مكتبة الأدب العربي و العالمي

بالحطب . #الساحرة_عقيسة_والفتاه_صالحه #جراده_مالحه جزء اول

كان يامكان كانت هناك  قبيلة بعيدة لا تصلها المؤن بسهولة وكانت معيشتهم صعبة بسبب ساحرة شمطاء تعيش بينهم اسمها عقيسة , كان شرها لا يسلم منه حتى شدائد الرجال .
وكانت في القبيلة امراة طيبة تمتلك بستان تكرم اليتيم وتعطي المسكين لهذا سماها الصالحة.
كانت عقيسة تكرهها كرها شديدا وتغار منها , جربت عليها كل انواع السحر لكن لم ينفع معها سحر لان الرحمن حافظها هي وبستانها.

ومرت الايام وحقد عقيسة على الصالحة مثل النار التي تاكل الاخضر واليابس وخصوصا لما انعم الله على الصالحة بتوأم اية من الجمال وهي لا تستطيع الانجاب لانها عاقر.
وفي ليلة ظلماء جمعت عقيسة شياطينها وقالت لهم :

اريد الليلة ان يصبح البستان رماد كي لا تجد البهائم ولا العباد اكل , اريد ان ارى الصالحة مذولة ليس لها لا بيت ولا اولاد.
خرجت الشياطين لتطبق الاحكام لكن بعد برهة رجعت ذليلة  حزينة.
سألتهم عقيسة :
– هل دمرتم المكان والرماد هل وصل للجيران؟
رد كبير الشياطين
– سيدتي عقيسة الله حافظ الصالحة والبستان لم نستطع له المرور لا بالهدايا ولا بالمال
رجعت عقيسة لفراشها بعد خروج الشياطين وبدات تفكر في مكيدة للصالحة لانها تقف كالشوك في حلقها ونار مابين اللحم والعروق لا يطفأها ماء
ضحكت عقيسة وقالت : وجدتها غدا يا الصالحة ستفطرين بالدموع وتتغدين بالندامة.

قامت الصالحة في الصباح لتجهز الفطار لأولادها لكن المسكينة وجدت الفراش بارد ولا اتر للاولاد لا في البيت ولا البستان ,عرفت ان احدا سرق اولادها بالليل.

صاحت الصالحة وبكت على اولادها وكلما تسأل احد عليهم لا يعطيها جواب شاف.
عرفت ان عقيسة الشريرة هي صاحبة الفعل

تجمع اهل القبيلة وقرروا يخلصوها من شر عقيسة كسروا الباب لكنهم لم يجدوا سوى الضباب وصفير الرياح, عقيسة هربت بعد سرقتها الصغار.

الصالحة المسكينة رفعت يديها وشكت للخالق الذي ليس على بابه بواب لان دعوة المظلوم ليس لها وبين الله حجاب.

عقيسة ذهبت في طريق طويلة تائهة بدون عنوان وبعد 3 ايام وليالي من السير حلت بقرية للصيادين تعيش على مايجود به النهر من خيرات فقررت عقيسة الاقامة بها اذا عجبها المكان.

مرت 3 ايام وعقيسة في القرية لا يدخل عليها ضيف ولا تحل ضيفة على احد

لكن الصيادين اكتشفوا ان صيدهم صار يفسد بسرعةاذا لم يؤكل في يومه مهما حطوا فيه من ملح او جعلوه قديد.

اجتمع كبار القرية ليعالجوا هذه المشكلة التي لم يجدوا لها حيلة.
سالهم كبير الاعيان (شيخ القبيلة) :
– متى صارت هذه الحالة بالقبيلة؟
رد كبير الصيادين :
– سيدي منذ 3 ايام النهر بخل علينا وكلما نصيد سمكا يفسد في يومه
وقال اخر :
– منذ 3 ايام جاءت للقبيلة امرأة وجعلت خيمتها امام بيتي لا هي ضيفة ولا يدخل عندها ضيف اذا رايتها لا تسر برؤيتها واذا تحدثت لا يعجبك كلامها

وقف كبير القرية وقال :
– هذه ضيف النحس ضيف منبوذ. الليلة لن تبيت في القرية , اعطوها مؤونة الطريق هذه لا تصلح لا رفيق ولا صديق.
اجتمع اهل القرية وفكوا وثاق الخيمة واعطوا عقيسة المؤونة ونظفوا القرية من شرها ونحسها.

خرجت عقيسة مرة اخرى تبحت على قبيلة اخرى, قبيلة لم تجرب مكائدها

وقفت عقيسة وسط الغابة وقالت :
– اي طريق أسلك قبل ان يمسك بي حراس الغابة؟
وبعد يوم من المسير وصلت عقيسة الى قبيلة بشتغل اهلها

من قصص حكايا العالم الاخر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق