الرئيسيةثقافه وفكر حرمنظمة همسة سماء

وقفة. مع اللغة العربية من ملخصات محاضراتي امام. طلاب الماجستير “النكرة في اللغة العربية”

تضاف النكرة إلى المعرفة لتعريفها ، فنقول: كتابُ النحوِ – طريقُ النجاح – سبيل الرشاد – بدايةُ المشكلة – نهاية الموضوع

اخطاء شائعة نرددها في اللغة العربية

من الخطأ ان نقول : الكتب الغير مفيدة – الصفات الغير طيبة – الرجال
الغير ملتزمين – الطرق الغير ممهَّدة .

الصواب هو : الكتب غير المفيدة – الصفات غير الطيبة – الرجال غير الملتزمين – الطرق غير الممهَّدة .
.
فكلمات “كتاب – طريق – سبيل – بداية – نهاية” كانت نكِرات، قبل إضافتها إلى المعارف التي بعدها: النحو – النجاح – الرشاد – الموضوع – المشكلة ، وبعد الإضافة أصبحت معارف (ومن أنواع المعارف السبعة في اللغة العربية “المعرَّف بإضافته إلى معرفة”).
والإضافة إما حقيقية المضاف فيها منتسب إلى المضاف إليه أو يخصّه أو يتبعه أو مِلْكه، كما هو مذكور في “كتابُ النحوِ

= بداية المشكلة – طريقُ النجاح – سبيل الرشاد – – نهاية الموضوع – إما غير حقيقية او لا تحتوي على معنى،

كما في “طويل اللسان -عابس الوجه – سريع الغضب –
فما ذكرت إضافة منقلبة عن تمييز، فأصلها:

طويل لسان – عابس وجهًا – سريع غضب.
فإذا كانت الإضافة غير حقيقية جاز أن نضيف المعرفة إلى معرفة،

فنقول مثًلا: الرجلُ القصير القامةِ (بإضافة القصير إلى القامة) – الرجل العابس الوجهِ (بإضافة العابس إلى الوجه) – الطفلُ السريع الغضب (بإضافة السريع إلى الغضب).

أما أن نضيف المعرفة إلى النكرة فهذا ما ليس له وجه، لا في الإضافة الحقيقية ولا في الإضافة غير الحقيقية، فلا يمكن أن نقول ” القصير قامةٍ – العظيمُ عملٍ – الناصعُ بياضٍ ، وبنفس هذا المنطق لا يمكننا أن نضيف “الغير” إلى ما بعدها

فنقول: “الغير مفيدة – الصفات الغير طيبة – الرجال الغير ملتزمين – الطرق الغير ممهَّدة

بل الصواب أن تكون “غير” نكرةً، ثم نعرِّفها بإضافتها إلى المعرفة بعدها فنقول: “الكتب غير المفيدة – الصفات غير الطيبة – الرجال غير الملتزمين – الطرق غير الممهَّدة .

ومن ذلك قول الله تعالى في سورة الفاتحة: “غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ”، ولم يقل: “الْغَيْرِ مَغْضُوبٍ عَلَيْهِمْ”.

الاخوات والاخوة طيب الله أوقاتكم بكل خير وسعادة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق