نشاطات
تحت المطر و الطقس السئ روما تصرخ من أجل غزة
الإعلامي إكرامي هاشم ممثل منظمة همسة سماء الثقافة بإيطاليا
الأعلام الفلسطينية تملأ سماء روما
دخلت الحرب الشرسة التي تشنها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفليسطيني الأعزل شهرها الرابع دون توقف ويتساقط يوميا عشرات الشهداء والجرحى ويتزايد أعداد المهجرين في شوارع مدن قطاع غزة وسط ظروف صحية وبييئية لا إنسانية .
ومع إستمرار الغطرسة الإسرائيلية وصمت حكومات العالم يزداد الغضب الشعبي حول العالم والسخط علي مواقف الحكومات التي تقف عاجزة أمام الممارسات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفليسطيني الأعزل .
وأصبحت العاصمة الإيطالية روما أحدي محطات ذلك الغضب والتي تشهد حراكا شعبيا مستمرا منذ إندلاع تلك الحرب وأصبحت ميادينها شاهدة علي رفض الشعب الإيطالي لموقف حكومته المنحاز تجاه إسرائيل ووقوفهم بجانب الحق الفليسطيني من خلال مشاركتهم في التظاهرات التي تنظمها الجاليات العربية أسبوعيا .
فكانت المدينة علي موعد اليوم مجددا لمظاهرة حاشدة دعت إليها الجالية الفليسطينية في إيطاليا وحركة الطلاب الفليسطينين في إيطاليا وعدة منظمات مدنية والتي إنطلقت بالقرب من مبني الكلوسيوم الشهير متحولة إلي مسيرة جابت الشوارع المحيطة وصولا إلي ساحة فيتوريو مانويلي .
وعلي الرغم من الطقس الغير مستقر في العاصمة وهطول الأمطار تحدي الآلاف من أبناء الجاليات العربية في روما والمجتمع الإيطالي معا كل الظروف المناخية وتجمعوا حاملين الأعلام الفليسطينية واللافتات المعبرة عن إدانتهم ورفضهم لحرب الإبادة الجماعية .
عبر المتظاهرون خلال المسيرة عن رفضهم لسياسة الحكومة الإيطالية وموقفها الذي وصفوه بالمنحاز للكيان الإسرائيلي واصفين ذلك الموقف “بالعار” مرددين هتافات ” فلسطين حرة” “إسرائيل إرهابية” ” نتنياهو مجرم”
وكان الملفت للنظر في تلك التظاهرة وعلي غرار التظاهرات السابقة شهدت مشاركة كبيرة من قبل الشباب من أبناء الجيل الثاني من العرب المقيمين في روما وشباب المدارس والجامعات الإيطالية و كانت السيدات العربيات كعادتهن هن أبطال المشهد والاتي قدن المسيرة حاملين أعلام فلسطين متحديين المطر والذي ظل يهطل طوال المسيرة في مقدمتهن السيدة زينب محمد رئيسة مسجد الهدي بروما والتي أكدت في تصريح خاص أن تواجدهم اليوم في المسيرة علي الرغم من سوء الطقس إنما هو من أجل إيصال رسالة للعالم أننا مستمرون في الوقوف خلف فلسطين وأبناء فلسطين واننا لن نتوقف عن الضغط من أجل أن ينال الشعب الفليسطيني حريته وأن ما نعانيه تحت المطر لا يعد شيئا بجانب ما يعانيه أبناء الشعب الفليسطيني من حصار و تجويع .
وكان الدكتور يوسف سلمان رئيس الجالية الفليسطينية في إيطاليا علي رأس المشاركين والذي أعرب مجددا في تصريح خاص عن مطالبته للحكومة الإيطالية وأوروبا بضرورة العمل بجدية علي وقف المذابح ضد أبناء الشعب الفليسطيني داعيا أوروبا بتحمل مسؤلياتها تجاه فلسطين معبرا عن شكره وإمتنانه للشعب الإيطالي علي دعمه المستمر منذ بداية الحرب للشعب الفليسطيني علي خلاف الموقف الحكومي الرسمي معبرا عن شجبه للموقف الحكومي الإيطالي والعالم لعجزهم عن التدخل لوقف تلك المذابح اليومية بحق أبناء الشعب الفليسطيني .
كما شاركت أيضا جالية العالم العربي في إيطاليا في التظاهرة والتي تواجد رئيسها البروفيسور فؤاد عودة بين المتظاهرين بصحبة المستشار الإعلامي للجالية الإعلامي إكرامي هاشم .
وكان البروفيسور فؤاد عودة قد أعرب في تصريح خاص عن تضامن جالية العالم العربي في إيطاليا مع القضية الفليسطينية وحرصها علي التواجد المستمر في التظاهرات وأن ذلك واجب كل مواطن حر وهو دعم الشعب الفليسطيني مشددا علي ضرورة العمل علي توفير المساعدات الطبية لأبناء قطاع غزة فورا دون أية شروط .
اما مايا عيسي رئيسة حركة الطلاب الفليسطينين في إيطاليا وإحدي منظمي المظاهرة فقد أعربت عن خيبة أملها من الموقف العالمي تجاه ما يحدث في غزة معبرة عن أن ماريحدث في غزة ليست حربا بل هي إبادة ممنهجة ضد الشعب الفليسطيني مستنكرة موقف الحكومة الإيطالية المخزي علي حد تعبيرها مقارنة بموقف حكومات دول جنوب إفريقيا وأمريكا الاتينية .
أما السيد محمد الحلو رئيس جمعية إنقاذ الشعب الفليسطيني في روما فقد أكد أن فلسطين تكسب أرضا جديدة يوما بعد يوم علي الرغم مما تعانيه من قتل وقصف مشيرا إلي الغضب الشعبي المتزايد حول العالم ووقوف الشعوب بجانب الحق الفليسطيني مشيدا بصمود أهل غزة الذي أذهل العالم مؤكدا علي أن ” النصر قادم” لا محالة موجها نداءا إلي الأمة العربية بضرورة أن تستفيق قبل فوات الأوان .
وفي نهاية المظاهرة تعاهد المشاركون علي إستمرار الضغط وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني وإستمرار الضغط علي الحكومة الإيطالية من أجل تغيير موقفها الغير عادل تجاه تلك القضية .