حدَّثَ أبُو قَصيرٍ عَن أُمِّ قَصيرٍ مرفوعاً انها قالت:
رأيتُ شنّاً مقبلاً نحوَ الزّمنِ غيرَ مُدبِرٍ وقتَ الزّوالِ معاتِباً.فتأبَّطَ خاصِرَتَهُ واتكأَ بذقنِهِ على كتفهِ وهو يقول:
رأيتك ايها الزمن مطيةً يركبُها كلُّ حقيرٍ، ومشجباً لكلِّ كاذبٍ أَشِرٍ.
قال الزمن وهو يسخرُ:
إنما عقاربي لإقاربي ياشن.تدور معهم كيفما يدورون.وتتوقف دونهم وهم يلوبون.
اما هؤلاء الذين ذكرتهم يا شن.فلكلٍ منهم، له مني حسب نواياه وما تمناه.
(… إنَّمَا الأَعمالُ بالنيات، وإنما لكل امرىءٍ ما نوى…).
فمن تعجَّلَ بي.تراه يرتلُ مستشهداً(… وما أمرُ الساعةِ الا كلمح البصر أو هو أقرب…).
وأما من أراد التأخير متذرعا بي.فيستشهد بقوله تعالى:(… في يومٍ كان مقداره خمسين الف سنة مما يعدون…).
أما بخصوص نصف الساعة التي قطعتها طبقة على نفسها ثم تعود اليك، ولم تعد.
فهي ان لم تذكرها لن تذكرك.
فاللسان والنسيان جناس غير تام.
أمين أسعد زيد الكيلاني(شن).
قضاء حيفا.
الثلاثاء :9/1/2024