نشاطات

علام اللف والدوران أيها البرغي بقلم الاديب وصفي المشهرواي

( علام اللف والدوران أيها البرغي حين سألك المسمار كيف أُصبح مثلك لأسلم من دقّ الشاكوش على رأسي ؟! فقلت له : بدّك اتلف وتدور بتملص من الضرب . أيها البرغي : قد يكون في كلماتك لصديقك المُستضعف والمغلوب على أمره بعض الحقيقة ولكن ليس الحقيقة كلها . فأنت صحيح تناور وتداور وتراوغ لكنك في نهاية المطاف لولا الضغط على رأسك لما أديت مهمة التثبيت التي خُصِّصت لك . فلو قلت له : إن هذا الضرب على رأسك الخالي من الاحساس والمشاعر يؤدي مهمة التعمير لمن همو أصحاب الاصلاح والتعمير في الحياة ولا يصلح لك الا أن تصبر دون استكبار لأن وجودك ثابتاً في مكانك المخصص لك تؤدي مهمة لا يستطيع غيرك أداءها حتى أنا البرغي صاحب المنعرجات والالتفافات في النهاية مصيري هو نفس مصيرك تثبيت المتحرك الذي في ثبوته تتحرك صبايا الجمال لترقص في الحياة على وقع أوتار ( الكل يسعى لتعمير الوطن ) لكنني واياك أقصد لكننا أعني كل واحد منا . على ثغر من ثغور الحياة . نقولها بأسف بالغ ليتنا انغرسنا في محراث يقلب الأرض ليُعمّرها ولا ننغرس في قنبلة أو طائرة تقتل الحياة وتُهلك الحرث والنسل وتدمرها . هذا فقط أجمل ما نتمنى ! وبئس الانسان الذي لا يفكر الا في الدمار أما العمار فهو آخر ما يفكرفيه وكأنه أفعى ينطلق السُّمُّ من فيه . ( الأديـــــــــــب وصـــــــــــفي المشــــــــــهراوي )

مقالات ذات صلة

إغلاق