يقولون علم بلا أخلاق كالشجر بلا أوراق
تعتبر الأخلاق الحجر الأساس في بناء شخصية الإنسان
وسمو نفسه وروحه عن الذنوب وخواطر النفس السيئة . ولقد كان للشعر النصيب الأكبر من تناول موضوع الأخلاق في قصائده ، فخلّف لنا مجموعة خالدة من أجمل الأبيات التي تمجد مكارم الأخلاق وأصحابها
اﻷﺧﻼق ﻟﻐوياً
هي ﲨﻊ اﻟﺘﻜﺜﲑ ﻣﻦ “ﺧﻠﻖ” ، ﺗﺄﰐ ﲟﻌﲏ ﺣﺎل ﻟﻠﻨﻔﺲ راﺳﺨﺔ ﺗﺼﺪر ﻋﻨﻬﺎ اﻷﻓﻌﺎل سواء كان هذا الفعل ﺧﲑاً أو ﺷﺮاً ﻣﻦ ﻏﲑ ﺣﺎﺟﺔ إﱄ ﻓﻜﺮٍ وروﻳّﺔٍ. ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻪ اﻹﻧﺴﺎن ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ اﻷدب ﻳﺴﻤﻰ ﺧﻠﻘﺎ، ﻷﻧﻪ ﻳﺼﲑ ﻣﻦ اﳋﻠﻘﺔ ﻓﻴﻪ. و اﳋﻠﻖ ﻋﻨﺪ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺟﱪ اﳉﺰﻳﺮ ﻫﻲ ﻫَﻴْﺌَﺔٌ رﺳِﺨﺔٌ ﰲ اﻟﻨﱠﻔﺲ ﺗﺼﺪرُ ﻋﻨﻬﺎ اﻷﻓﻌﺎلُ اﻹرادﻳﺔُ اﻹﺧﺘﻴﺎرﻳﺔُ ﻣﻦ ﺣﺴﻨﺔٍ و ﺳﻴﺌﺔ و ﲨﻴﻠﺔ و ﻗﺒﻴﺤﺔ
الأخلاقُ وهي جمع خُلُقٍ، والخُلقُ -بضَمِ اللَّامِ وسُكونِها- هو الدِّينُ والطَّبعُ والسَّجيَّةُ (وهو ما خُلِقَ عليه مِنَ الطَّبعِ) والمُروءةُ، وحَقيقةُ الخُلُقِ أنَّه يجسد صورةِ الإنسانِ الباطِنةِ، وهي نَفسُه وأوصافُها ومَعانيها المُختَصَّةُ بها بمَنزِلةِ الخَلقِ لصورَتِه الظَّاهرةِ وأوصافِها ومَعانيه
وقد حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم على حُسن الخلق، والتمسك به، وجمع بين التقوى وحسن الخلق، فقال عليه الصلاة والسلام: {أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق} [رواه الترمذي والحاكم].الأثر العظيم والثواب الجزيل لهذه المنقبة المحمودة والخصلة الطيبة. قال: {إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم } [رواه أحمد].
الأخلاق الفوقية
=========
وتعد أحد الفروع الثلاثة للأخلاقيات التي يدرسها الفلاسفة عموما، حيث الآخرين هما الأخلاق المعيارية والأخلاق التطبيقية
الأخلاقيات الفوقية
تتمحور حول التقييم السليم للأفعال والأقوال الأخلاقية، وإمكانية تمييزنا بين التطبيق الأخلاقي الجيد والتطبيق الأخلاقي السيء -أو غير ملائم-
تشير دراستها إلى طبيعة المصطلحات والمفاهيم الأخلاقية وإلى محاولة فهم الإفتراضات الكامنة وراء النظريات الأخلاقية.
الأخلاقيات الفوقية هي التي تسعى إلى فهم طبيعة الخصائص والبيانات والمواقف والأحكام الأخلاقية.
اما نظريّات الأخلاق الفوقيّة فتصنف كالتالي
=================
الواقعية الأخلاقية:
ترى أن هناك حقائق أو خصائص أخلاقية موضوعية موجودة بشكل مستقل عن المعتقدات أو المواقف البشرية. ووفقا لوجهة النظر هذه، يمكن أن تكون البيانات الأخلاقية صحيحة أو خاطئة، ويمكن أن تستند الأحكام الأخلاقية إلى معايير موضوعية. تفترض الواقعية الأخلاقية أن هناك حقائق أخلاقية تنتظر اكتشافها، تمامًا مثل الحقائق العلمية.
النسبيّة الأخلاقية:
تقول: بأن الأحكام الأخلاقية ليست صحيحة أو خاطئة بشكل موضوعي ولكنها بدلاً من ذلك نسبية للأفراد أو الثقافات أو المجتمعات. ووفقاً لهذا الرأي، لا توجد معايير أخلاقية عالمية، والقيم الأخلاقية ذاتية أو محددة ثقافياً. قد يكون لدى الأفراد أو الثقافات المختلفة قواعد أخلاقية مختلفة، ولا يوجد أساس موضوعي للاختيار بينهم.
العواطفيّة الأخلاقية:
تفترض الانفعالية أن البيانات الأخلاقية ليست تعبيرات عن حقائق موضوعية ولكنها بالأحرى تعبيرات عن المشاعر أو المواقف أو التفضيلات. وفقًا لوجهة النظر هذه، لا تُستخدم اللغة الأخلاقية لنقل معلومات واقعية ولكنها بدلاً من ذلك وسيلة للتعبير عن استحسان الشخص أو عدم موافقته، أو محاولة التأثير على سلوك الآخرين.
البنائيّة الأخلاقية:
تقترح البنائية أن الحقائق الأخلاقية يتم بناؤها من قبل الأفراد أو المجتمعات من خلال المداولات والاتفاق العقلاني. ووفقاً لهذا الرأي، فإن المبادئ الأخلاقية لا يتم اكتشافها، بل يتم إنشاؤها بواسطة البشر. يجادل البنائيون بأن الأحكام الأخلاقية يمكن أن تكون موضوعية بمعنى أنها تستند إلى مبادئ متفق عليها من خلال الخطاب العقلاني.
الأخلاق المعيارية
============
هي دراسة السلوك الأخلاقي وهي فرع من الأخلاق الفلسفية التي تبحث في الأسئلة التي تنشأ فيما يتعلق بكيفية التصرف بالمعنى الأخلاقي.
تختلف الأخلاق المعيارية عن الأخلاق الفوقية في أن الأول يفحص معايير صواب التصرفات والخطأ، بينما يدرس الأخير معنى اللغة الأخلاقية وميتافيزيقا الحقائق الأخلاقية. وبالمثل، تختلف الأخلاق المعيارية عن الأخلاق التطبيقية من حيث أن الأول يهتم أكثر «بمن يجب أن يكون» بدلاً من أخلاقيات قضية معينة
تتميز الأخلاق المعيارية أيضًا عن الأخلاق الوصفية، حيث أن الأخيرة عبارة عن تحقيق تجريبي في المعتقدات الأخلاقية للناس. في هذا السياق، يُطلق على الأخلاق المعيارية أحيانًا اسم توجيهي ، على عكس الوصفيةالأخلاق. ومع ذلك، في إصدارات معينة من النظرة الفوقية للواقعية الأخلاقية، تكون الحقائق الأخلاقية وصفية وتعليمية في نفس الوقت
الأخلاق التطبيقية
===========
تشير إلى التطبيق العملي للاعتبارات الأخلاقية. وهي أخلاقيات تتعلق بالإجراءات الواقعية، والاعتبارات الأخلاقية في مجالات الحياة الخاصة والعامة، والمهن، والصحة، والتكنولوجيا، والقانون، والقيادة
الأخلاقيات التطبيقية
==============
ظاهرة ملفتة للنظر، فقد غزت هذه المباحث التي تندرج في إطار ما يعرف بـ “الفكر الأخلاقي الجديد” جل ميادين البحث والممارسة في الدول المتقدمة، وصاحبتها ظاهرة أخرى لا تقل عنها إثارة للاهتمام تتمثل في تزايد الطلب على الأخلاق والدعوة لتخليق كل ميادين المجتمع الحديث (تخليق المهن، تخليق السياسة، تخليق مؤسسات الدولة، تخليق التعليم والصحة، تخليق البنوك والمؤسسات المالية، تخليق الصحافة ووسائل الإعلام،
الصفات الجيدة في الاخلاق
=================
حب الآخرين التعاطف مع الآخرين
حب الآخرين ومحاولة تقديم المساعدة الدائمة لهم، والتحدث معهم بطريقة سلسة ايجابية وحسنة، وتبادل المواقف الجيدة، وحسن التصرف والتعامل معهم وحسن الاصغاء لهم ولمشاكلهم.
* الصدق
يتبع الجزء الثاني
هل الأشعار أساسها الاخلاق؟
