي
فَسـراج علمك جاء من مشكاتي
يا مَن رضـيـتـم بالحيـاة مـكانـةً
فـلـقــد نـسـيـتـم هــادمَ اللـذات
فَـغـدًا سـتأتيكـم خيـول مُحـمـدٍ
بـرجـال صـدقٍ في نَـدى الآيـاتِ
إني لأسمع في الفـضـاء صَـهيلَها
وأَرى العُقـاب يُـحـقِّـق الـغـاياتِ
ونعـود للأقـصى الـشـريـف بعزةٍ
ونقيمُ مـجـدَ الدهـر للـحُـرمـاتِ
