أخبار عالميهنشاطات
فلسطين حرة أنتم حكومة عار ( شعارات وهتافات المتظاهرين في روما )
الإعلامي إكرامي هاشم ممثل منظمة همسة في إيطاليا
الشباب يعتصمون أمام جامعة لاسابينزا
شهدت العاصمة الإيطالية روما أمس السبت مظاهرة كبري والتي باتت شوارعها علي موعد شبه إسبوعيا مع المسيرات المؤيدة للفلسطينيين والرافضة للممارسات الاسرائلية ضد أبناء قطاع غزة .
وبعد أكثر من 200 يوم من الحرب الشرسة التي تشنها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفليسطيني خرج المتظاهرون مجددا للتعبير عن غضبهم ورفضهم لسياسة الحكومة الحالية برئاسة ” ميلوني” متهمين إياها بالتواطؤ مع إسرائيل في سياسة القتل الجماعي للشعب الفليسطيني .
جاءت المظاهرة بعد يومين من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بقبول فلسطين كدولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية والذي جاء بأغلبية 149 صوتا وهو القرار الذي إمتنعت فيه إيطاليا عن التصويت مع 24 دولة أخري وهو الأمر الذي أصاب غالبية الشعب الإيطالي المتعاطف مع القضية الفليسطينية بالدهشة وخاصة فئة الشباب والذين تصدروا مشهد المظاهرة أمس في روما .
إنطلقت المظاهرة من ساحة فيتوريو مانويلي وسط مدينة روما في الساعة الخامسة مساءا والتي شارك فيها الآلاف أغلبهم من الشباب رافعين لافتات وشعارات معبرة عن غضبهم من الحكومة الإيطالية متهمين إياها بحكومة العار مرددين هتافات تطالب تلك الحكومة بالخجل من سياستها المنحازة .
وقد تحولت المظاهرة إلي مسيرة جابت شوارع المدينة والتي إنتهت أمام مبني جامعة “لاسابينزا ” والتي كان قد أعلن مجموعة من طلابها منذ عدة أيام أعتصامهم داخلها في مخيمات قاموا بإعدادها من أجل إعتصامهم وقد توقفت المسيرة أمام مبني الجامعة وسط تعزيزات أمنية مكثفة وطوق أمني فرضته قوات الأمن علي مداخل الجامعة وقد حاول عدد من شباب المتظاهرين إختراق الطوق الأمني والدخول إلي مبني الجامعة دعما لزملائهم المعتصمين بالداخل الآمر الذي رفضته قوات الشرطة التي حاصرت المبني مما أسفر عن حدوث بعض التوترات وأمام رفض قولت الأمن السماح للمتظاهرين بالدخول إلي مبني الجامعة قرر المتظاهرون إعلان إعتصامهم أمام مبني الجامعة مفترشين الأرض متغنيين بأغاني الحرية هاتفين بشعارات ” فلسطين حرة ” ” فلسطين بيتي ” ” إسرائيل قاتلة ” وبعد مفاوضات وأمام إصرار الشباب المتظاهر قررت قوات الأمن الإنسحاب والسماح لعدد من المتظاهرين بالدخول إلي مبني الجامعة لمشاركة ومؤازرة زملاءهم المعتصمين بالداخل .
و كان المعتصمون قد أعلنوا عن إعتصامهم منذ يوم الثلاثاء الماضي إعتراضا علي إستمرار إدارة الجامعة في التعامل مع الجامعات الإسرائيلية .
وجدير بالذكر أن جامعة لاسابينزا في روما تعد أحد أهم النقاط الساخنة منذ إندلاع الأحداث في غزة فكان طلابها دائمي الحراك والتظاهر نصرة للشعب الفلسطيني .
وقد شهدت المظاهرة مشاركة كبيرة من قبل النقابات العمالية في روما وجمعيات المجتمع المدني وقيادات الجالية الفليسطينية في روما والحركات الطلابية وعدد من الشخصيات العامة وفي مقدمتهم الدكتور “يوسف سلمان” رئيس الجالية الفليسطينية في روما والسيد ” محمد الحلو ” رئيس جمعية إنقاذ الشعب الفليسطيني في روما والدكتور ” عاصم مجاهد” أحد مسؤولي الجمعية الإيطالية العربية والشاب الناشط المصري ” محمد يسري ”
وكان المشهد الأكثر جذبا للأنظار هو النسبة الكبيرة للشباب الإيطالي وأبناء الجالية العربية في روما والذين تصدروا مشهد المظاهرة وهو الأمر الذي يعكس مدي وعي هؤلاء الشباب بالحق الفليسطيني ووعيهم للزيف الذي تمارسه الحكومة الإيطالية ووسائل الإعلام الإيطالية علي الشعب الإيطالي .
وكعادتها كانت المراة العربية في المقدمة حاملة أعلام فلسطين مرددة الهتافات المناصرة للشعب الفليسطيني وكانت في مقدمتهن السيدة ” زينب محمد ” رئيس مسجد الهدي في روما والتي باتت أيقونة المظاهرات المؤيدة لفليسطين في روما والناشتطان ” رحاب عبد الفتاح ” و” ناهد شوقي ”