أخبار عالميه

من صحراء الجزيرة العربية إلي وسام الفروسية الإيطالية

الإعلامي إكرامي هاشم ممثل منظمة همسة بإيطاليا

سفيرة الفن العربي سوزان باعقيل
التصوير الفوتوغرافي هو لغتي الخامسة


نجحت في إختراق حاجز الصمت لدي النساء العرب في دخول عالم التصوير الفوتوغرافي وسبقت عصرها في تأسيس أول أستديو نسائي للتصوير الفوتوغرافي الإحترافي في المملكة العربية السعودية لتصبح عدستها شاهدا هاما علي أهم الاحداث محليا وعالميا فاستحقت عن جدارة لقب ” سفيرة الفن العربي”


فمن هي تلك المرأة التي حولت فن التصوير الفوتوغرافي إلي لغة عالمية !
خرجت من صحراء الجزيرة العربية تحمل بين جنباتها موهبة فريدة في التصوير وعلي الرغم من كل ماتواجهه المرأة العربية والسعودية من تحديات وعوائق وسيطرة الرجال علي هذا المجال الذي عشقته إلا أنها قررت خوض تجربة التحدي والسير فوق كل المصاعب لتحويل تلك الهواية إلي إحتراف حاملة لواء الحداثة للمرأة السعودية مؤمنة بقدرتها علي التميز و الإبداع بل والتفوق وفي سبيل تحقيق ذلك الهدف قررت باعقيل صقل هوايتها بالعلم فكانت وجهتها إلي الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا مدينة ميامي حيث عالم تكنولوچيا التصوير الحديثة والتقنية العالية لتنجح بفضل موهبتها في إكتشاف أبعاد جديدة في ذلك الفن لتحصل علي شهادة إجتياز بنجاح .
ولأن جذورها ضاربة في أرض العروبة ولإيمانها بضرورة مشاركة المرأة بفاعلية في المجتمع ورغبتها في توظيف موهبتها في خدمة مجتمعها العربي والسعودي عادت باعقيل إلي موطنها بالمملكة العربية السعودية لتأسس أول أستديو ومعمل فوتوغرافي في المملكة لتبدأ باعقيل طريق نجاحها مهدية العالم أجمل اللقطات و تمتع أعين سكانه بأجمل اللوحات التي أقتنصتها عدسة كاميراتها .
ولكونها أول أمرأة تمتهن مهنة التصوير الفوتوغرافي في المملكة العربية السعودية والعالم العربي بعدما كانت تلك المهنة حكرا علي الرجال بعثت باعقيل الطمئنينة لدي المرأة السعودية لتستطيع أن توثق أجمل لحظاتها ومناسباتها من خلال عدسة باعقيل دون قيود لتكون لنفسها عالم من الذكريات من خلال صورها علي أيدي تلك الفنانة بعدما كان إحتكار الرجال لتلك المهنة حاجزا بينها وبين إقبالها علي التصوير نظرا للضرورات والتقاليد المجتمعية .


وأصبحت باعقيل باعثة للأمل في نفوس نساء المملكة بقدرتهن علي مشاركة الرجال في المهن المختلفة بل والإبداع في تلك المهن في وقت كانت النساء محصورة في مهن معينة لا يمكنهن الخروج من إطارها .
وسرعان ما بدات تابلوهات باعقيل المصورة تجذب الأعين بإحترافيتها و تعبيراتها وتتهافت عليها المؤسسات الفنية والإعلامية لتسطر إسمها بين فنانين العالم في سجلات الفن بأحرف من نور.
ويمتلأ سجلها الفني بالعديد من الإنجازات الغير مسبوقة فكانت باعقيل هي السيدة الوحيدة والمصورة الوحيدة بالقمة العربية ال 19 والتي عقدت في الرياض بقصر الملك عبد العزيز في عام 2012

ولم تكتفي سوزان باعقيل بإحترافها لفنها محليا بل نجحت في التحليق به في سماء العالمية من خلال مشاركتها في العديد من المسابقات التابعة للأمم المتحدة والمعارض العالمية لتحصل علي العديد من الإشادات الدولية والجوائز العالمية وأصبحت أعمالها تباع في أكبر المزادات العالمية والتي تذهب عوائدها إلي الأعمال الخيرية وباتت لوحاتها علي جدران أشهر متاحف العالم ومنها متحف فكتوريا وألبرت في لندن ومتحف كوبيك في كندا والمتحف الروماني بروما .


كما حصلت باعقيل علي المركز الأول في جائزة الأمير سلطان بن سلمان علاوة علي 200 جائزة
وكان تكريمها رفيع المستوي من قبل الرئيس الإيطالي السابق چورچيو نابوليتانو أهم محطات باعقيل والذي قلدها النجمة الذهبية ومنحها لقب الفارسة لتصبح أول فنانة عربية يتم تقليدها بذلك اللقب في إيطاليا تقديرا لفنها وقيامها بمد جسور التواصل بين إيطاليا والمملكة العربية السعودية من خلال إقامتها ل 9 معارض للتعريف بتراث المملكة العربية السعودية و تاريخ الإسلام في إيطاليا

.

سوزان باعقيل والتي تجيد التحدث بأربعة لغات وهي العربية والإنجليزية والإيطالية تعتبر أن التصوير الفوتوغرافي لغتها الخامسة كون الفن لغة عالمية وجسر تواصل بين الشعوب تري أن عالم التصوير الفوتوغرافي عالم ساحر وأصبح جزءا لا يتجزأ من حياتنا ويحمل العديد من الرسائل والمعاني بفضل وأن الصورة هي سلاح و يمكنها فعل الكثير حتي انها يمكنها أن توقف الحروب من خلال نقل ما يحدث وذلك في جزءا من الثانية .

سوزان باعقيل أصبحت أيقونة لتحدي النماذج التقليدية وإحتكار الرجال للمهن فلم تعد مجرد مصورة فحسب بل ملهمة أثبتت أن التصوير ليس مهنة ذكورية ،بل هي مهارة يمكن للموهوبات تقديمها بكفاءة وإبداع .
نجحت سوزان باعقيل في تحقيق إنجازات كبيرة في زمن كانت فيه النساء يعتبرن أساسا في البيوت وذلك قبل الإنفتاح وكانت مهنهن تقتصر في الغالب علي التعليم والخياطة فأستحقت عن جدارة أن تكون سفيرة للفن العربي حول العالم .

الإعلامي إكرامي هاشم مع سفيرة الفن العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق