مكانة المرأة في الإسلام مقارنة مع مكانتها في الحضارات القديمة. الجزء الاخير )

‏المرأة في الإسلام أهل للمسؤولية الكاملة

اعتبر الإسلام المرأة كالرجل مكلفة بالعديد من الواجبات والأوامر التي جاء بهـا النبـي صلى الله عليه وسلم فإن هي أحسنت وأطاعت كان لها الأجر والثواب من عند الله سبحانه وتعـالى مثلهـا مثـل الرجل

المعاشرة بالمعروف والإحسان:

أعطى الإسلام المرأة كزوجة حقها، ورفع الظلم عنها، وأمر بإحسان معاملتها وإكرامها والصبر عليها من طرف الزوج؛حيث قال الله تعالى: ()، وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) وقال صلى الله عليه وسلم : « استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم» (رواه البخاري) وقال أيضا: « خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي » (أخرجه الترميذي)، وهكذا أمر الإسلام المتمثل في تعاليم القرآن والسنة بالإحسان إلى المرأة، وحسن
معاملتها واللطف بها؛ لأن المرأة هي شقيقة الرجل.
. حق التعليم والتفقه في الدين:

أمر الإسلام المرأة بطلب العلم والتفقه في الدين منذ الصغر أسوة بأخيها الرجل، لا فرق بينهما في هذه القضية؛ وذلك من أجل محاربة الجهل والأمية والخرافة والشرك والرفع من مستواها العلمي والثقافي
والديني والاندماج في المجتمع المسلم، لقوله تعالى في سورة
العلق:﴿اْقَرْأباْسم َرِّبَكالَِّذي َخلََق. َخلََق الإْنَساَن ِمْن َعلَق.اْقَرْأ َََََََِِّّّْْ ٍََِِ َو َر ُّبك الأك َر ُم. ال ِذي َعل َم ِبالقل ِم. َعل َم ا ِلإن َسا َن َما ل ْم َي ْعل ْم ﴾ (العلق، 1-5)، وفي السنة النبوية العديد من الأحاديث الشريفة التي تحث المرأة على التعلم.

والعقاب، فالمرأة لها حقوق كاملة متساوية مع الرجل، وعليها واجبات كاملة إلا أن مالها من حقوق وما عليها من واجبات يرتبط بالطبيعة الخاصة التي خصها الله بها، وكذلك الحال مع الرجل، وهناك قاعدة عامة في الإسلام هي مساواة المرأة بالرجل في الحقوق والواجبات إلا ما استثنى بنص صريح لحكمة أرادها
الله تعالى.
*/ أما في الإسلام فالمرأة كرمها الله عز وجل والقرآن الكريم والرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. وفي هذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “والله كنا في الجاهلية لا نعد النساء شيئا، حتى نزل قول الله فيهن ما أنزل”، فقد لخص بهذا القول الوجيز ما كانت المرأة عليه في العهد الجاهلي من انحطاط والذلة، وما صارت إليه من رفعة وعزة، وإنما في ظل تعالي

الإسلام، ومبادئه الحكيمة.

*/ لقد أعطى الإسلام مكانة متميزة ومشرفة للمرأة المسلمة، وهي تدحض ادعاءات وأكاذيب الأعداء والخصوم ولاسيما الغرب الصليبي الذي يشوه صورتها الحقيقية، ويحرفها ويزيفها
عبر مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمرئية.
– [ ] وهكذا يتجلى لنا بوضوح أن الإسلام قد أكرم المرأة وعززها ورفع من شأنها وأعلى من مكانتها،
فالشريعة الإسلامية اهتمت بالمرأة اهتماما كبيرا، وكفلت لها حقوقها منذ ولادتها حتى وفاتها، وحتى بعد الوفاة بالثواب
الخاتمة: ولقد خلصت الدراسة إلى النتائج التالية
*/ مرت المرأة عبر تاريخها بأحداث متعددة، كانت سببا في تدني مكانتها عند الشعوب، فقد كانت أوضاعها تنزلق من سيء إلى أسوأ. والسبب الأساسي في ذلك هو النظرة التي كانوا ينظرون إلى المرأة بها، فقد كانت عندهم سببا للبلاء والشقاء في هذه الحياة، فكانوا يحجرون عليها ويجعلونها في مرتبة أقل من الرجل ثم فرضوا عليها الكثير من القيود، مما أدى إلى انزلاقها

إلى طريق الانحلال والفوضى.

كانت التـشريعات والأحكـام القديمة تـصدر تـارة للمـرأة وطـورا ضـدها، ولم تكن مكرمة معززة شاعرة بقيمة ذاتها وبدورها الأساسي في الحياة ً إلا نـادرا َ حسب الزمان والمكان الذي لم تختره لتكـون فيـه.

دور المرأة في المجتمع حديثًا في المجتمع الحديث اختلف دور المرأة تمامًا، إذ إن النساء يقمن الآن بالعديد من الأدوار، وعليهن الكثير من الأعباء والمسؤوليات، ويتمثل دور المرأة الحديثة في المجتمع فيما يأتي:[٣] رعاية الأسرة النساء هن المسؤولات الأساسيات في العصر الحديث عن رعاية الأسرة، سواءً الأطفال أو كبار السن، وهذا في مختلف دول العالم، إذ تظهر الأبحاث أنّ المرأة هي من تأخذ زمام المبادرة في مساعدة الأسرة على التكيف ومواجهة التحديات. التعليم لا يمكن أيضًا إنكار مساهمة المرأة الحديثة في انتقال المجتمع من الأمية إلى القراءة والكتابة، من خلال تشجيعها للأطفال على الحضور والبقاء في المدرسة، والذي صب في مصلحة المجتمع في العديد من النواحي، إذ تقول الأبحاث أنّ هذا قد ساعد في تحسين الإنتاجية الزراعية، وقلل من معدلات النمو السكاني، وعزز حماية البيئة ورفع مستوى المعيشة بشكل كبير. العمل يبلغ نصيب النساء في القوى العاملة حاليًا أكثر من 46.4 بالمائة، وهذا الدور النسوي في مجال العمل ساعد المجتمع في تحسين وضعه، من خلال تعزيز الاقتصاد والمشاركة وغيرها، وهذا على مستوى المرأة الريفية والحضرية على حد السواء.

ا. Edited.

المراجع :

مجلة تافزا للدراسات التاريخية والأثرية، العدد 00 الصفحة 27

محمد الحسن على النقى، 2011، ص 7

لمراجع ^ أ ب

‏ “Essay On Role Of Women In Ancient Society”, ipl, Retrieved 2/2/2022. Edited. ^ أ ب ت “Women in the Ancient World”, worldhistory, Retrieved 2/2/2022. Edited. ↑ “THE GLOBAL ROLE OF WOMEN – CARETAKERS, CONSCIENCE, FARMERS, EDUCATORS AND ENTREPRENEURS”, globalvolunteers, Retrieved 2/2/2022