مكتبة الأدب العربي و العالمي

( قصه ابن الأعرج ) الجزء الاول قصـــه_اكثر_من_راائعة.

محمد منصور

في قديم الزمان كان يوجد رجل اعرج وكان من اغنياء البلد حيث يمتلك الكثير من الاراضي الزراعيه والاغنام والابقار والابل ..
وكان له اربعه اخوة وكان الاخوة الاربعه من ام والاعرج من أم اخرى
ولكن  كان الاعرج فاحش الثراء ..
جميع الاخوة يملكون ثروات والجميع يشكلون عصبه واحده دون الاعرج منفرد عنهما في ثروته وماله وممتلكاته.

وكانا الاخوة لا يحبون اخاهم الاعرج بسبب نجاحه وشهرته في التجارة وماله وثروته الكبيرة الا انهم يخبئون غيظهم  ولا يظهرون له اي شيئ .. برغم من حبه لهم لا ينام حتى يجتمع معهم ويناقش امور الشغل ولم يفضل احد عن الاخر .

مرت الايام والاعرج مازال لم يرزق بطفل بعد. الى حين جاء ذلك اليوم وحملت زوجته. وكان شديد الفرحه والسعادة وكان ينتظر ان تلد بفارغ الصبر. حتى جاء موعد الولادة . وانجبت ولداً فرح بمولودة الاول بعد انتظار سنين.
وكان يحب ابنه كثيراً.

وكان الاخوة يشاهدون بصمت حبه الجنوني لولده ..
فقال احد منهم. يجب ان نتخلص من الاعرج قبل ان يكبر ابنه ويرث كل تلك الثروات ولكن  سوف نضع له خطه ونرى ماذا سنفعل.
فعلاً اجتمع الاخوة الاربعه و وضعوا له خطه ..

وفي الصباح استأجروا شخص واعطوه مالاً كثيرا بان يسمم اخاهم.
ذهب الرجل الى منزل الاعرج طرق الباب .. الاعرج مرحبا من انت وماذا تريد ــ
الرجل انا عابر سبيل لقد جئت من الباديه ابيع سمن هل تشتري مني حيث اني لم ابيع منذ يومين ولدي اطفال اجري عليهم ارجوك اشتري هذي العلبه ..
رق قلبه واخذ منه العلبه ودفع له مال اكثر مما يجب ورحل ..

وبعد ثلاثه ايام اخذ الاعرج العلبه معه الى رحله تجاريه وفي منتصف الرحله قال للرحاله دعونا نرتاح ونأكل وثم نتابع الرحله.
اكل معه البعض وبعد دقائق اصبح حالته تسؤء ولم يستطيع الحركه واغمئ عليه اخذوا واعادو به الى منزله ……
اصبح طريح الفراش بين الحياة والموت. وعندما سمع الاخوة الخبر فرح الجميع واسرعوا الى منزل اخيهم بوجه مزيف يبكون.
قال لهم ـ اخوتي سامحوني اني اشعر بان وقتي قد حان اريد ان اوصيكم على ابني وامه وانا اثق بكم ..
قالوا ــ لا تقلق لن نفرط بهما ولن نتركهما ابدا ..

ثم طلب من زوجته ان تضع ابنه على صدره اتت الزوجه بأبنه وفعلت كما امرها . قال ــ بني كم كنت اتمنى ان اراك وانت تركض وتلعب وكم كنت مشتاق جدا بأن اضمك واعلمك كيف تخطي في اول خطواتك. ولكن  لم يكتب لي القدر بان اراك سامحني يا بني ..
وثم مات الاعرج بكت الزوجه وطلبوا منها ان تستعد لمراسم العزاء وكل الاخوة يمثلون بانهم في غاية الحزن  على فراق اخاهم ـ
بعد ما انتهت مراسم العزاء.
اخذ الكل يتقاسم ثروت اخيهم الذي لم يمر على دفنه ساعات ..
اخذ كلن منهم قسم من الثروات ولم يكتفو من ذلك ذهبوا الى زوجة اخيهم ..وطلبوا منها ان تترك القصر لانه طلع من نصيب احد منهم.
قالت الزوجه ــ كيف هذا ولماذا اترك القصر ومن سمح لكم بأخذ ثروات زوجي الذي لم يمر على دفنه يوماً والى اين اذهب انا وابني المولود حرام عليكم
قالو لها. ـ اذا لم تتركي القصر سوف نخرجك بالقوة  ..
خرجت  الزوجه من قصرها وهي تحمل ابنها الصغير وبدموع تنسكب  مثل الشلال على خدها.
اخذت ابنها وغادرت.وهيا لا تدري الى ستذهب

 

يتبع …

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق