أخبار عالميه

نجم مصري يضئ الشاشة الصغيرة في إيطاليا ويفرض نفسه كنجم صف أول

الإعلامي إكرامي هاشم ممثل منظمة همسة في إيطاليا

الممثل المصري خالد الرشيدي ؛ أحلم بإعادة سيناريو عمر الشريف

يبدو أن المصريين في المهجر لا يتوقفون عن سطر أسماءهم بأحرف من نور في سجلات المبدعين في البلدان التي يتواجدون فيها وباتت إيطاليا والتي تضم الجالية المصرية الأكبر بين البلدان الأوروبية عددا محطة لإبداع ونجاح المهاجرين المصريين فيها ولاسيما في مجال الفن بشتي أنواعه فكانت بلد بيكاسو و دافنشي وصوفيا لورين ومحطة تألق المصري ” عمر الشريف” علي موعد مع مولد نجم جاء من الريف المصري حاملا بداخله موهبة وحلما عاش سنوات علي تحقيقه


وكونه مهاجرا إلى مجتمع جديد ذات ثقافة جديدة واجه الفلاح الفصيح تحديات وأزمات وواجه امواج من المعوقات لم تكن أقل شدة من تلك التي واجهها في رحلته عبر البحر للعبور إلى البر الثاني وهو علي متن المركب التي حملته وأحلامه إلي إيطاليا .
فمن هو ذلك النجم الذي أضاء الشاشة الصغيرة في إيطاليا
خالد الرشيدي أو حفيد ” عمر الشريف” كما يطلق عليه النقاد ووعشاق فن التمثيل في إيطاليا شاب مصري نشأ في مدينة المنصورةإحدي مدن دلتا مصر وتلقي تعليمه الأساسي في مدارسها والتي تشهد مسارحها علي نبوغ الرشيدي في فن التمثيل ولعل أثار خطاه عليها لازلت محفورة علي خشبتها حتي اليوم فقد كان لا يدع فرصة يمكنه من خلالها إخراج موهبته في التمثيل إلا وإقتنصها وأشتهر خالد بقدرته علي أداء الأدوار التمثيلية الصعبة و تقمص الشخصيات ولم يكن خالد يحلم بأن يكون مجرد رقم في قائمة الممثلين بل كان دائما حلمه أن يكون في الصفوف الأولي بجانب الممثليين العالميين فكانت إيطاليا هى وجهته من أجل تحقيق ذلك الحلم والتى تشتهر بإحتضانها للفنون .


وفي حوار متلفز علي منصة راديو العرب في إيطاليا وفي إحدي حلقات برنامج ” توك شو راديو العرب” والذي تقدمه الإعلامية الدكتورة هناء أحمد والإعلامي إكرامي هاشم وفي فقرة بعنوان “لسة الأماني ممكنة” والتي يسلط فيها مقدمي البرنامج الضوء علي النماذج المتميزة من أبناء الجاليات العربية في إيطاليا روي الرشيدي بداياته مع التمثيل في إيطاليا والتي وصلها كمهاجرا في أوائل الألفية الجديدة وكيف أنه تفاجئ بواقع مختلف وأنه لم تكن الأرض مفروشة بالورود بل أنه القي صعوبات وتحديات فاقت خياله كان أولها اللغة والتي قرر خالد أن تكون هي التحدي الأول له في بلد المهجر ورهانه علي نفسه وبالفعل التحق خالد بإحدي مدارس تعلم اللغة والتي أظهر فيها تفوقا ونبوغا ليكسب خالد رهانه الأول و كغيره من المهاجرين كان عليه أن يجد عملا يساعده علي تحمل أعباء المعيشة في مجتمعه الجديد


فالتحق الرشيدي بعدة وظائف بداية من صانع للبيتزا والتي أبدي فيها مهارة تفوق بها علي صانعيها في بلد البيتزا وكان خالد لا يفارقه حلمه لحظة فكان دائما ما يقوم بتشخيص بعض المشاهد التمثيلية لأحد الممثلين المشهورين أمام زملاؤه في العمل و مع أصدقاءه في الشارع وكان خالد قد حاول دخول ذلك العالم طارقا كل الأبواب إلا أن جميع الأبواب كانت مزدحمة ولم يثني ذلك خالد عن مواصله بحثه عن حلمه بل كان يزيده إصرارا علي حد تعبيره حتي كانت الصدفة التي غيرت حياته ووضعته علي أول طريق تحقيق حلمه أن شاهده أحد مخرجي إحدي شركات الإعلانات وهو يقوم بتقمص أحد الشخصيات من أحد الأفلام الإيطالية فأبدي إعجابه بأداءه وموهبته وعلي الفور عرض علي الرشيدي مشاركته معه في الإعلان عن أحد المنتجات وكانت تلك بداية النجم وبالفعل شارك خالد في كليب إعلاني لاقي نجاحا جماهيريا و تجاريا كبيرا مما دفع الشركة لتكرار التجربة مع خالد .


ولكن لم تلك الخطوة لترضي طموح خالد والتي كانت عيناه تنظر إلي أبعد من ذلك ولكونه أصبح وجهها تليفزيونيا مألوفًا من خلال أداءه في الإعلانات ولكون ملامحه الشرقية مميزه وقع عليه إختيار أحد المخرجين التليفزيونين لأداء دور ممثل ثاني في أحد المسلسلات في المشاهد التي تتحدث عن حياة أحد الأحياء التي يسكنها العرب في إيطاليا والتي قامت بها خالد ببراعة أذهلت صناع العمل والذين أيقنوا أنهم أمام نجم تأخر إكتشافه طويلا وعلي الفور تم إختياره ليكون أحد أبطال مسلسل تدور أحداثه في إطار بوليسي ” المهاجر السري” والذي إستغرق تصويره حوالي عام والذي تنوعت مشاهده ما بين مدن روما وميلانو وبميزانية إنتاج ضخمة وبمشاركة نجوم التليفزيون الإيطالي والذي أظهر خالد تفوقا في الأداء عليهم ليحجز مكانا بين هؤلاء النجوم حتي بات عشاق الشاشة الصغيرة في إيطاليا ينتظرون يوميا حلقات مسلسل ” المهاجر السري” ليستمتعوا بأداء النجم المصري وباتت بعض الجمل والتي كان ينطقها خالد في بعض المشاهد بالعربية يتداولها مشاهدي المسلسل وكتبت إحدي المواقع الفنية عن المسلسل ؛ يبدو أن إيطاليا علي موعد مع حفيد عمر الشريف وهو الأمر الذي أكده خالد عند سؤاله في الحلقة عن مثله من الممثلين العرب فكان رده أنه عمر الشريف وأنه يحلم بإعاده سيناريو ذلك الفنان العظيم وعلي نفس الأرض التي شهدت كتابه تاريخ نجوميته .
وعن مشروعاته الفنية القادمة عبر خالد عن أن الطريق مازال طويلا و ان خطوته القادمة ستكون الشاشة الكبيرة ” السينما ” وكشف عن أنه بالفعل جاءته بعض العروض السينمائية إلا أنه مازال يفكر في أفضلها والتي من الممكن أن تشبع حماسه و طموحه .


وفي نهاية اللقاء وجه خالد كلمة إلي الشباب العربي المهاجر حديثا إلي إيطاليا حثهم فيها علي ضرورة المثابرة وعدم اليأس و إستلهام القوة من أجل مواجهه الصعوبات والتحديات والسعي نحو تحقيق أحلامهم .

وكانت قد شاركت في الحلقة المطربة الفليسطينية ” لميس الحاج ” والملقبة بمطربة القلوب وأحد كوادر فريق منظمة همسة والتي تغنت بأجمل الأناشيد الدينية بصوتها العذب والتي أمتعت بها جمهور البرنامج وذلك بمناسبة بدء العام الهجري الجديد كما شاركت في محاورة الفنان المصري مع مقدمي البرنامج .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق