ثقافه وفكر حر
بائعة اللبن : قصه حقيقيه حدثت قدبماً
بقلم : الباحثة بالتراث الفلسطينية ازدهار عبد الحليم
تزوج اخوين بيوم واحد من نفس القريه بأعمار السابعه عشر .
وكن يساعدن حماتهن في شغل البيت وتربيه الاغنام ورعيها
وكن يحضرن الماء من العين .
وبعد فتره قصيرة. جملن وانجبن إحداهن. بنتاً .والثانبة انجبت ذكراً ربنا ان الناس كانت لا تحب خلفة البنات فأصبح الدلال. من نصيب ام الولد ولم تعد تقوم بأعمال البيت .
اصبح شغل البيت والمرعى يقع على عاتق ام البنت وكل ذنبها انها انجبت بنت شعرت بالاهانه من عائلة زوجها
وحماتها تعايرها وتسمعها سلفتك أشطر منك جابت الولد
وهي تسمع تكتم بقلبها حزنها وألمها
وحملن للمره الثانيه. وأم البنت جابت بنت وأم الولد جابت الولد. وزاد القهر والذل على ام البنات وممنوع عليها ان تعترض او تعبر عن رايها تكمظ مقتها بقلبها
وصارت الحماه تبعت أم البنات على مدينة الناصره وتبيع اللبن
كل يوم ومع المعايره وتسميع الكلام اللادغ
والمره الثالثه كانو يحملو مع بعض كأنه سباق وأم البنات المهيونه والذليله
تحمل على راسها طنجرة اللبن وتركب التاكسي ودربها على الناصره
وهي بداية حملها بالشهر الخامس. احست بالآم في بطنها بالتاكسي مسكينه لم تعرف التصرف بهالوقت وبدأت تشعر بأوجاع قويه كأنه طلق
وهي ما عندها درايه العمل عظت على اسنانها بحطتها أو شالها
واصيبت بنزيف قوي واجهضت جنينها
ولما وصلت الناصره عند محطه ديانا طلبت من الشوفير تنزل
ولما نزلت الشوفير انتبه للدم وما قبل يوخذ أجار الطريق.
وقالها الله يستر عليك يا اختي وتركها ولم يدرك الامر ليوصلها لمستشفى
وهي من خوفها ووجعها لاذت من ورا المحطه
في عند محطه ديانا بائع جرايد
طلبت منه جريده وراحت من ورا المحطه ولفت الجنين بالجرائد وحضنته وبكت وبكت والقلق الاكبر شو تقول لحماتها القاسيه الي بتعايرها بأم البنات
ورجعت عالبيت والنزيف لا يتوقف وزعلانه كيف فقدت الجنين وكان ولدا
والقدر ما شاء انها تولدو طببعي وعايش
حسره انزرعت بقلبها طول عمرها.
وصلت لبيت العيله وحطته بحضن سته.
وقالتلها
جبت الولد لكن ربنا ما أراد
مثل ما قال المثل
انا اريد وانت تريد والله يفعل ما يريد